جريدة لبنانية عن مأرب: الدعوات الدولية لوقف التقدم نحو مأرب تثبت فشل وعجز غير مسبق للسعودية

945
كبير خبراء الاستخبارات المركزية: “الحوثيين” يدافعون عن انفسهم والعرب صوّرهم كأشرار والسعودية خسرت الحرب.
حسابات سعودية خاطئة في مأرب.. قوات صنعاء تقترب من رفع علمها في مضيق باب المندب
المشهد اليمني الأول/

أكدت جريدة الأخبار اللبنانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتذرع في دعوتها لوقف هجوم صنعاء على مدينة مأرب، بمزاعم “حماية المدنيين”، مشيرة إلى أن واشنطن منخرطة بشكل مباشر في العدوان على اليمن وتدخلت بنفسها في خط العمليات في مأرب.

وأوضحت أن الدعوات التي ترفعها الولايات المتحدة والتصعيد من لهجتها ضد صنعاء إنما تأتي من أجل التداعيات على حليفتها السعودية.

ووفقا للجريدة “دعت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إلى «وقف الهجوم على مأرب بسرعة»، متذرّعةً، في دعوتها تلك، بوجود نحو مليون نازح في المدينة.

يأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب قوات صنعاء من الوصول للحقول النفطية في مأرب بعد السيطرة على خطّ صافر الدولي، والاقتراب أيضا من معسكر الرويك الاستراتيجي، الذي توجد فيه قوات سعودية.

وقالت جريدة الأخبار اللبنانية

إن هذه الدعوات الأمريكية، تثبت وصول السعودية إلى النقطة الصفرية، وهو ما يعني عملياً انتهاء الخيار العسكري كأداة لتحقيق الأهداف المرسومة للحرب.

ولفت تقرير للجريدة اللبنانية إلى أن “عدداً كبيراً من المشرّعين من الحزبين الأمريكيين (الجمهوري والديمقراطي)، ومن ضمنهم المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، يقفون بوجه المشاركة الأمريكية في حرب اليمن.

ويعتبر هؤلاء، الذين يخوضون صراعاً قانونياً في الكونغرس لوقف تلك المشاركة، أن بلادهم أصبحت يداها ملطّختين بالدم بفعل غرقها في المستنقع اليمني”.

وأضافت أن الولايات المتحدة لم تكن في أيّ مرحلة من مراحل الحرب، بعيدة عن وقائعها الميدانية والسياسية، بدءاً من إعلانها من واشنطن، مروراً بإدارتها الفعلية ومواكبتها عملياتياً.

إضافة الى تزويد الجيشين السعودي والإماراتي بالعناصر الاستخبارية اللازمة للعمليات العسكرية، وتزويد غرف المعلومات بصور الأقمار الاصطناعية المباشرة، وصولاً إلى عقد الصفقات التسليحية الملائمة لطبيعة الأرض اليمنية والقادرة على ضرب تشكيلات قوات صنعاء.

والمشاركة في الحرب على اليمن لم تقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية فقط، حيث اعترف مسؤولون بريطانيون، بمشاركة بلادهم بـ6300 خبير، بزعم أنهم يعملون في شركات بريطانية تعمل في تخصّصات فنية في المطارات وغرف العمليات العسكرية السعودية، وفقا “لجريدة الأخبار اللبنانية”.