المشهد اليمني الأول/
في حوار لرئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، الأخ /عادل باوزير لـ”المساء برس” قال رئيس مجلس الإنقاذ بحضرموت إن تحالف العدوان السعودي الإماراتي يسعى لخلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية وعدم استقرار سياسي وتغذية الصراعات والنعرات المناطقية في الجنوب، ومحاولة تمزيق اليمن وتدمير وحدته الوطنية بدعم الكيانات السياسية الانفصالية.
وأكد باوزير أن قبائل المهرة بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي وبتنسيق وتعاون مع قيادة مجلس الإنقاذ الوطني برئاسة اللواء احمد قحطان، ”مخططات الاحتلال السعودي في المهرة”، وتمكنت من إفشال مشروع العدو السعودي في تمرير أنبوب النفط السعودي في المهرة، وإفشال مخططات الاحتلال الإماراتي الرامية لتمدد سيطرة “مليشيات الانتقالي” في المحافظات الجنوبية التي تخدم “أجندات ومشاريع الاحتلال السعودي والإماراتي في الجنوب”.
وقال باوزير إن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي أصبح “شوكة في حلق مشروع تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأصبح رقماً صعباً في المعادلة السياسية على الأرض”.
التطبيع مع الكيان الصهيوني .. نتوقع لحاق السعودية ولا نستبعد حكومة هادي
رئيس مجلس الإنقاذ بحضرموت أكد خلال الحوار أنهم يرفضون مشروع التطبيع مع العدو الصهيوني، مضيفاً بالقول “نحن لم نتفاجأ من قرار الإمارات أو البحرين التطبيع مع كيان العدو لأن نهجهم التدميري والعدواني تجاه اليمن طيلة الخمس سنوات كان يكشف مدى التواطؤ مع مشاريع العدو الاسرائيلي والمخططات الأمريكية في المنطقة”.
وجدد باوزير موقف الجنوب ومجلس الإنقاذ تجاه قضية فلسطين، قائلاً إن القضية الفلسطينية قضية حية في قلوب كل اليمنيين “ونحن في المجلس لدينا عدد من الفعاليات الرافضة لمشروع التطبيع ونحن نتوقع اتفاقية تطبيع بين الكيان الصهيوني والسعودية ولا نستبعد أن تلحق حكومة ما يسمى بالشرعية”.
خفايا التطبيع مع الكيان الصهيوني وعلاقة سقطرى وباب المندب
وكشف القيادي الجنوبي عدنان باوزير عن ”خفايا وأهداف التطبيع والمطامع الصهيونية ”، مؤكداً بالقول “نحن نعلم أن هدف الكيان الصهيوني من التطبيع والتواجد بالمنطقة، هو الوصول إلى مياه بحر العرب وجزيرة سقطرى وجزيرة ميون ومضيق باب المندب.
كما أكد أن هذا التواجد هو هدف استراتيجي “للعدوان السعودي الإماراتي منذ اليوم الأول”، مؤكداً أيضاً معرفتهم بما كان يقوم به تحالف العدوان السعودي الإماراتي في جزيرة سقطرى من تنسيق أمني وعسكري رفيع بين الإمارات والعدو الصهيوني ، وأضاف بالقول “هناك تقارير دولية موثقة تثبت ذلك، وايضاً هناك معلومات مؤكدة عن إنشاء قاعدة استخباراتية للموساد الصهيوني في جزيرة عصب الإريترية في البحر الأحمر التي تستأجرها الإمارات وتتخذها مقراً لنشاطها العدواني ضد اليمن”.
ترحيب الانتقالي بالتطبيع مع العدو الصهيوني
وعلق رئيس الإنقاذ الجنوبي بحضرموت على ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتصريحات نائب رئيس المجلس هاني بن بريك باستعداده زيارة تل أبيب، قائلاً إن “ترحيب بعض قيادات الانتقالي بمشروع التطبيع الصهيوني الاماراتي والتفريط في القضايا المصيرية والسيادية، أمر مدان ومستنكر ويكشف عن سقوط اخلاقي وقيمي وفكري”، واصفاً تصريحات بن بريك بأنها “ستضعف شعبية المجلس الانتقالي في وسط أنصاره في الجنوب لأن فلسطين قضية ثابتة وحية في الوجدان الجمعي”.
“صمود أنصار الله في الشمال أيقظ وعينا السياسي والشعبي في الجنوب”
وكشف عدنان باوزير أن تحالف العدوان لا يوجد لديه نية حسنة لتحقيق السلام في اليمن وإنهاء الحرب.
قال رئيس مجلس الإنقاذ الجنوبي بحضرموت إن “صمود الإخوة أنصار الله في الشمال هو ما سيجبر تحالف العدوان على الرضوخ لإرادة اليمنيين التواقة للتحرر من الوصاية والتبعية والإذلال، وصمودهم الاسطوري هو ما أيقظ الوعي الشعبي والسياسي في الجنوب”.
وأكد باوزير أن “الحراك السياسي الرافض للاحتلال السعودي في المهرة استلهم عنفوانه وصموده من صمود أنصار الله في الشمال في وجه الاحتلال السعودي الإماراتي”.
العلاقة مع انصار الله
كشف رئيس الإنقاذ بحضرموت عن طبيعة العلاقة التي تربط المجلس بالمجلس السياسي في صنعاء قائلاً : “نحن تربطنا بأنصار الله والدولة في صنعاء علاقة أخوة وكفاح مشترك من أجل التخلص من الاحتلال السعودي الإماراتي واجنداته الاستعمارية والتوسعية في الجنوب وفي الشمال وفي كل اليمن، من أجل الوصول إلى يمن حر قوي ومستقل ومزدهر مستقبلا بإذن الله”.
التطورات بمأرب ومخططات التحالف تجاه حضرموت
باوزير كشف أثناء حواره لـ”المساء برس” أن لديهم معلومات بوجود محاولات من تحالف العدوان السعودي الإماراتي لتحويل حضرموت إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية التابعة له، والتي أكد بأنها “فرّت من المعارك في مأرب”، محذراً أبناء حضرموت مما وصفه بـ”المخطط السعودي الذي يراد منه ادخال حضرموت في الفوضى والقلاقل، وتحويلها لوكر للإرهاب والتنظيمات الارهابية التي يديرها تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن، لاسيما ونحن نسمع أخباراً كثيرة عن قرب سيطرة الأخوة أنصار الله على مدينة مأرب”.