المشهد اليمني الأول/
دائما وعلى مدار سته أعوام من إعتداء تحالف العدوان على يمن الإيمان وشعبها, وخاصة عندما تضألت حظوظهم في تحقيق ما سعوا إليه من مكاسب بداية العدوان, فالسقوط والهزائم, وتحقيق قوة الردع والتوزان, واختلاف الموازين وتغير قواعدها العسكرية, والانكساروالانحطاط والانتصارات المتواليه للجيش واللجان, وتعريه تحالف العدوان وإنكشاف كامل أقنعته الإرهابية, وبعثرت كامل أوراقه, والتقدم السريع والإعلان المنتظر للجميع عن تحرير محافظه مأرب!!
كل هذا جعل تحالف العدوان والأمريكان في تيهان, وتلخطبت جميع أوراقهم واهدافهم, وأصبحوا يضخوا الأموال لقوى الشر وأمم العار, لعلهم يحدثوا اختراق لصالح تأخير تحرير مأرب والدخول في حوار جاد وأكيد مع حكومه صنعاء.
تعمدوا هذه المرة التقدم بالكثير من المقترحات, وهم كلما أختلقوا المبررات من أجل وضع نقاطهم التحاورية لغرض الخروج من مأزق عدوانهم على اليمن كلما إزداتت همجيتهم واستمرار قصفهم على المواطنين, وافتعال الحصار الذي طال وكان له أثره البالغ على الحال لجميع اليمنيين في مختلف نواحي حياتهم المعيشة, والاحتجاز الذي صار ومستمر والى الان لمنع سفن المشتقات النفطية من الدخول وبمساعده الأمم المتحدة.
بريطانيا هي شريكه ومنذ الوهلة الأولى للإعلان الحرب على اليمن وعندها أهدافها ,ولها مساعيها الواضحة والمكشوفه في اليمن, وهي الان تقدم نفسها كوصي للعدوان والغرض توقيف معركة تحرير مأرب والجميع يدرك كل الإدراك أن بريطانيا هي المسؤولة عن ملف اليمن وهي الراعيه لكل جرائم العدوان على اليمنيين, وهي من سعت وبذلت وضغطت من أجل إخراج السعودية من القائمة السوداء لأرتكابها جرائم حرب إنسانية بحق الشعب اليمني.
ليتم إخراج السعودية من قائمه العار ووضع مجازرهم الوحشية في أجوف بياض أوراق وادراج الأمم المتحدة الملطخة بدماء اليمنيين!! والذين يتم تقديمها للعالم على أساس أخطاء غير مقصودة تغاب العالم على فعلهم وتجافت بعض الصحف على ذكرها ونشرها وفضحها ومازالت والى الان تقتل وتدمر ما تبقى من منازل ومحلات تجاريه للمواطنين.
حقائق دامغة ودلائل واضحة وبالوثائق والصور تم نشرها عبر وسائل الإعلام المرئية والصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية ,افعال وأعمال وجرائم العدوان السعودي الأمريكي العديدة والمختلفة, وما آخرها الا لإضافة البراهين وتأكيد الدليل على انشاء معسكرات وجلب القيادات من مختلف الجنسيات, والدعم بمختلف الأنواع من الأسلحة لتكوين القاعدة وداعش في اليمن ونشرها في عموم المنطقه كخطه سابقه تم تنفيذها وتمويلها.
ولكن بنصر الله وتوفيقه للمجاهدين من الجيش اليمني واللجان الشعبية تم الانتصار والسيطرة على كامل المنطقه الكبيرة بالمساحه في قيفه ويكلا وولد ربيع في محافظه البيضاء, لينكشف العدوان وداعميه للعالم أجمع بممارسة وهمجية ووحشية وكيد تحالف العدوان, ومن معهم من الأمريكان والصهيانه.
التحركات المستمرة والمحاولات المتكررة ,والمطالبات اليومية, شغل شاغل سخرها تحالف العدوان لاجل التدخل الاممي والدولي للضغط على الجيش واللجان الشعبية لإيقاف معركة تحرير مأرب, بريطانيا دخلت وبقوة والأمريكان معهم لبلوره عديد نقاط تقدم للأمم المتحدة لوضع مبادرة تنهى المعارك وتعيد الجميع للحوار على طاولة أعدها الأمريكان والبريطان لمصالحهم فقط وخدمة لتحالف العدوان بعدم تحرير مأرب.
تيهان شرعية الفنادق وصعوبة تنفيذ اتفاق الرياض والتأخر بتشكيل حكومه جديدة , والصراع بين طرفي الاترزاق الانتقالي والإصلاح ميدانيا وسياسيا كان له جوانبه السلبي في تأخير تقديم مبادرة أمميه لعده حسابات هي في مجملها تخدم العدوان والأمريكان عن طريق الصراع المستمر بين طرفي الارتزاق وخاصة بعد سيطرة الاصلاح على اللواء 35 في تعز وعدم قبول الإمارات بهذا الشأن الذي أحدثه الاصلاح في تغير مسار خطه الإمارات العسكرية والتى كان لها واقعها الإضافي في احتدام المواجهة وتقدم الانتقالي للسيطرة على شبوه.
ومن هنا وبكامل الصدق والوضوح تبين للعالم أجمع أسباب ومسببات افتعال العدوان للحرب على اليمن وشعبها النهب والاستخواذ ودعم الإرهاب والسيطرة على القرار, وجعل اليمن بلا سياده وتقسيم اليمن الى اقسام, لخلق الصراعات بينهم وتمزيقهم هو هدفها.
اما حان بصدق وأخلاص لأحرار العالم إن يقفوا أمام هذا الصلف المتغترس بماله الخادم للأمريكان ولتعزيز نفوذ بني صهيون, وليس بقوة رجاله وبإنقياده لأوامر الصهيونية وليس بدفاعه عن ما يقول لحدود أرضه, أو لدعمه شرعيه انتهت وماتت قبل ان تولد, وقف هذا الاعتدا ء الهمجي للحيوان قبل الإنسان والشجر والحجر جميعها في خبر كان.
القوة للمؤمنين وهي مستمدة من الله , والنصر حليف الشعب اليمني المظلوم لأنهم مع الله, وللتواصل والتقدم في تطهير كل أراضي اليمن في استمرار وما لحظات الإعلان الرسمي لتحرير مأرب الا في انتظار وشوق لكل اليمنيين, والعزه والشموخ والإباء والمجد درب أجدادنا والهوية الإيمانية أصل ثابت ومبدأ واضح ,وعند اليمنيين قيم ومبادئ اجتماعية تربا عليها الجميع.
والعاقبة للمتقين
وما النصر الا من عند الله
بقلم – عبدالجبار الغراب