المشهد اليمني الأول/
ناشطون طالبوا الفار هادي بطرد الإمارات من قوات “تحالف العدوان” ومن اليمن بشكل كامل
وحمّل رواد موقع تويتر، الفار هادي، مسؤولية التمدد الإسرائيلي في محافظة سقطرى (جنوبا) التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، منذ يونيو/ حزيران 2020، والسماح لأبوظبي بمنح تسهيلات لتل أبيب لبناء قواعد عسكرية.
وأكدوا عبر مشاركتهم في وسم #صمت_هادي_أضاع_سقطرى أن طرد الإمارات من اليمن أصبح مطلبا شعبيا وإستراتيجيا، يجب على هادي اتخاذه عاجلا، قبل تسليم سقطرى الملقبة بـ”عذراء اليمن الفاتنة” إلى إسرائيل، كعربون تطبيع للعلاقات الإماراتية الإسرائيلية.
واتهم ناشطون الفار هادي ونوابه ومستشاريه ومقربيه بـ”خيانة” اليمن واليمنيين، ومعاونة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في تسليم سقطرى لإسرائيل، ومساندتهم له بصمتهم وعدم اتخاذهم موقفا حاسما ضده، مشيرين إلى أن سقطرى تتعرض لخذلان وصمت مريب.
وتحدثوا عن مميزات سقطرى وإمكانياتها الجغرافية والإستراتيجية، التي تجعلها محط أنظار وأطماع ما وصفوه بـ”الاحتلال الصهيوإماراتي”، مؤكدين أن صمت الفار هادي أضاع اليمن كاملا، وما سقطرى إلا نموذج لهذا الضياع.
خيانة عظمى
وندد ناشطون بصمت حكومة الرياض الفندقية، وبرلمان هادي، وتجاهل الأحزاب السياسية لتحول سقطرى إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، متسائلين عن أسباب ذلك الصمت الذي وصفوه بـ”القبيح”.
وأكد الصحفي اليمني عبد الجواد عوض الجريري في تغريدة على “تويتر” أن صمت شرعية الفنادق عن التدخل الإسرائيلي عبر الإمارات في سقطرى ” خيانة عظمى” يعاقب عليها القانون اليمني بالإعدام، وفق الدستور.
وتبرأت نجوى من شرعية الفار هادي، وقالت: إنها “لا تمثلها، وأنها خائنة من صغيرها إلى كبيرها”، مؤكدة أن “خيانة الشرعية أضاعت البلد وجوعت الشعب، لأنها شرعية تأكل على دماء الشهداء وتنهب وتنصب باسم الشعب المغلوب”.
وناشد محمد السماحي حكومة الفار هادي التي وصفها بـ”المنفية” و”مسلوبة الإرادة”، قائلا: “صمتكم يقتلنا، صمتكم أضاع أرضنا حقنا ألم تسمعوا نداءاتنا إذا أنتم دمى في أيدي التحالف والمجتمع الدولي”، مضيفا: “سقطرى وكل شبر في اليمن لنا نحن غير سوانا، نحن من يقتلنا انهيار العملة وتطالنا صواريخ الحوثي واغتيالات واختطافات مليشيا الإمارات”.
وعددت ناشطة أخرى مواقف عدة خذل فيها الفار هادي، اليمن، متسائلة: “ماذا عمل هادي عند قصف الجيش في منطقة العلم؟. وأجابت: “لا شيء، بل خرج بعدها يضحك وممسك بيدي المجرمين المبز والمبس (محمد بن زايد ومحمد بن سلمان ولي عهد السعودية)”.
واستطردت: “وماذا عمل إزاء ما تفعله الإمارات بسقطرى من عبث واستيلاء وإنشاء قواعد عسكرية؟”. وأجابت: “لا شيء، بل لليوم مستمر بصمته المخزي وهذا صمته ما هو إلا قهر واستخفاف بالشعب”.
وحذر الشاعر منعم الحميدي من أن “أخطر المسكوت عنه حتى اليوم، هو أن غالبية هرم الشرعية، يتماهون مع العدو الإماراتي السعودي في تقسيم اليمن”، مشيرا إلى أنه “خطر يكتب عنه منذ أكثر من خمس سنوات ووجد يقينا أن هادي يقف في هرم هؤلاء الخونة، وإخراج سقطرى من اتفاق الرياض كشف المستور”.
وأكد فهد الربيعي إلى أن سقطرى تحت الاحتلال الإسرائيلي، متسائلا: “أين الشرعية؟ أين الدولة؟ أين هادي؟ حكومتة؟”. وأعرب عن أسفه على حكومة الفنادق التي لا تستطيع استعادة سقطرى من تحت الاحتلال.
جرائم الإمارات
وندد ناشطون بجرائم الإمارات في اليمن، وسرقتها الأشجار من سقطرى، وتنفيذها لخطة تجريف ديمغرافي لتهجير سكان سقطرى، وبنائها للسجون السرية وحصارها لليمنيين ودعمها لمشروع التقسيم وغيرها من الخيانات الأخرى لليمن تحت سمع وبصر حكومة الفنادق، مطالبين بطردها وطرد التحالف كله من اليمن.
وأشار بسام المردحي إلى أن “الإمارات تعمل ليلا ونهارا منذ أن وطئت أقدامها أرض اليمن على احتلال الموانئ اليمنية وسقطرى، فيما تقف السعودية خلفها منذ البداية، وتسعى إلى احتلال المهرة، بينما شرعية هادي تسعى منذ ٢٠١٥ إلى العودة إلى صنعاء”.
ولفت المردحي إلى أن “الإمارات والسعودية حققتا أهدافهما أخيرا، بينما شرعية هادي حتى الآن خرجت ولم تعد”.
وقالت بثينة الصنعاني: “أعتقد أن كل اليمنيين الذين دخلوا إلى تويتر العام الماضي هو من أجل الدفاع عن أرضهم من الإمارات ومنهم من ملّ!؟ والإمارات لم تملّ، بل وازدادت في غيها بإدخال إسرائيليين إلى سقطرى تحت صمت هادي وشرعيته وتحالفه”.
وأشار الناشط السياسي أبو مجد الفهد إلى أن “الإمارات تستميت في جزيرة سقطرى حتى تجعل لها موطئ قدم مثلها كمثل أبناء عمومتها الصهاينة الذين يدّعون بأن فلسطين ملكا لهم، لم ولن تجرؤ على استرجاع جزرها من ملالي طهران الذي عامل رجل فوق رجل يتحداها مع من طبعت”.
ولفت عبد الرحمن اليماني إلى أن الإمارات قامت بمحاولة إلحاق جزيرة سقطرى بممتلكاتها وتحولت إلى دولة محتلة تنهب خيرات اليمن وتستهدف جيشه ومقدراته، مؤكدا أن طرد “التحالف” مطلب الشعب اليمني.
وحذر مغرد آخر من أن “الإمارات إذا لم يتم طردها من جزيرة سقطرى خلال هذا العام، فتوقعوا قريبا نتيناهو ومحمد دحلان في سقطرى لافتتاح قاعدة عسكرية هناك” .
الاحتلال الإسرائيلي
وتحدث ناشطون عما وصل إليه الاحتلال الإسرائيلي في جزيرة سقطرى بعد أن جلبته حليفته الإمارات إلى هناك، بعدما حاربت خلال الخمس سنوات الماضية أي وجود لحكومة الفار هادي على الجزيرة.
ولفت أمجد صلاح إلى أن الإمارات وإسرائيل انتهتا من استكمال بناء ١٤ برجا للاتصالات في مناطق مرتفعة ومتفرقة من جزيرة سقطرى وباقي ثلاثة مواقع في الشرق تحتاج شق طريق في الجبال لصعوبة نقل المعدات ووعورة الصعود للجبل.
وقال فهد النوباني: “بعد رصد تحركات إماراتية وأخرى إسرائيلية في جزيرة سقطرى وخروج الجزيرة عن السيطرة وفي ظل صمت مخز هادي، نعلن عن حملة واسعه تطالب الفار هادي بإصدار قرار بطرد الإمارات من التحالف خاصة بعد تطبيعها مع إسرائيل”.
وعلق عبد الشافي النبهاني، قائلا: “بعد أن أكمل الانتقالي انقلابه في سقطرى اليمنية باشرت القوات الإماراتيه في إجراءات التغيير للتركية السكانية في سقطرى، حيث هجرت مواطنيها واشترت بعضها واستقدمت خبراء وأبراج اتصالات وكأنها المالك الفعلي للجزيرة واليوم تستكمل ذلك بإنشاء القواعد العسكرية”.
وكانت تقارير صحفية، قد أفادت بوصول وفد من ضباط المخابرات الإماراتيين والإسرائيليين إلى جزيرة سقطرى اليمنية، نهاية أغسطس/آب 2020، وفحصوا مواقع عدة بهدف إنشاء قاعدة استخبارات إماراتية إسرائيلية هناك.
وبحسب تصريحات مصادر يمنية لوسائل الإعلام، فإن الإمارات تعمل على بناء قاعدة عسكرية كبيرة غرب سقطرى وفي منطقة إستراتيجية تشرف على جزر الأرخبيل الغربية، كما تعمل على إنشاء معسكر في الجزء الشرقي.
وأوضحت المصادر أن طائرة إماراتية خاصة سيّرت 4 رحلات خلال أغسطس/آب 2020، ونقلت على متنها خبراء عسكريين من جنسيات أوروبية -أغلبهم أوكرانيون- بالإضافة إلى ضباط إماراتيين إلى أرخبيل سقطرى.
وأعلنت الإمارات في 13 أغسطس/آب 2020، توصلها لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتصبح بذلك الدولة الخليجية الأولى التي تعلن التطبيع، وتم توقيعه رسميا، في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.