المشهد اليمني الأول/
من نفحات النصر المؤزر على كل الطغاة ومن ساندهم، يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لسيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مواقع وجبهات العزة والبطولة والشرف أصدق وأسمى آيات التهاني والتبريكات ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم بمناسبة العيد الـ58 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة.
هذه الثورة المجيدة التي كانت بمثابة النور والحافز لكل الثورات اليمنية التي انطلقت للتحرر من الهيمنة والوصاية العالمية لترسخ واقعاً جديداً في حياة الشعب اليمني في شمال الوطن وجنوبه، وما يزيد احتفالنا ألقاً وتوهجاً بهذه المناسبة الوطنية أنها جاءت متزامنة مع احتفالات شعبنا بالذكرى السادسة لثورة الـ21 من سبتمبر هذه الثورة التي تمثل استمرارية لتحقيق كل ما يطمح ويصبو إليه أبناء شعبنا اليمني الصابر المحتسب.
سائلين المولى عز وجل أن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية والتوفيق والسداد في تنفيذ مسؤولياتكم الوطنية الجسيمة التي تقع على كاهلكم خاصة في ظل هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية من تاريخ الأمة وتاريخ يمننا الحبيب، مؤكدين لكم أننا وكل أبناء الجيش واللجان الشعبية نفخر ونعتز بقيادتكم الحكيمة لهذا الوطن ولدينا من الثقة التي لا يساورها أدنى شك بأنكم تسيرون بالوطن إلى بر الأمان.
ونحن ومن منطلق الواجب الديني والوطني والعسكري نعاهدكم بأننا سنظل كالطود الشامخ في مواجهة الأعداء ومخططاتهم وسننتصر بإذن الله تعالى لقضيتنا العادلة ولكل قضايا الأمة العربية والإسلامية.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة
الأخ المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة
الإخوة أعضاء المجلس السياسي الأعلى
من لا يحمل قضايا هذه الأمة العظيمة ويجعلها من أولوياته فلا يستحق أن ينتمي اليها، وما نراه اليوم من تسابق بعض الأعراب إلى الهرولة والتطبيع مع المحتل الصهيوني هو الحقيقة التي كانت تتستر خلفها تلك الأنظمة العميلة التي كانت منذ زمن طويل تعمل من تحت الطاولة لخدمة الكيان الصهيوني.
وما أقدم عليه النظامين العميلين الإماراتي والبحريني بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لم يكن مستغرباً فتاريخهما حافلاً بالعلاقات والصفقات والطعن في ظهر الأمة وبرعاية أمريكية صهيونية، وقد تأتي الأيام القادمة بما هو أفظع وتكون مملكة آل سعود التي ما زالت تمارس التطبيع على استحياء ولم تجهر به هي التالي.
أما يمننا الحبيب وتحت قيادتكم الحرة فإن موقفه من قضايا الأمة العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والشعبي، سيبقى ثابتاً لن يتغير ولن يتبدل مهما تبدلت الظروف، وستظل القضية الفلسطينية هي القضية الأم حتى تتحرر كل فلسطين والقدس الشريف من دنس اليهود ومن يدعمهم، أما مطبعو اليوم فلن يؤثّروا على القضية الفلسطينية، لأنهم في الواقع لم يكونوا يوما خداماً لها بل كانوا أكثر من وقف ضدها وأوصلوها إلى ماهي عليه.
ومن منطلق مسؤوليتنا ومن واقع الميدان، فإننا ننقل اليكم ولكل أبناء شعبنا اليمني البشرى بأن جحافل الأعداء انكسرت ومعنوياتهم هٌزمت أمام صمود أبنائكم وإخوانكم المرابطين في جبهات البطولة، وأن لحظة الحسم والنصر الأكبر على تحالف الأعداء ومرتزقته قد دنت.
كما أننا نحذر العدو السعودي والاماراتي من خطواته الاستيطانية في كل من محافظتي سقطرى والمهرة بالتنسيق مع الكيان الصهيوني المغتصب من خلال إنشاء قواعد واستحداثات عسكرية ونعدهم بأن مثل هذه الخطوات لن تمر مرور الكرام.
وأن أيدينا ستطالهم كما طالت عواصمهم ومنشآتهم الحيوية في عمق أراضيهم وشرفاء الوطن في شمال الوطن وجنوبه سيكونون لهم بالمرصاد ولن نترك شبراً واحداً من أرضنا الغالية يعيث فيه الفاسدين والمحتلين مهما كانت التضحيات.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة
الأخ المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة
الإخوة أعضاء المجلس السياسي الأعلى
مرة أخرى نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، معاهدين كل الأبطال والمناضلين الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية من أجل عزة وكرامة واستقلال هذا الوطن الغالي بأننا على دربهم سائرون.
ومؤكدين لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم بأننا من أعلى هرم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل المرابطين في جبهات الشرف والبطولة والفداء في جاهزية تامة ومعنويات تعانق السماء لا تهزها الأعاصير وثقة بنصر الله لا يشوبها الشك.
مستلهمين منكم الصمود والثبات على الحق معاهدين لكم بتنفيذ كافة المهام والواجبات الموكلة الينا بكل تفانٍ واخلاص حتى يتحقق نصر الله العظيم على الأعداء ومن ساندهم ووقف معهم وتعود أرضنا سعيدة كما كانت بفضل رجالها الشرفاء الأوفياء أما الخونة والعملاء وبائعي الضمائر فمصيرهم صفحات التاريخ السوداء ولعنات الأجيال إلى أن تقوم الساعة.
المجد للوطن .. والرحمة للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والفرج للأسرى .. والنصر لكل المرابطين في مواجهة الأعداء .. والشموخ للشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية وكل الشرفاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،