المشهد اليمني الأول/
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول سباق التطبيع العربي مع إسرائيل.
وجاء في المقال: سوف يجري، غدا الثلاثاء، حدث تاريخي في واشنطن: سيوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إعلان السلام في البيت الأبيض. فها هي الدولة العربية الثانية، بعد الإمارات، تعترف بإسرائيل، بجهود الولايات المتحدة. وهذا نجاح للدبلوماسية الأمريكية ومساعدة كبيرة لحملة ترامب الانتخابية.
وفي الرد على الاتفاقية البحرينية الإسرائيلية، انقسم العالم الإسلامي بوضوح إلى قسمين. فقد دعمتها، بقوة، الإمارات ومصر وعمان. والأخيرة من المرشحين لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل.
فيما المملكة العربية السعودية، الدولة الأكثر نفوذاً في العالم العربي اليوم، لا تتفاوض اليوم على الاعتراف بإسرائيل. لكن الاتفاقات التي أبرمها جيرانها مع الدولة اليهودية لقيت ترحيبا في الرياض. وكانت ردة فعل جامعة الدول العربية، التي تهيمن عليها ممالك الخليج، ذات دلالة.
فلم تدن اتفاق الإمارات مع إسرائيل، كما لم تتبن ورقة فلسطين في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية جامعة الدول العربية. لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ردة الفعل على الاتفاقية بين إسرائيل والبحرين ستكون مختلفة.
وهكذا، فكلمات الإدانة لم تأت من الدول العربية، إنما من تركيا وإيران.
ويرى كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير إيسايف، أن قطر ستكون الدولة التالية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. فبعثتها التجارية تعمل، من دون ذلك، في إسرائيل. العالم العربي، يتغير.
وهو منقسم ليس فقط اقتصاديا، إنما وحول القضية الأساسية للأمن في الشرق الأوسط. وتشير الاتفاقات مع إسرائيل إلى أن الدول العربية لا ترى حلاً عسكريا للقضية الفلسطينية. لكن، ربما، لا ينبغي الحديث عن خيانة للقضية الفلسطينية، هنا، أيضا. فقد قالت كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة إن الاتفاقات مع إسرائيل ستسمح لهما بالدفاع بشكل أفضل عن موقفهما بشأن القدس”.
روسيا اليوم