المشهد اليمني الأول/
قالت مؤسسة جيمس تاون الأمريكية، والمرتبطة بمركز القرار في الولايات المتحدة إن هجوم الجيش واللجان الشعبية على مأرب يشكل تهديدا مزدوجا لحكومة المرتزقة، حيث تعتبر هذه المنطقة الغنية بالنفط هي النقطة المحورية للحرب، وآخر معقل متبقي في الشمال لحكومة المرتزقة.
وأشار تقرير نشرته المؤسسة الأمريكية إلى أن هناك تطورات مهمة قوضت قدرة حكومة المرتزقة وتحالف العدوان على السيطرة على أي نتائج في اليمن.
ومن بين التطورات الأكثر أهمية والتي لها والتي لها أيضًا تداعيات خطيرة على معركة مأرب، منها انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من اتفاق الرياض – اتفاق تقاسم السلطة الذي ترعاه السعودية والذي يهدف إلى تهدئة القتال بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية لحكومة المرتزقة.
وقال التقرير
إن تحالف العدوان والفار هادي لهما القليل من المزايا في قتالهما ضد حكومة صنعاء في مأرب، مؤكدا وجود قلق واضطراب مستمر وعدم يقين لدى القيادات العسكرية في قوات المرتزقة.
والتي هي إلى حد كبير قوة مقاتلة غير متماسكة ومجمعة من مناطق ومحافظات مختلفة ولها دوافع سياسية متباينة، مما يعيق قدرة المرتزقة على إملاء الأولويات الاستراتيجية والعملية.
كما شهدت المستويات العليا داخل تحالف اضطرابات مستمرة، كما يتضح من إقالة الملك سلمان لقائد قوات تحالف العدوان الأمير فهد بن تركي.
وبين التقرير أن المقاتلين القبليين من مأرب إلى جانب المرتزقة ليسوا مضمونين وأن التاريخ أظهر أن قبائل مأرب قد غيرت تحالفاتها ببراعة لضمان بقائها أو لإثرائها مع احتمال أن يتأرجح الدعم القبلي نحو المنتصر الظاهر في معركة طويلة الأمد.
كما أكد التقرير أن سلطة الفارهادي متآكلة، وأن هذه السلطة وتحالف العدوان السعودي يواجهان واحدة من أكبر المعضلات منذ بدء الحرب.