المشهد اليمني الأول/
تتبدى الحقائق وينكشف المستور فيما يتعلق بالأهداف الحقيقية من وراء العدوان على بلادنا، وتظهر الأدوار الخفية التي تقوم بها بعض الدول الاستعمارية من تحت الطاولة دعما وإسنادا لقوى العدوان ومرتزقتهم خصوصاً في مأرب.
ومن ذلك الدور البريطاني القذر الذي تقوم به في اليمن، ومشاركتها غير العلنية في العدوان من خلال صفقات التسليح وتقديم الخبرات العسكرية في عدد من التخصصات دعما وإسنادا للتحالف ومرتزقته، علاوة على الدعم اللوجستي والسياسي الذي تقدمه للتحالف في مجلس الأمن والاتحاد الأوربي وفي مختلف الهيئات والمنظمات الأممية والأوروبية.
تدخل بريطانيا في مأرب
بريطانيا التي تتماهى مع الإمارات في مخطط السيطرة والهيمنة على المحافظات الجنوبية وعلى وجه الخصوص محافظة عدن والتي يتردد عليها السفير البريطاني ميشيل أرون، باحثا عن عودة للنفوذ البريطاني عليها بعد أن تم دحرهم وترحيل آخر جندي بريطاني في 30نوفمبر 1967م حيث يواصل أرون تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية اليمنية، من خلال تصريحاته المستفزة وتغريداته الصبيانية الغير مسؤولة والتي لا تتناسب مع مهامه الدبلوماسية.
حيث تحول إلى (غريم) يهاجم أبطال الجيش واللجان الشعبية ويحرض ضد السلطة الشرعية المتمثلة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، ويحجم عن إدانة واستنكار الجرائم والمذابح السعودية والإماراتية في حق اليمنيين من النساء والأطفال، والتي ترتكب بواسطة أسلحة بريطانية أمريكية.
السفيه البريطاني أبدى تخوفه وقلقه من التقدم المتسارع لأبطال الجيش واللجان الشعبية باتجاه مدينة مارب وطالب في تغريدة له من أسماهم (بالحوثيين) بإيقاف ما أسماه هجومهم على مارب، ولم يجد أي حرج في الكشف عن علاقة بلاده مع حزب الإصلاح والدعم الذي تقدمه لمليشياته في مأرب حيث أشار إلى ذلك بقوله : أطلعني “سلطان العرادة، في اتصال هاتفي.
على استمرار الحملة العسكرية للحوثيين، وقلت له: إن المملكة المتحدة تدين بشدة هذه العمليات العسكرية في مارب) وهو ما يؤكد رهان بريطانيا وأمريكا والسعودية على هذه المليشيات التي تستوطن مارب والتي تمثل أدوات رخيصة تعمل لحساباتها، وتنفذ أجندتها وأهدافها الخبيثة.
قلق أرون على سير المواجهات في مأرب، سبقه قلق مماثل على تطهير بلاد قيفة من دنس مليشيات وعناصر القاعدة وداعش والتي تتبع أجهزتهم الاستخباراتية، فهو وحكومته ومن خلفهم أمريكا ودول التحالف السلولي على اليمن لا تريد تحرير مارب ولا ترغب في حسم المعركة لصالح الجيش واللجان الشعبية.
ودائما ما تذهب بريطانيا كلما أحست بقرب موعد الحسم العسكري للمعركة من طرف الجيش واللجان الشعبية للدعوة إلى وقف إطلاق النار والمطالبة بالتهدئة من خلال تشغيل اللوبي الأممي الذي يقوده المبعوث الأممي مارتن غريفيث بهدف الحد من تقدم الجيش واللجان، حرصا منهم على بقاء مارب مرتعا لمليشيات الإخوان والجماعات التكفيرية التي تتمركز فيها، والتي تجعل منها نقطة انطلاق لممارسة أنشطتها وأعمالها الإجرامية ومركزا لتصدير المقاتلين إلى مختلف الجبهات التابعة لقوى العدوان.
بالمختصر المفيد، على السفيه البريطاني أن يعي ويدرك جيدا أن المعركة التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية هي معركة كل أبناء الشعب اليمني ضد الخونة المرتزقة وقوى الغزو والإحتلال، ولا يمكن أن تتوقف قبل تطهير البلاد من دنس الغزاة والمرتزقة، وما دام هؤلاء الأوغاد يمدون أيديهم لقوى العدوان ويتحالفون معهم ويقاتلون في صفهم، فلا هوادة معهم.
لذا عليه أن يحترم نفسه ومنصبه ويكف عن نشر سخافاته ، فالكل يعرف أن بلاده جزء لا يتجزأ من العدوان على بلادنا، وهو لا يختلف عن السفيه السعودي محمد آل جابر، وهذيانه وهسترته على تويتر وتصريحاته الرعناء لا تعنينا ولا قيمة لها، والرد عليها سيكون في الميدان من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية بتسريع وتيرة الحسم في مأرب، وصولا إلى لحظة إعلان النصر الذي بات قاب قوسين أو أدنى بقوة الله وقدرته وتأييده وتوفيقه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
___________
عبدالفتاح علي البنوس