المشهد اليمني الأول/
كشفت مصادر عسكرية في صنعاء عن قيام حكومة الإنقاذ بدفع تعزيزات عسكرية ضخمة تضم كتائب خاصة مدربه على حرب المدن والشوارع إلى جبهات مأرب استعدادا لإجتياح مدنية مأرب.
وأكدت مصادر محلية وعسكرية متطابقة، أن “تعزيزات عسكرية كثيفة بدأت بالوصول بعد منتصف ليل الجمعة، إلى مشارف مديرية الجوبة ومديرية مدغل، وتضم قوات يظهر عليها انها كتائب خاصة”.
تتزامن التعزيزات العسكرية للجيش واللجان الشعبية، مع انباء تداولتها وسائل إعلام محلية، عن “تعزيز جبهات مارب بأربع كتائب عسكرية نوعية، متخصصة في حرب الشوارع، وتمثل نخبة مقاتلي الجيش واللجان الشعبية.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن “الكتائب الخاصة الاربع التي تم الدفع بها إلى مارب، تم تدريبها بعناية فائقة، ويراهن عليهم قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حسم المعارك”.
مضيفة: إن هذه “الكتائب شاركت في الحرب على زعيم الخيانة عفاش بالعاصمة صنعاء في مطلع ديسمبر 2017، وتمكنت من حسم المعارك والوصول إليه في غصون ساعات من توليها قيادة المعارك”.
ولفتت المصادر المحلية والعسكرية في مأرب، إلى أن “طيران تحالف العدوان كثف ضرباته على مناطق اختراقات الجيش واللجان الشعبية في مديريات مأرب، مستهدفا التعزيزات العسكرية الكثيفة الواصلة إليها”.
وفقا لمصادر فإن “طيران تحالف العدوان شن 12 غارة على مديرية رحبة جنوبي مأرب، وغارتين على مديرية صرواح غربي مأرب” اسنادا لمرتزقته في معاركه العنيفة مع الجيش واللجان الشعبية.
تشهد مديريات العبدية وماهلية وصرواح ورحبة والجوبة ومدغل، معارك عنيفة منذ اسابيع، يخوضها الجيش واللجان الشعبية مع المرتزقة، والتي كثف الجيش واللجان هجماتها الأخيرة سعيا إلى تحرير مدينة مَأرِب مركز المحافظة النفطية.
وتأتي تعزيزات الجيش واللجان الشعبية عقب رد الشيخ العرادة، على القصف الصاروخي لمدينة مارب، مساء الجمعة، بأن القصف والهجوم المستمر على مأرب لن يثنيها عن بذل المزيد من التضحيات دفاعا عنها!!
الشيخ اللواء سلطان العرادة قال في أول تصريح له بعد نجاته من القصف: إن “هذا القصف ما هو إلا واحدا من مؤامراتهم الفاشلة”. مضيفا: “نعاهد الله أن تظل مأرب الحصن الحصين الجمهورية والثورة، وأنكم لن تنالوا منها”.
وتعرضت مدينة مارب ليل الجمعة لقصف صاروخي، يُرجح أنه باليستي ، باتجاه معسكر المنطقة العسكرية الثالثة، اثناء احتفال المرتزقة زعما بايقاد شعلة ثورة 26 من سبتمبر، بحضور قيادات مرتزقة كبيرة عسكرية ومشايخ قبلية.
مصادر محلية
قالت: إن “الصاروخ سقط على مقربة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، ونتج عنه دوي هائل وتصاعد سحب الدخان عاليا، وتضرر نوافذ عدد من المنازل والمحلات دون أي إصابات أو خسائر بشرية”.
ويظهر مقطع الفيديو، لحظة استهداف الصاروخ معسكر المنطقة العسكرية الثالثة، ما اضطر المحافظ الشيخ سلطان العرادة لإلقاء كلمته واقفا على عجل بشكل مقتضب، والتوجيه بإنهاء الاحتفال حرصا على سلامة الجميع.
يُشار إلى أن إطلاق الصاروخ الذي لم تعلن صنعاء تبنيه بعد، تزامن مع احتفالها في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، بإيقاد الشعلة الـ 58 لثورة 26 سبتمبر، بحضور قيادات سياسية وعسكرية كبيرة، اعتبرت أن “ثورة 26 سبتمبر اختطفت من دول الوصاية الخارجية”.