المشهد اليمني الأول/
بعد 2000 يوم من العدوان على اليمن، أطلقت حكومة المرتزقة حملة تطالب فيها بإسناد شعبي لقواتها، وذلك رغم الإمكانيات الهائلة التي كانت تمتلكها هذه القوات، ورغم دعم تحالف العدوان بالمال والسلاح والغطاء الجوي.
يتحدث مسؤولون في حكومة المرتزقة بين الحين والآخر أن 60 % من قوتهم العسكرية وهمية، فيما بقية هذه القوة إما انسحبت من جبهات القتال، بعد أن انكشف لها وهم حكومة المرتزقة، وأهداف تحالف العدوان، أو تم الزج بها في معارك بلا استراتيجية، وقضي عليها، أو خارت عزائمها ومعنوياتها بسبب الفساد الذي ينخر حكومة المرتزقة.
مأرب
ومع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من مدينة مأرب، آخر معاقل المرتزقة في الشمال، وبعد أن استخدمت الأخيرة القبائل في الصفوف الأمامية،ثم تنكرت لهم ولتضحياتهم لاحقا، تجد حكومة المرتزقة، أو بالأحرى حزب الإصلاح نفسه وحيدا، لا مقاتلين رسميين، ولا قبائل، الأمر الذي يجعله يطلب الإسناد الشعبي.
غير أن دعوته هذه لن تلقى استجابة، لاسيما مع تلاشي حكومة المرتزقة، ومع التحرك العلني لتحالف العدوان في تنفيذ مخططات ضد اليمن، كما هو الحال في المهرة وسقطرى، ومع الانتكاسات الكبيرة للإصلاح في جبهات نهم والجوف ومأرب.