المشهد اليمني الأول/
وفي الحفل الذي حضره وزير المغتربين الدكتور محمد سعيد المشجري ،هنأ وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس باسم المشاركين قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالعيد السادس لثورة 21 من سبتمبر والعيد الـ 58 لثورة 26 من سبتمبر.
وأشار إلى أن الثورة مثلت منعطفا هاما استطاع خلالها الشعب من الحصول على سيادته وحرية قراره دون املاءات خارجية.
وأكد وزير النفط أهمية هذه الثورة لتعزيز صمود أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان وحصاره الجائر والذي ضاعف من المعاناة بسبب استمراره في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول الى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة.
ولفت الى ان معظم القطاعات الخدمية شبه متوقفة بسبب انقطاع إمدادها بالمشتقات النفطية اللازمة لتمكينها من الاستمرار في نشاطها وتقديم خدماتها للمواطنين خاصة قطاعات الصحة والنقل والكهرباء وغيرها .
وقال ” رغم تلك الممارسات التعسفية لدول العدوان إلا أن الشعب اليمني سيضل رافع الهامة ولم ولن يرضخ أو ينحني مهاما كانت محاولات العدوان وتماديهم في النيل من هذا الشعب الأبي والصامد ”.
وأشار الوزير دارس إلى أهمية تعزيز التلاحم الوطني والاصطفاف لمواجهة كل التحديات التي تواجه الأمة في ظل تخاذل بعض الدول ممن تسابقت إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية وتناست القضية الفلسطينية.. مبينا أن قيادة الثورة صرحت بموقف الشعب اليمني والصامد في مواجهة العدوان مهما كانت التحديات.
وأشاد بالمواقف البطولية لأبناء الجيش واللجان الشعبية وما يسطرونه في الجبهات وما يقدمونه من تضحيات في سبيل عزة وكرامة الأمة.
من جانبه
أشار وزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري إلى أهمية هذه المناسبة التي تمثل محطة تحول كبير في حياة هذه الأمة والشعب .. منوها بما تضمنته توجيهات قائد الثورة المتعلقة بتعزيز الهوية الإيمانية.
ووصف ثورة الـ 21 من سبتمبر بالاستثنائية لأهميتها في استعادة الهوية والتخلص من المحاولات اليائسة لطمس تلك الهوية من قبل مؤامرات خارجية تسعى لإدخال البلاد في صراعات.
وبين الدكتور المحاقري أنه بفضل الثورة تمكن الشعب من الاستقلال بقراره .. لافتا إلى أن الهوية تعنى الشيء الكثير للأمة وهي الأساسي للانطلاق لبناء الشعوب والأوطان وتحقيق الأمن والاستقرار والاستقلال بالقرار في مختلف المجالات.
وعرج وزير الشئون القانونية على الإرهاصات التي رافقت الثورة منذ بدايتها وما تعرضت له من محاولات من قبل تدخلات خارجية وفقا لمخططات تدميرية تآمرية تسعى للاستحواذ على ثروات وخيرات الوطن.
فيما أشار القائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي إلى أهمية الاحتفال بهذه الثورة التي تمكن اليمن أن يكون رقماً وحاضراً في مختلف المجالات والمحافل الدولية.
وتطرق إلى حالة البلد قبل الثورة والتي كانت متهاوية اقتصاديا وتعيش حالة غير مستقرة من الأمن وغياب الدولة وسيادة القرار والحرية .
ولفت العليي إلى أن النظام في اليمن قبل الثورة كان مرتهن لقوى واملاءات خارجية تسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي والتهيئة لاحتلاله من خلال قواعد أمريكية تسعى لتمرير مشاريعها ومصالحها لنهب ثرواته.
وحيا القائم بأعمال وزير السياحة الصمود الأسطوري لأبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات وما يقدمونه من تضحيات في مواجهة العدوان.
وتضمنت الفعالية التي حضرها المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي وعدد من وكلاء الوزارات المشاركة، ريبورتاج بعنوان الثورة ثروة الشعب، قدم عرضا ونماذج للمآسي التي خلفها العدوان وجانبا من الخسائر والأضرار في المجال الاقتصادي والقطاعات الخدمية والحيوية الأخرى وما شهدته الثورة من ارهاصات ومراحلها المختلفة وصولا الى تحقيق أهدافها وتطلعاتها.
وتخلل الفعالية قصيدة شعرية وفقرة فنية تغنت بالانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في الجبهات.