المشهد اليمني الأول/
كرست الطبعة العربية الصادرة من لندن رأي اليوم مقالة للكاتب الروسي:أوليج كوريكين، وكانت مدمرة للأنشطة السعودية وهزيمة الجيش السعودي في اليمن.
ونشرت ترجمته على InoSMI، وكان سبب نشرها هزيمة الجيش السعودي في منطقة نجران مؤخرًا ونُشر على شبكة الإنترنت شريط فيديو يوضح المركبات المدرعة التي تم الاستيلاء عليها ومئات السجناء.
يعترف الكاتب
عبد الستار قاسم أن هذه اللقطات ذكرته بحرب 1967 (بمعنى الصراع بين إسرائيل وتحالف مصر وسوريا والأردن والعراق والجزائر )، ثم استسلمت القوات العربية تقريبا دون قتال.
“لم أر المعركة على خط المواجهة، بل كانت فوضى عسكرية – غاب الضباط والقادة غادرت العربات المدرعة منطقة القتال، وحاصرها اليمنيون، ولم يتمكن الجنود من العثور على مأوى.
ويبدو أنهم لم يتلقوا تدريبات عسكرية، ولم يكن لديهم تجربة المعارك في ظروف صعبة، حيث تم إطلاق النار بشكل عشوائي وبدون هدف مما يشير إلى ضعف النشاط الاستخباري للسعودية، وعدم قدرة المخابرات العسكرية على توفير البيانات اللازمة وبخصوص غنائم الحرب الثرية لليمنيين.
يسخر الخبير من أن أمريكا “تصدر” أسلحتها إلى اليمن وإيران رغم السعودية.
يعتقد المؤلف أن هذه الإخفاقات تشهد على “تفوق العقل والإرادة على العضلات”، الإمكانات العسكرية للمملكة العربية السعودية، التي تنفق مليارات الدولارات سنويًا على الأسلحة الأوروبية والأمريكية، لا تضاهي تلك الموجودة في اليمن.
في البداية، واجه الحوثيون أعدائهم بوسائل بدائية، وسارع السعوديون إلى إعلان انتصار مبكر ولكننا في النهاية غرقنا في حرب استمرت خمس سنوات.
كل شيء واضح: اليمنيون استخدموا ضعفهم وقلة المعدات العسكرية كفرصة لتطوير إمكاناتهم على أساس مفهوم الاكتفاء الذاتي، واتباع هذا المفهوم يتطلب شيئين أساسيين:العقل والإرادة.
إذا كان هناك تفكير علمي، تسود العقلانية ورباطة الجأش، إذا كانت هناك رغبة في العمل من أجل حد القوات، يصبح المستحيل ممكنا.
عبد الستار قاسم يخلص إلى أن السعودية لن تربح اليمن حتى لو ذهبت أمريكا للحرب المخرج الوحيد للسعوديين هو الجلوس على طاولة المفاوضات.
ويختتم إلى أن “الاعتراف بالهزيمة أفضل من الانتحار.