المشهد اليمني الأول/
عقدت بقاعة دار التوجيه الاجتماعي لرعاية الأيتام بمحافظة الحديدة، اليوم الأحد، ندوة بعنوان “الشباب وتأصيل الهوية الإيمانية ورفض التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني”، نظمها عدد من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية تزامنا مع اليوم العالمي للشباب بالتعاون والتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة.
وفي الندوة أشاد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بموقف الشعب اليمني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والرافض للمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية رغم المعاناة التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار على مدى ست سنوات.
وأضاف “رغم ما يعانيه الشعب اليمني لم يتردد في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه ورفع كلمة الحق بوجه طغاة العالم والمنطقة يعلن حضوره نصرة لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية ورفض مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني”.. لافتا إلى أن ما يحدث لليمن من عدوان إنما هو امتداد للمخطط الأمريكي الإسرائيلي التآمري لإخضاعه للنفوذ الأمريكي الصهيوني لكن ذلك تحطم أمام صخرة صمود وثبات الشعب اليمني الذي سطر وما يزال يسطر ملاحم بطولية دفاعا عن الوطن.
وأعتبر التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني طعنة في جسد الأمة العربية والإسلامية ودعوة وتشجيع لبقية الدول العربية المتهاوية للمسارعة في إعلان ولائها لهذا الكيان الغاصب للأراضي العربية والفلسطينية ومقدسات الأمة.
وأشار إلى أن الشباب هم مستقبل اليمن الواعد الذي يتبوأ أبنائه بظلال العزة والكرامة ويتصدون لكل مشاريع وخطط التطرف والإرهاب والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.. مضيفا “لا شك أن الشباب المخلصين الواعيين المتأصلة فيهم الهوية الإيمانية سيسقطون رموز هذه المؤامرة ومروجيها وسيدافعون عن الوطن حتى آخر قطرة من دمائهم الزكية”.
ودعا قحيم شباب اليمن فتيان وفتيات المحافظة على ما تحقق من انتصارات عظيمة في مختلف الميادين والجبهات .. وقال ” الوطن أمانة في أعناقكم أيها الشباب فأنتم أمل الأمة ومستقبلها”.
وفي الندوة التي حضرها وكيل المحافظة محمد سليمان حليصي أكد المشرف الإجتماعي علي شايم على الموقف الثابت للشعب اليمني بكل قواه ومكوناته وأحزابه في مناهضة مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني.. مشيرا إلى أن تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني لم يكن مفاجئا بقدر ما أنتقل من السر إلى العلن.
ولفت شايم إلى أن إعلان دويلة الامارات لهذه الخطوة خيانة للأمة والقضية الفلسطينية وخدمة الأجندة الأمريكية الصهيونية ومخططاتها التي تشمل الحرب على اليمن للسيطرة على موقعه الاستراتيجي وثرواته وخيراته.
ونوه إلى أنه لا يمكن تحصين الأمة العربية والإسلامية ووقايتها من مخاطر الغزو الفكري والثقافات المغلوطة إلا بتعزيز الهوية الإيمانية وغرسها في نفوس وواقع الشباب ومستقبلهم وهي مسؤولية إيمانية تضمن للشعوب حريتها وعزتها وكرامتها.
وأعتبر الهوية الإيمانية سورا وحصنا منيعا ضد الهجمات العدوانية لأعداء البشرية والأمة.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني على مدى ست أعوام أثبت صمودا أسطوريا في مواجهة العدوان ما يؤكد أن الهوية اليمنية الإيمانية ما تزال تمثل الطابع العام واللافت في كل المواجهات التي يخوضها اليمنيون رغم المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدهم وتسعى للنيل من هويتهم.
تخلل الندوة بحضور مدير مكتب الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالرحمن الصايغ وعدد من المسؤولين والمثقفين والاكاديميين مداخلات أثرت عنوان الندوة.