المشهد اليمني الأول/
على مراحل متفاوتة ماضية وأخرى قادمة والجديد منها نُفِذ منذ أيام قليلة مضت.. تعمدت الصحف “الفرنسية” نشر رسومات مسيئة تستهدف النبي محمد – صلوات الله عليه واله – والدين الإسلامي الحنيف, هذا هو الظاهر من تلك الرسوم لكن الحقيقة هي مغايرة لطبيعة الأمر المفهوم لبعض العقول المسلمة,وهكذا تواصل تلك الصحف الاعتداء وجس النبض..
هناك من سيحدث نفسه قائلا: عن أي نبض تتحدث هذه المرأة!! ولماذا خلط الاوراق!! وهل هناك داع لتسييس كل مايدور من احداث جديدة!!
أقول نعم: هناك من سيقول هكذا ليس من منطق حسن النية، والتدجين العقلي والفكري الذي وصلت اليه هذه العقول التي اتقنت التساؤلات وفقدت الغيرة والحمية على معتقداتها ومقدساتها, بل أنها فقدت الإنتماء الحقيقي للدين الإسلامي الذي يبدأ من الإيمان بعظمة النبي محمد صلوات الله عليه واله ومصداقية رسالته وكل ما جاء به من الحق.
جميعنا يلاحظ جديد ماتقوم به تلك الصحف المحسوبة على “اللوبية الصهيونية” رأسا, خاصة بعد الإعلان والترويج لموضة التطبيع وإزاحة الستار عن حقيقة مسرحية “صفعة القرن” التي سآل من أجل تنفيذها لعاب بعض الأنظمة العربية المقيتة، ومن يجهل الحقيقة فليراجع الواقع للأمة العربية، وأين كانت مكانة النبي العظيم محمد في قلوبهم وأين أصبحت!! وهل أغضبتهم هذه الرسومات وهل ايقضتهم!! الحقيقة هي : لا.
إذا, فلندرك أن هذه الخطوات عبارة عن عمليات جس نبض الإيمان والغيرة في قلوب المؤمنين، وكأنهم هذه المرة جسوا النبض باحكام ولديهم عمليات جديدة..، وقد يكون من يدفع ثمن الحبر في قادم الأيام هم العرب أنفسهم وليس هذا ببعيد!! فالدين حقا أصبح غريب, لكن من هم الغرباء!!
في الأمس البعيد
كان هناك الكثيرون من الغرباء الذين ثأروا من أجل نبيهم وكرامة دينهم, وكان هناك حكومات تندد وتشجب الفعل القبيح “للدنمارك” وغيرها, لكن اليوم المرحلة أصبحت خطرة للغاية, وماذا بعد هذا الإنبطاح !! هل سيكون الصمت هو الحل الوحيد وهل صدق من قال السكوت من ذهب!! أم أن ذهب فعل ماضي مضى وانقضى!!
________
إكرام الماقري