المشهد اليمني الأول/
علمت صحيفة “معاريف” العبرية أن شركة خط أنبوب النفط “إيلات – عسقلان”، وهي شركة خاصة بملكية حكومية، تستأنف اتصالات التعاون التجاري مع دول الخليج، في أعقاب التطبيع مع الإمارات والبحرين.
ووفق الصحيفة، فإن رئيس مجلس إدارة الشركة، إيرز حلفون، سبق وأرسل رسائل إلى نظرائه في هذين البلدين، وفيها مقترحات تعاون في موضوع تجارة النفط وتكريره، الاتصالات بين الأطراف جرت بشكلٍ أساس تحت الطاولة، ومن بين المقترحات، إمكان استثمار دول الخليج في الأنبوب نفسه من إيلات إلى عسقلان.
الصحيفة اعتبرت أن ذلك يعدّ “ميزة كبيرة، إذ يمكن من خلال ذلك تجاوز الحاجة إلى استخدام قناة السويس، حيث كلفة الشحن أعلى بكثير”.
صحيفة “فورين بوليسي” نقلت بدورها عن مدير عام شركة خط أنبوب نفط “إيلات – عسقلان” قوله إن “الاتفاق مع دول الخليج يفتح فرصاً تجارية جمّة، بما فيها إمكان ربط أنبوب النفط والغاز مع السعودية، والهدف هو تحويل 12% إلى 17% من حجم الحركة في قناة السويس إلى الأنبوب”.
ولفتت “معاريف” إلى أنه إذا خرج التعاون إلى حيز التنفيذ، تتحدث التقديرات عن زيادة حركة ناقلات النفط لدول الخليج نحو إيلات، “فاليوم، يُستَخدم الأنبوب أيضاً لمعالجة شحنات النفط القادمة إلى كيان العدو من دول مثل أذربيجان وكازخستان”.
وفي الإطار نفسه، ضمن عملية توقيع الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المتبادلة مع العدو الصهيوني، ذكر موقع “i24NEWS” العبري أن بنك “ليئومي”، أكبر البنوك في الكيان الغاصب، وقع، أمس الثلاثاء، مذكرات تفاهم لإنشاء بنية تحتية تشغيلية مشتركة مع بنكين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأول مع بنك الإمارات دبي الوطني، والثاني مع بنك أبو ظبي الأول، وهو أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووقع الاتفاقيات رئيس مجلس إدارة بنك “ليئومي” سامر حاج يحيى، والمدير التنفيذي لبنك “ليئومي” حنان فريدمان، اللذان يزوران دولة الإمارات العربية المتحدة مع وفد من رجال الأعمال الصهاينة.
وتهدف مذكرات التفاهم للسماح لعملاء بنك “ليئومي” التجاريين العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة وأولئك الذين سينخرطون في التجارة في الدولة لاحقاً، بإجراء تحويلات بالعملة الأجنبية والتعامل مع احتياجات رأس المال مباشرة، من دون الحاجة إلى المرور عبر البنوك الأوروبية كما تم القيام به حتى الآن.
ومن المتوقع أن توفر هذه الخطوة التكاليف المزدوجة التي كان على الشركات دفعها حتى الآن وستسمح بتنفيذ عمليات مباشرة مع النظام المالي الإماراتي، بعد ذلك، يخطط البنكان لتطوير أنشطة استثمارية مشتركة من خلال “ليئومي تيك”، و”ليئومي بارتنر”.
يعتبر بنك أبو ظبي الأول أكبر بنك في الإمارات العربية المتحدة وخامس أكبر بنوك الشرق الأوسط، حيث تقدر أصوله بنحو 235 مليار دولار، وينشط البنك، الذي تمتلك الذراع الاستثمارية لحكومة أبو ظبي ثلث أسهمه، في جميع الخدمات المصرفية، بما في ذلك الخدمات المصرفية التجارية وخدمات الأسواق المالية.
وبالنسبة لبنك الامارات دبي الوطني الذي يتخذ من دبي مقراً له منذ العام 1963، فإنه يعتبر أحد أكبر خمسة بنوك في الشرق الأوسط والإمارات العربية المتحدة، بأصول تقدر بحوالي 140 مليار دولار.
وكان “بنك الإمارات دبي الوطني” أكبر مصرف في الإمارة أعلن الإثنين توقيعه مذكرة تفاهم مع بنك “هبوعليم” الصهيوني، في أول اتفاق من نوعه بين مصرفين من الطرفين بعد إعلان اتفاق التطبيع بينهما في 13 آب/أغسطس الماضي.
وقال بيان صادر عن حكومة دبي “تعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين الجانبين، وتندرج في إطار بدء العلاقات المالية والاقتصادية بين الإمارات والعدو الصهيوني.