المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، أن الأمريكيين والنظام السعودي والإماراتي ذهبوا إلى خيار العدوان لأنهم أدركوا أن اليمن يذهب إلى الاستقلال، لافتاً أنه لولا ثورة 21 سبتمبر لكان الأمريكيون عملوا على جعل اليمن من الدول المطبعة مع العدو الإسرائيلي.
وخلال مقابلة أجرتها معه “قناة نبأ” قال رئيس الوفد الوطني: “قبل ثورة 21 سبتمبر كان يتواجد أكثر من 120 جندي مارينز أمريكي داخل السفارة الأمريكية في صنعاء، وكان لهم جناح خاص في المطار، إضافة لسيطرتهم على قاعدة العند”.
وأوضح عبد السلام أن الأمريكيين أدركوا أنهم لا يستطيعون أن يسيطروا على قيادة ثورة 21 سبتمبر أو أن يركبوا موجتها، مؤكداً أن الأمريكيين والنظام السعودي والإماراتي ذهبوا إلى خيار العدوان لأنهم أدركوا أن اليمن يذهب إلى الاستقلال.
وأضاف عبد السلام: “ثورة 21 سبتمبر عمدت بالدم واليوم هي أكثر قوة وصلابة وحضورا”، لافتاً إلى أن صمود اليمن خلال 6 سنوات من العدوان مدرسة عسكرية وسياسية وشعبية وتاريخية ستتحدث عنها الأجيال بكل تفاصيلها.
وأشار إلى أن اليمن في بداية العدوان لم يكن يمتلك قدرة تحديد إحداثية لموقع معين ولا القدرة على تصنيع طائرة مسيرة وصاروخ واحد، مضيفاً بقوله: “شعبنا معطاء وتواق إلى الحرية، وقيادته كانت ملهمة للصمود ومواجهة التحديات”.
ولفت قائلاً: “شعبنا امتص صدمة العدوان، واليوم الأقسام العسكرية من القوة الصاروخية والدفاع الجوي والطيران المسير وغيرها، باتت تبني الكثير من القدرات”، مؤكداً أن السعودية اليوم في ورطة، وأنه بعد إطلاق 83 صاروخ باليستي على أراضي المملكة بدأت السعودية بالاعتراف باستهداف أراضيها.
وقال عبد السلام: “شعبنا رغم الأزمة إلا أنه في الموقف المشرف، وموقف شعبنا إلى جانب فلسطين ورفضه لإسرائيل والاستكبار الأمريكي دليل على الكرامة التي يملكها”، مؤكداً أنه لولا ثورة 21 سبتمبر لكان الأمريكيون عملوا على جعل اليمن من الدول المطبعة مع العدو الإسرائيلي.
وكشف رئيس الوفد الوطني أن رسائل وصلت لقيادة الثورة عبر وسطاء تشير إلى أن أحد الصواريخ اليمنية التي استهدفت “ينبع” يراها نتنياهو خطرا استراتيجيا على “إسرائيل”، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني لن يتحرك في حرب في المنطقة طالما أن الأنظمة السعودية والإماراتية تقاتل عنه وتدفع الملايين بدلا منه.
وحول عمليات التطبيع المتتالية، قال عبدالسلام: “بالنسبة إلينا فلسطين كانت مستهدفة من الأنظمة المطبعة منذ زمن وقيدت المقاومة الفلسطينية سابقا”، معتبراً أن “التطبيع كان سرًا ورأت الإدارة الأمريكية أن تعلنه”.
وأكد أن التاريخ لا يتحدث عن الخونة إلا بأسوأ ما يمكن أن يتحدث، مشيراً إلى أن الذين ارتموا في حضن العدو الإسرائيلي سيصبحون في موقع سخيف جدا.