مقالات مشابهة

“نيويورك تايمز” تفضح الزول “البرهان”.. وترامب يستعد لشطب السودان من قائمة الإرهاب بعد موافقتها على التطبيع

المشهد اليمني الأول/

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تستعد لإزالة السودان من قائمة الدول، التي ترعى الإرهاب في الأسابيع القليلة المقبلة، في محاولة لتحقيق فوز في السياسة الخارجية قبل الانتخابات، وذلك وفقاً لأربعة أشخاص لديهم معرفة مباشرة بخطة وزارة الخارجية الأمريكية في هذا الشأن، وقالت الصحيفة إن الخطوة ستعرض للخطر تعويض ضحايا “الهجمات الإرهابية” التي تزعم المحاكم الأمريكية بأنها نُفذت بدعم من الخرطوم.

وكان السودان على قائمة الإرهاب منذ عام 1993، ونتيجة لذلك، تم منعه من تلقي المساعدة العالمية، التي من شأنها أن تساعد في استقرار الحكومة الجديدة ودعم الديمقراطية، وأكدت “نيويورك تايمز” أن هذه الخطوة ستمهد الطريق لتطبيع العلاقات بين السودان وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

المثير للسخرية أن الصحيفة الأمريكية قالت أن الاتفاق الدبلوماسي الكامل المتوقع بين السودان وكيان الاحتلال سيكون صعباً، إن لم يكن مستحيلاً، إذا بقيت السودان على لائحة الإرهاب, إذ يوصف كيان الإحتلال الصهيوني بأنه اكبر كيان ارهابي في العالم.

وكشفت نيويورك تايمز أن إدارة ترامب ستمضي قدماً في الخطوة دون تشريع من الكونغرس، والذي كان يضمن تعويضات فورية لضحايا تفجيرات ضد السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1988 والمدمرة كول، ونقلت الصحيفة شهادات من الضحايا تقول إن السودان ستخرج من القائمة دون أي عقوبة، وأشاروا إلى أن السودان ليس لديه أي سبب لتعويض الضحايا بشكل كامل، وقال ريز خالق، الذي أصيب في الهجوم على السفارة الأمريكية في نيروبي ” هذا مؤلم ومزعج للغاية”.

وتتضمن خطة وزارة الخارجية الأمريكية وضع أموال التعويضات في حساب ضمان، ليتم الإفراج عنها للضحايا بمجرد أن يمنح الكونغرس السودان الحصانة من المطالبات القانونية المستقبلية للهجمات الإرهابية السابقة، ولكن الكونغرس يرفض إدراج الحماية القانونية في مشروع الإنفاق الذي تم التفاوض بشأنه هذا الأسبوع.

ومن غير المتوقع أن ينتظر ترامب قرار الكونغرس، وسط حماسه في عقد المزيد من اتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعهد بأن خمس دول أخرى ستدرس إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، وقال مسؤولون إنها تشمل السودان، وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب ينظر للاتفاقيات كمثال على البراعة الدبلوماسية لإدارته.