المشهد اليمني الأول/
كتب غينادي روشيف، في “إكسبرت أونلاين”، حول أسباب ازدياد حظوظ ترامب في الفوز بالانتخابات إذا شفي من المرض.
وجاء في المقال: في واحدة من أكثر الحملات الانتخابية غرابة في تاريخ الولايات المتحدة، هناك منعطف جديد، لا يمكن للمرء أن يقول غير متوقع تماما، لكن من الواضح أن أحدا لم يخطط له.
فقبل شهر من التصويت، يخرج أحد المرشحين الرئاسيين من السباق، مؤقتا، وربما ليس مؤقتا: دونالد ترامب، مصاب بفيروس كورونا، وسيكون نشاطه محدودا- ما لم يتم استبعاد أسوأ الحالات بالطبع – طوال أسبوعين.
مرض الرئيس، خطر واضح للعيان، أما ما هو غير واضح، في حال موآتاة الظروف، أن المرض يمنح ميزة انتخابية، بل وفرصة لإعادة انتخاب ترامب، الأمر الذي لا يريد التنازل عنه.
من خلال الانضمام إلى الكتلة الهائلة من الأمريكيين المصابين بفيروس كورونا، يحصل ترامب على ما فاته كمرشح رئاسي، أي التعاطف والتفهّم.
والانتصار على المرض، سيمنح ترامب الحق في التحدث عنه بطريقة جديدة. فطالما هو شخصيا هزم فيروس كورونا، فلماذا لا يهزم الوباء في جميع أنحاء أمريكا؟ سيعيد ترامب تأكيد سمعته كرجل محظوظ يقهر ما لا يُقهر. والأمريكيون، يحبون هؤلاء.
أخيرا، مرض الرئيس يشكل أيضا ضربة للديمقراطيين. فكما بيّن الزمن، ليس لديهم أي فكرة موحدة أخرى، باستثناء الإطاحة بترامب.
وهكذا، فكلما طالت مدة بقاء ترامب في المستشفى، زاد احتمال توهّم معارضيه بأن الفوز في انتخابات نوفمبر بات في جيبهم، وحينها، سيفقد الحزب الديمقراطي قبل الأوان وحدته الهشة وسيعود جناحا اليسار ويمين الوسط إلى الخوض في الخلافات بينهما.
وهذا ما يحتاجه ترامب، مع المزيد من الخلافات غير المجدية في المعسكر الديمقراطي، سيبقى المزيد من الناخبين في منازلهم يوم الانتخابات أو حتى يصوتون، نكاية بالديمقراطيين، للمرشح الجمهوري.
________
غينادي روشيف