المشهد اليمني الأول/
لاشك أن عدوان مارس 2015م كان بدوافع كبرى ليس أقلها إحتلال اليمن واعادته للوصاية الخارجية وأكبرها تفكيك المجتمع وتطويعه بالمطلق ولعقود وربما قرون قادمة جيلاً بعد جيل خدمة لبني صهيون، التطبيع السلالي لم يكن معروفاً قبل كشف المستور مؤخراً.
ضمن الوثائق المكشوفة للرأي العام لحجم الوصاية ثم التطبيع اليمني مع بني صهيون قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م، كانت وثيقة صادرة من الأمن القومي تكشف الإملاءات السعودية لحكومة المبادرة وتتضمن هذه الوثيقة “إنشاء قاعدة بيانات لكل يمني، وإنجاز الفحص الجنائي للـ DNA”.
هذه المعلومات ليست طلب سعودي بأمر الأمير محمد بن نايف الأمير الأكثر إرتباطاً بالأمريكان، فالسعودي هنا يبقى مجرد وسيط للصهيوني الذي يريد من هذه القاعدة ما لا يعرفه معظم اليمنيين، هو التطبيع السلالي.
ماذا يعني فحص الـ DNA الجينات الوراثية؟
هو فحص جيني يهدف إلى تحديد النتائج المتعلقة في العلاقات الأسرية: بشكل عام الأم والطفل مقابل الوالد المحتمل. يمكن أيضا تحديد العلاقات الأسرية الأخرى، من الدرجة الأولى، مثل الاخوة.
يمكن إجراء الفحص لتحديد العلاقات الأسرية بين مفحوصين على قيد الحياة، وكذلك بين مفحوصين ليسوا بين الأحياء (إذا كان هناك امكانية الحصول على عينة بيولوجية منهم).
والهدف الصهيوني من ذلك الفرز السلالي للمجتمع تمهيداً لاستهدافه وتطويعه للأهداف الصهيوني مجتمعياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
من هو السلالي والكهنوتي؟
ذهب الصهاينة للهند وقاموا باجراء فحص DNA لعينات من الشعب الهندي، والنتيجة ان الجينات مخالفة لجينات اليهود وبالتالي لم يتم نقل يهود هنود لفلسطين المحتلة، في عنصرية سلالة اليهود من بني إسرائيل.
أما في اليمن فالأهداف متعددة للفرز السلالي ثم الاستهداف، فهناك مسار لتقديم نخبة سياسية واقتصادية وعسكرية تدير البلاد، لتنتهي بالسيطرة والتحكم بسياسة واقتصاد البلاد وتجييره شعباً وجيشاً للتبعية الكاملة لبني صهيون، وعلى هؤلاء أن تتطابق الجينات الوراثية سلالة اليهود.
أما من لم تتطابق جيناته الوراثية مع سلالتهم فهناك نوعين:
النوع الأول هم المقاومين لليهود بالقرآن الكريم وهؤلاء يتم تطهيرهم عرقياً بعد شيطنتهم بمفردات التكفير الوهابي.
النوع الثاني من عامة الشعب وهؤلاء قدر لهم البقاء في ظنك العيش المادي والتكنولوجي ليبقى جائع وفقير يلهث بعد اللقمة والراتب، بينما عائلات محدودة تتمتع بالخيرات من أصل بني قينقاع، والهدف الرئيسي هو نقل اليهود إلى فلسطين المحتلة.
حفظ لآثار اليهود وحرق وتحطيم إرث المسلمين
ضمن الوثائق التي كشفها العميد يحيى سريع عن علاقة النظام السابق بالكيان الصهيوني، أظهرت مجموعة منهن طلب الوفد اليهودي الزائر لليمن من السلطة الحاكمة تسوير مقابر اليهود، بينما الوهابية الصهيونية تهدم أضرحة أولياء الله الصالحين من شيعة أهل البيت الكرام.
بني سعود هدموا مساكن وقبور أمهات المؤمنين والصحابة الأخيار المنتجبين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي المقابل حافظوا على حصون وقلاع خيبر والنضير في المدينة المنورة وقبور اليهود في نجران وهي اليوم أماكن سياحة للصهاينة اليهود.
اليوم الصهاينة يواصلون الحفريات أسفل المسجد الاقصى للبحث عن الهيكل المزعوم لنبي الله سليمان عليه السلام لتبرير ملكيتهم للقدس وفلسطين. فالحقيقة أن الصهاينة يريدون منا الإهتمام بآثارهم لإحتلالنا في المستقبل وارغامنا على دفع التعويض المالي، وبنفس الوقت وبطريقة غير مباشرة بالتكفير الوهابي يحطمون أضرحة أولياء الله الصالحين عليهم السلام.
حلال لهم زيارات الأضرحة والقبور وبحماية الوهابية السعودية، وحرام علينا زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين عليهم السلام والسير على خطاهم، بل يعتبرونها كفر وشرك بالوهابية السعودية، نقلوا رفات اليهودي الشبزي من تعز إلى فلسطين المحتلة، ودواعش العدوان في تعز قاموا بنبش القبور وأحرقوا عظام الموتى، وقاموا بتهجير قرى الصراري عرقياً لأنهم من شيعة أهل البيت الكرام، التطبيع السلالي كشف للجميع من هو السلالي بالفعل.
تجنيس 60 ألف يهودي بالجنسية اليمنية
طلب الوفد اليهودي من السلطة تجنيس 60 ألف يهودي امريكي واسرائيلي بالجنسية اليمنية، كان أخطر مايراد فعله في اليمن، فالغرض نخبة صهيونية يمنية للسيطرة على السياسة والاحزاب والاقتصاد والتجارة والبنوك والصناعة والاتصالات والصحة والتعليم فهم يمتلكون المال وبعد ان يفعل المفسدين بمؤسسات الدولة فعلهم ثم المؤسسة فاشلة والدولة لاتملك سيولة مالية والحل نقل القطاع العام للقطاع الخاص بمسمى الاستثمار والشراكة واليهود اليمنيين جاهزين.
ومن يسيطر على الاقتصاد والتجارة يتحكم بالسياسي والوزير ورئيس مجلس الوزارء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحزب ومثقفي السفارات وعلماء السوء، ثم نهب الخيرات وتهريبها للخارج وبالقانون، والشعب فقير.
وكما نعلم ان يهود العالم بالولاء للصهيونية وليس للأوطان، وكذلك الاخوان بالولاء للتنظيم العالمي، ولتذهب الأوطان إلى الجحيم، فهي أصنام كما قال سيد قطب، وكذلك اتباع الوهابية التكفيرية بالولاء للعقال السعودي والشيخ الوهابي، والجميع والكل مُنتج صهيوني بامتياز لتمرير المشروع الصهيوني طويل الأمد، يتهمون الاخرين بالسلالة والكهنوت وهم مخصيون بالدماغ وعبيد لكهنوت وسلالة طائفة اليهود من بني إسرائيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
المشهد اليمني الأول