المشهد اليمني الأول/
نظمت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليوم بصنعاء ندوة بعنوان “انتصارات القوات المسلحة على أدوات العدوان في محافظة البيضاء.. ثبات الموقف.. قوة الارادة.. مصداقية النهج والقرار”.
وخلال الندوة القى عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي كلمة تطرق خلالها الى المخططات الامريكية في دعم وتمويل الارهاب في المنطقة .. لافتا الى ان هناك 87 دولة تقاتل باسم الجهاد في سوريا 50% منهم يتبعون مخابرات دولية.
وقال ” القاعدة وداعش منتج أمريكي 100% وتنفذ عملياتها برعاية ودعم رسمي من قبل بعض الحكام العرب الذين يتبجحون بأنهم يحاربون القاعدة وداعش ومن ذلك ما قامت به الطائرات السعودية في دعم واسناد العناصر الارهابية في البيضاء بعشرات الغارات”.
وأكد الفريق السامعي أن عناصر تنظيم القاعدة كان يتم رعايتهم رسيماً من خلال تقديم السلاح والتدريب في مقر الفرقة الاولى مدرع تحت اشراف على محسن الأحمر.
وأضاف” من الادعاءات التي كان يروج لها النظام السابق حول هروب 26 عنصرا من القاعدة من سجن الامن السياسي من خلال حفر خندق بالملاعق في حين انه دخلت سيارة نوع دينا الى حوش الأمن السياسي وتم اخراج عناصر القاعدة على متنها وتم توزيعهم من جديد لتنفيذ اعمال التفجيرات والاغتيالات ضد عدد من القيادات السياسية والوطنية “.
وأشاد عضو المجلس السياسي بالانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية والتي كان اخرها تطهير البيضاء من داعش والقاعدة.
كما أشاد بيقظة وادوار اجهزة الامن والمخابرات في الكشف والقبض على عدد كبير من خلايا تنظيم القاعدة وداعش.
وحث الفريق السامعي اجهزة الامن والمخابرات على ضرورة التنبه واليقظة وتشديد الاجراءات الأمنية خاصة بعد هزيمة القاعدة وداعش في البيضاء ومقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وأشار الى أن المحافظات التي تحت سيطرة الاحتلال تشهد قتال مستمر وان هناك عناصر تفر الى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية في تعز .. مؤكداً ان اليمن سيعود موحداً وستعود كافة المحافظات المحتلة الى حضن الوطن وستبقى صنعاء عاصمة لكل اليمنيين.
وجدد الفريق السامعي العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائلاً” لن نكون الا حيث ما يرى قائد الثورة وأن انتقادنا للفاسدين هو جزء من واجبنا الوطني للوقوف ضد الفساد والفاسدين”.
فيما أشار محافظ أبين حسن زيد بن يحيى الى ان عناصر تنظيم القاعدة كانت تتخذ من منطقة قيفة مقرا لها بينما يأتي المال والدعم من عبيدة بمحافظة مأرب .. موضحا أن العناصر التكفيرية هي دخيلة على المجتمع اليمني تحت المد الوهابي وان النظام الاماراتي يعد من الداعمين الاساسيين لعناصر القاعدة وداعش.
وقد قدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل قدم الورقة الأولى وكيل وزارة الثقافة الاستاذ عبدالرحمن مراد تحت عنوان ” الجماعات التكفيرية بين فساد التأويل والتوظيف السياسي ” وتطرق فيها الى أن المجتمع الدولي الذي أملت ضرورته السياسية عليه تنمية المنظومة الإرهابية في المجتمعات المسلمة يضغط جاهداً في سبيل إضعاف الفكر التنويري المناهض بل أحياناً يجعله هدفاً لتلك الجماعات تكفيراً واغتيالاً والشواهد كثيرة وأساليبه في ذلك كثيرة قد تدركها تلك الجماعات أو لا تدركها لكنها تعتبرها ضرورة جهادية.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمتها عضو مجلس الشورى الأستاذة فاطمة محمد البدايات والاهداف الاولى لزرع وتدعيم تنظيم القاعدة لاستخدامها كورقة بيد أمريكا لتدمير الشعوب الحية في محور المقاومة المناهضة للإمبريالية الامريكية ولقيطتها الصهيونية.
وتطرقت الى الانتصارات التي تحققت على أدوات العدوان في البيضاء والتي كشفت وعرت زيف ادعاءات ومبررات العدوان الواهية التي تمارس من خلالها ابشع الجرائم بحق الشعب اليمني منذ خمس سنوات ونيف.
فيما تضمنت ورقة العمل الثالثة التي قدمها الباحث طلال الشرعبي عددا من الحقائق التي تؤكد ارتباط الجماعات التكفيرية بقوى العدوان.
وقد اثريت الندوة بمداخلات هامة لوكيل محافظة البيضاء الشيخ عبدالسلام النصيري ووكيل وزارة الأوقاف والارشاد الأستاذ العزي راجح ومدير المتحف الحربي العميد الركن عابد الثور تمحورت حول خطورة الفكر الوهابي والمتطرف على الشباب واستقطابهم والزج بهم في الاعمال الارهابية والتخريبية .
وقد نقل المشاركون في توصياتهم التبريكات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ولرئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط بمناسبة الانتصارات التي حققها ابطال الجيش واللجان الشعبية واجهزة الامن على الجماعات التكفيرية في محافظة البيضاء .. معتبرين هذه الانتصارات العظيمة بوابة كبيرة للانتصار الكبيرة على تحالف العدوان وأدواته من الجماعات التكفيرية لداعش والقاعدة.
واوصى المشاركون بالدراسة المعمقة للانتصارات الميدانية النوعية التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية لتكون مادة اساسية يدرسها منتسبو الكليات والمعاهد العسكرية .. مؤكدين على أن أي مواجهة أو انتصار يتحقق ضد الجماعات التكفيرية هي جزء اساسي من المعركة الكبرى التي يخوضها الشعب والجيش واللجان ورجال الامن ضد تحالف العدوان باعتباره الداعم والممول والمحرك لتلك الجماعات التكفيرية.
ودعا المشاركون الى ضرورة التفعيل المكثف لرسالة المسجد المتسامحة والوسطية التي تنبذ التطرف والتشدد والتكفير .. مشيرين الى ضرورة التحرك الدبلوماسي الجاد لتوضيح حقائق أن العدوان هو الداعم والمفرخ للجماعات الارهابية التي يستعين بها في حربه العدوانية على الشعب اليمني.