المشهد اليمني الأول/
في إهانة بالغة وجهها بن سلمان لدولة الكويت، رفض ولي العهد السعودي السفر لتقديم واجب العزاء في وفاة أمير الكويت الراحل الشيخ “صباح الأحمد الصباح”.
كما منع بن سلمان إيفاد أي مسؤول سعودي كبير إلى الكويت، واكتفى بإيفاد وفد هزيل يترأسه الأمير “منصور بن متعب بن عبدالعزيز”، مستشار الملك “سلمان بن عبدالعزيز”.
ويعد تمثيل السعودية في وفد العزاء الأضعف عربيا، في وقت سارع فيه القادة والزعماء في الدول العربية بالتوجه إلى الكويت لتقديم واجب العزاء.
وأرجع مراقبون التصرف السعودي إلى غضب بن سلمان من الموقف الكويتي لا سيما وأنه وقف حجر عثرة أمام حصار قطر، كما ساهم الأمير الكويتي الراحل بشكل إيجابي كبير في وقف مخططات دول الحصار ضد قطر.
وشارك في العزاء كل من سلطان عمان “هيثم بن طارق”، وملك الأردن “عبدالله الثاني”، ورئيسا مصر “عبدالفتاح السيسي”، والعراق “برهم صالح”؛ للعزاء في الأمير الراحل.
كما شارك أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، الأربعاء، في صلاة الجنازة على الشيخ “صباح”، وحمله إلى مثواه الأخير في مقبرة الصليبيخات ليوارى الثرى.
كما تصل وفود للغرض ذاته من عدد من الدول، بينها وفد من البحرين برئاسة ولي العهد الأمير “سلمان بن حمد آل خليفة”، ووزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”.
وصلى المشيعون، صلاة الجنازة على الراحل (91 عاما)، في مسجد بلال بن رباح الكبير، وسط حزن كبير في الشارع الكويتي والعربي.
و”صباح الأحمد الجابر الصباح” هو الأمير الـ15 لدولة الكويت، والـ5 بعد استقلال بلاده عام 1961، وخضع لرحلة علاجية في أمريكا منذ يوليو/تموز الماضي.
ولعب الأمير الراحل دورا بارزا في الوساطة الإقليمية النزيهة، استنادا إلى خبرته الدبلوماسية؛ إذ شغل، قبل ارتقائه عرش البلاد، منصب وزير الخارجية لأربعة عقود متتالية (من 1963 إلى 2003)، ولقب بعميد الدبلوماسية العربية.