المشهد اليمني الأول/
كتب غينادي روشيف، في “إكسبرت أونلاين”، حول موقف مجلس الأمن الدولي من الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، وخطورة تحول الصراع إلى حرب بين الناتو ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وجاء في المقال: أعطى مجلس الأمن الدولي تقويمه للحرب بين أرمينيا وأذربيجان، وتبين أنه كما أراده أي من الطرفين، فقد اقتصر الأمر على دعوة المشاركين في المواجهة المسلحة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولم يصدر مجلس الأمن قرارا يحدد المتهم بتصعيد الصراع. من حيث الجوهر، تم منح أرمينيا وأذربيجان “الضوء الأخضر” لترتيب الأمور بينها بشكل مستقل، ودُعيت الدول المهتمة بحل النزاع للتصرف وفقا لتقديرها الخاص.
من المرجح أن تكون أرمينيا وأذربيجان، وربما تركيا، قد راهنت على موقف مختلف وأكثر تحديدا يصدر عن مجلس الأمن، ولكن، بدا كأن المناقشة في المجلس معنية بالحادثة التي وقعت عشية الاجتماع.
فقد أفادت وزارة الدفاع الأرمينية بأن طائرة مقاتلة تركية من طراز F-16 قد غزت سماء البلاد، ونشبت هناك معركة جوية. فأسقطت الطارئة التركية طائرة Su-25 الهجومية الأرمينية، وقتل الطيار.
ولكن غزو القوات الجوية التركية للأراضي الأرمينية وإسقاط الطائرة الأرمينية (إذا حدث ذلك فعلا، وكان هناك أدلة تثبته) يشكل سببا أكيدا لطلب أرمينيا الدعم العسكري من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
كما أن هناك أيضا أساس قانوني، وإن ليس بهذا الوضوح، لتفعيل آلية المساعدة الجماعية من حلف شمال الأطلسي، فتركيا عضو في الحلف.
وهكذا، يلوح في الأفق احتمال سيئ لحدوث صراع بين الكتلتين العسكريتين، منظمة معاهدة الأمن الجماعي وحلف الناتو، ومع ذلك، فإن حادثة الطائرة لم تغير في موقف مجلس الأمن الدولي شيئا.