المشهد اليمني الأول/
رغم صدور دعوات دولية عدة للتهدئة، والعودة إلى طاولة المفاوضات، تجدد القتال بين أرمينيا وأذربيجان، بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، إن القتال مع القوات الأذرية، استمر طيلة الليل، واستؤنف صباحا، مشيرة الى ان قواتها قتلت نحو 200 جندي أذري، ودمرت 30 مربض مدفعية، و20 طائرة مسيرة.
واكدت بالمقابل مقتل 16عنصرا من قواتها وجرح أكثر من 100 اخرين، بعد أن شنت أذربيجان هجوما جويا ومدفعيا، فيما اتهمت وزارة الدفاع في أذربيجان قوات أرمينية بقصف بلدة ترتر التي تتمركز فيها قواتها.
وقالت ان النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى.
وتعد الاشتباكات، التي تتبادل أذربيجان وأرمينيا الاتهام بالمسؤولية عن اندلاعها، الأعنف بينهما منذ عام 2016، في اقليم ناغورنو كاراباخ، الذي يقع داخل الأراضي الأذرية، وتقطنه أغلبية أرمينية، ما يجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، التي تعد ممرا لخطوط الأنابيب، التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
ولتفادي تدحرج الاشتباكات إلى حرب شاملة، تتسارع الدعوات والاتصالات الدولية، لاحتواء التصعيد، حيث طالبت كل من الأمم المتحدة وايران وروسيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بوقف فوري لإطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه، والعودة إلى المفاوضات.
وزارة الخارجية الايرانية، جددت دعوتها ارمينيا واذربيجان، الى وقف فوري لاطلاق النار لتمهيد الارضية للحوار بين البلدين لإيجاد حل للأزمة.
وقالت تركيا، إنها تجري محادثات مع أعضاء مجموعة مينسك، التي تقوم بدور الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان، وتتشارك رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.