المشهد اليمني الأول| صنعاء
يتأهب المجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد، لإتخاذ حزمة إجراءات لمواجهة صلف العدوان بالتوازي مع رغبة سعودية خجولة في الحل السياسي، حيث يستأنف مجلس النواب جلسات أعماله السبت القادم الموافق 8 أكتوبر/تشرين أول 2016م، الجاري برئاسة الأخ يحيى علي الراعي رئيس المجلس.
وسيقف نواب الشعب خلال الجلسات أمام عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمال المجلس ذات الصلة بالجانبين التشريعي والرقابي في ضوء المهام والصلاحيات المنصوص عليها في الدستور واللائحة الداخلية المنظمة لأعمال المجلس وتكويناته، إلى جانب ما يستجد من أعمال.
في السياق السياسي، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد أن حكومة الإنقاذ الوطني المزمع تشكيلها خلال الأيام المقبلة ستتلقى دعما كبيرا من المجلس، كونها ستعمل في مرحلة شديدة الحساسية، تحت تأثير العدوان والحصار السعودي الأمريكي.
وأشار الرئيس الصماد، في لقاء جمعه اليوم الخميس بالدكتور عبدالعزيز بن حبتور المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، إلى أن تشكيل الحكومة يقتضي تكامل الجهود وتوحيد الطاقات والعمل بروح الفريق الواحد والتعبير عن اليمن والشعب اليمني وواقعه اليوم ومستقبله المنظور وبما يكفل نجاح العمل السياسي والتنفيذي ويحافظ على مؤسسات الدولة ويزيد من كفاءتها وجودة العمل والإنجاز وتحقيق النجاح المرجو للجميع .
وناقش اللقاء الذي حضره نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وعدد من أعضاء المجلس الخطوط العريضة والرئيسة لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي ستعمل على رسم وصياغة برنامج يواكب المرحلة والقيم الممثلة للإرادة اليمنية الحقيقية والكاملة والجامعة والمعبرة عن المرحلة الوطنية وأهميتها التاريخية.
من جهته، ثمن الدكتور بن حبتور الثقة التي أولاها إياه المجلس السياسي للقيام بهذه المهمة الوطنية الكبيرة وفي مرحلة فارقة.
وأكد أنه يعمل من منطلق استثنائية الوضع والعمل لبناء فريق عمل وزاري متجانس عالي التأهيل والأداء ويواكب الواقع والمتغيرات ومختلف الاحتمالات المستقبلية، وتجسيد الرؤى والأهداف التي يعمل من أجلها المجلس السياسي الأعلى وتعزيز قدرة اليمن للتغلب على الظروف التي فرضها العدوان السعودي الأمريكي على مختلف المستويات.