المشهد اليمني الأول/
تبنى البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، قراراً يدعو دول الاتحاد لعدم بيع أسلحة إلى السعودية والإمارات بسبب الحرب في اليمن.
وتقود السعودية وحليفتها الرئيسة الإمارات، تحالفاً ينفذ عمليات عسكرية جوية وبرية وبحرية في حرب ضد أنصار الله. ودعا قرار البرلمان الأوروبي أيضاً إلى عدم بيع أسلحة لحكومة هادي، وأطراف النزاع الأخرى.
قرار البرلمان جاء بعد خمسة أسابيع من صدور حكم قضائي يلزم الحكومة البلجيكية بوقف ترخيص شركة سلاح تصدّر أسلحة للرياض.
وفي السابع من آب/أغسطس الماضي، قضت المحكمة الإدارية في بلجيكا بوقف ترخيص بيع شركة محلية السلاح إلى السعودية؛ وذلك تحت وطأة ضغوط من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. وألغت المحكمة الإدارية ترخيصاً من أصل 6 لبيع شركات بمنطقة فالونيا جنوبي البلاد أسلحة للسعودية.
وبناءً على القرار القضائي أُلغي الاتفاق المبرم بين الحرسين الوطني والملكي السعوديين مع شركتي السلاح “FN Herstal” و”CMI Defense” البلجيكيتين.
وكانت أربع من منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان ومناهضة الحرب قد وجهت، منتصف تموز/يوليو الماضي، نداءً عاجلاً إلى المحكمة الإدارية البلجيكية من أجل إلغاء ستة تراخيص تسمح بتصدير الأسلحة للسعودية.
وأرجعت المنظمات طلبها إلى ارتكاب الرياض جرائم حرب في اليمن، واحتمال وصول الأسلحة ليد تنظيمات إرهابية.
ومنتصف تموز/يوليو الماضي، شدد البرلمان الأوروبي على ضرورة تشديد دول الاتحاد الرقابة على صادرات الأسلحة للرياض وأبوظبي؛ بسبب الانتهاكات الصارخة التي سجلت في الحرب على اليمن.
كما دعا البرلمان إلى حظر تزويد الدول التي وصفها بالقمعية بمعدات وتكنولوجيا المراقبة، ومن بينها مصر والبحرين والسعودية والإمارات وفيتنام.
وحثّ البرلمان الأوروبي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد على الامتناع عن بيع الأسلحة وأي معدات عسكرية إلى السعودية والإمارات، وأي عضو في التحالف على اليمن.
ورحب الاتحاد بقرار حكومات بلجيكا والدنمارك وفنلندا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا، اعتماد قيود على صادرات أسلحتهم إلى الدول الأعضاء في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.
الميادين نت