المشهد اليمني الأول/
نظمت وزارة الإعلام اليوم، ندوة بعنوان ” الإعلام الوطني: ثورة مستمرة.. صمود وتضحية”، احتفاءً بالذكرى السادسة لثورة الـ 21 من سبتمبر.
وفي الافتتاح أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن الندوة تعد تدشيناً للاحتفالات بالذكرى السادسة لثورة 21 سبتمبر، ثورة الحرية والاستقلال، التي أخرجت اليمن من وضع الوصاية والارتهان إلى العزة والكرامة.
وقال “اليوم نُحيي الذكرى السادسة للثورة ونحن في السنة السادسة من العدوان، وهذا دليل واضح على أن هذه الثورة كانت ضد رموز الطغيان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لأن السفارات هي من كان يتحكم في مسار الشعب اليمني، والجميع يدرك أن هذه الدول هي التي أبرمت المبادرة الخليجية لإعادة أجزاء من النظام من جديد”.
وأشار وزير الإعلام إلى أن ثورة 21 سبتمبر ثورة تصحيحية لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب اليمني، لم يترك لها المجال أن تستقر وبالرغم من ذلك استطاعت أن تصمد ستة أعوام في مواجهة أعتى عدوان في العالم.
وأضاف “ستة أعوام هو عمر الثورة وست سنوات هي زمن العدوان”.. لافتاً إلى ما تحقق من إنجازات سواء في مجال التصنيع العسكري أو المواجهة الاقتصادية أو في مجال السعي نحو الاكتفاء الذاتي أو المشاريع الخدمية، في ظل عدوان وحصار وإمكانيات منعدمة، وهو ما يعد دليلاً على أنه لو ترك المجال مفتوحا واستفاد البلد من ثرواته لكانت السنوات الست كفيلة للارتقاء في مختلف المجالات.
كما أكد أنه بالرغم من العدوان فقد أصبح اليمن رقماً صعباً في المعادلة العالمية ويُحسب لليمن وشعبه وقيادته ألف حساب وأصبحت مجريات الأحداث تدور رحاها حول محور اليمن وإلى جانب من يكون هذا الشعب بقوته ورجاله.. معتبراً أن ذلك يمثل نجاحاً لثورة 21 سبتمبر ومكسباً من مكاسب الثورة التي قلبت موازين الثورات في العالم.
وقال ” ثورة 21 سبتمبر جاءت بسلميتها بشعبيتها بقيادتها الحكيمة بالالتحام الشعبي بوحدة الصف والموقف وصوابية الهدف وهم ما يمثل نجاحاً كبيراً”.
ولفت وزير الإعلام، إلى الدور الكبير الذي قام به قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وقيادته الحكيمة لمختلف مسارات ومراحل الثورة منذ انطلاقتها.
وأوضح، أن ثورة 21 سبتمبر تختلف عن كل ثورات العالم المعروف عنها نصب المشانق وإصدار الأحكام ضد المعارضين وتحتاج إلى دعم من دول خارجية لمن يثورون ضد أي نظام في أي بلد وهذا ما لم يحدث في ثورة 21 سبتمبر.
وقال “لكن ثورة 21 سبتمبر كانت ثورة يمنية بامتياز لا يشوبها أي تدخل أجنبي ثورة قادها رجال يمنيون من رحم المعاناة يتقدمون ميادين الوغى دفاعا عن الشعب”.. مبينا أن هذه الثورة انتصرت بدماء الشهداء ويجب الحفاظ على مكتسباتها.
وأكد الوزير الشامي، أن الإعلام الوطني مثّل جبهة كبيرة بفضل جهود الإعلاميين والإعلاميات الذين حرصوا على الاستمرار في العمل رغم شحة الإمكانيات وانعدامها في كثير من الأوقات، لكنهم حاضرون بولائهم لوطنهم مجسدين مبدأ إعلاميا راسخا هو قول الحقيقة وصدق الكلمة والصوت المعبر عن الشعب وتطلعاته.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى لنائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، “دور الإعلام في فضح جرائم العدوان “، مشيراً إلى أهمية الجبهة الإعلامية في مواجهة التظليل الإعلامي لتحالف العدوان الذي يمتلك إمكانات هائلة سقطت أمام ثبات الإعلام الوطني الذي كشف الزيف والانتصارات الوهمية للعدو وقدم الصورة الحقيقية لما يدور في الجبهات وما يسطره أبناء اليمن من ملاحم بطولية.
ولفت إلى دور الإعلام الوطني في مواجهة حجب الحقائق والتعتيم على ما يدور في الميدان وذلك من خلال قيام العدوان باستهداف تردد القنوات الفضائية وإعلان مقراتها مناطق مستهدفة فضلاً عن استهداف الإعلاميين.
فيما تطرق وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة نصر الدين عامر في الورقة الثانية إلى عوامل ومقومات الصمود الإعلامي، والتي انطلقت من الإيمان بالله ودور قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كقائد للجبهة الإعلامية وكذا الإيمان بقوة المشروع وعدالة القضية.
ولفت إلى أن من عوامل الصمود الإعلامي أيضاً جهود العاملين في الجبهة الإعلامية ووعي الشعب اليمني بحجم مؤامرة العدوان ومخططاته إلى جانب دور الإعلام الحر وخاصة إعلام محور المقاومة ومساندته للإعلام الوطني.
فيما أوضح مستشار المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالإله حجر، في الورقة الثالثة بعنوان “دور الإعلام في السياسة والمشاورات” أن الإعلام هو المحرك الأساسي لتبني سياسات ورؤى وتوجهات مختلفة ترسمها وتخطط لها الجهة المتحكمة أو الممتلكة للتأثير الإعلامي.
وأشار إلى أن العدو السعودي الإماراتي انتهج سياسة الكذب والتضليل في عدوانه على اليمن واستغل الآلة الإعلامية الهائلة التي يمتلكها للترويج لسياسته العدوانية تجاه اليمن.