المشهد اليمني الأول/
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش “نحن اليوم أمام معسكرين، معسكر استسلام في مواجهة معسكر محور المقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة ولن تتغير مركزيتها بسبب هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع.
وأضاف البطش لـ”المسيرة” في برنامج خطوط التماس: “لسنا مصدومين مما يحصل، لأن “مبادرة السلام العربية” تعترف بـ”إسرائيل”، فالجديد فقط هو الاصطفاف من بعض الأنظمة العربية في صف العدو الإسرائيلي”.
وأشار إلى أنه من المؤسف أن نسمع أن دول عربية أخرى ستنضم إلى قطار التطبيع مع العدو، قائًلا “إذا انضمت السعودية للتطبيع فهي تحكم على نفسها بالاصطفاف مع أعداء القضية الفلسطينية”.
ولفت البطش إلى أن الأنظمة العربية تأتمر بأمر واشنطن وتعمل لصالح ترامب وتوقع اتفاقيات دول الاطلاع عليها كما جرى مع أنظمة البحرين والإمارات.
وأردف بالقول “أمريكا نقلت سفارتها إلى القدس وأعلنتها عاصمة لكيان العدو، ومن يذهب للتطبيع مع العدو فهو يتنازل عن القدس”، مضيفًا “نحن لا نقبل “مبادرة السلام العربية” ونعتبرها وعد بلفور عربي للكيان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن وهم التطبيع سيبدده صوت البنادق على أرض فلسطين المحتلة، لافتًا إلى أن الحقائق اليوم تتكشف ومحور فلسطين هو الذي سينتصر، وفي كل معركة لا بد من التمايز بين خندقي الحق والباطل.
وقال خالد البطش “رغم الحرب المفروضة على الشعب اليمني نراه يخرج بمئات الآلاف نصرة لفلسطين”، مشيرًا إلى أن الرهان على وعي الشعوب، والأنظمة المطبعة حكمت على أنفسها بالفشل.
كما أعلن البطش التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وخياراته والاستعداد للمواجهة في الضفة الغربية وغزة، موضحًا أن صواريخ المقاومة عند توقيع اتفاقية العار أكدت للعالم أن المعركة تُخاض في فلسطين لا في واشنطن.
وأكد البطش أن خيار المقاومة الشعبية لا يلغي خيار المقاومة المسلحة، وهذا بدليل قصف أسدود في الفترة الأخيرة.
وتابع بالقول “يجب أن تنطلق المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وكل أشكال المقاومة هي خيارنا”، مشيرًا إلى أن خيار المقاومة الشاملة يعني أن نبدأ القتال من الحجر إلى البالون المتفجر إلى الصاروخ.
ولفت إلى أن “العدو سيبدأ معركته لتهجير أهل الضفة الغربية ونعتقد أنها ستكون شاملة حتى باتجاه السلطة”، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ليس كما في العام 1948، وإلى جانبنا اليوم محور المقاومة وسننتصر في معركتنا”.
وبين البطش أن العدو سيشدد الحصار على الضفة الغريبة، والمعركة سيكون مركزها في الضفة”.
وأردف القول “عندما تصل قواعد العدو الإسرائيلي إلى حدود إيران وإلى سقطرى باليمن فهذا يعني أنه بدأ الاشتباك المباشر مع محور المقاومة”.