المشهد اليمني الأول/
أكد مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز على تتبعه ورصده الدائم لسلسلة جرائم العدوان ومرتزقته المستمرة في قلب مدينة تعز المحتلة وضواحيها من المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة تحالف العدوان والتي ترتكب فيها جرائم تصفية بحق المدنيين الأبرياء.
وأعرب مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز في بيان صادر عنه اليوم، عن كامل قلقه الشديد، واستنكاره عما يحدث من تعاظم وتفاقم مخيف في مستوى هذه الجرائم.
وأشار البيان إلى أن من تلك الجرائم ما حدث قبل أيام من جريمة بشعة بحق أحد المعلمين وهو محفوظ أحمد علي السعدي، وذلك في منطقة الجبزية التابعة لمديرية المعافر نتيجة تصفية حسابات بين المليشيات الموالية لتحالف العدوان، والذي للأسف راح ضحيتها معلماً تربوياً، الأمر الذي يُعد إرهاباً لكافة معلمي الأجيال مما قد يتسبب في إيقاف العملية التربوية والتعليمية.
وأضاف البيان أن حدوث جريمة أخرى تحديداً يوم امس الجمعة وهي قيام مجموعة مسلحة بتصفية الشاب أصيل عبدالحكيم مهيوب الجبزي “طالب في كلية الطب”، والتمثيل بجثته وذلك في منطقة الجبزية التابعة لمديرية المعافر على إثر خلاف بين تلك الجماعات التكفيرية المسلحة، وهو نجل رئيس عمليات ما يسمى اللواء ٣٥ مرتزقة.
وعبر مكتب حقوق الإنسان بتعز عن أسفه بأن يصل الأمر بمليشيا الفصائل المسلحة المختلفة بتصفية حسابتها على هذا النحو الإجرامي وصولاً إلى الاستهداف المتعمد للمدنيين بالقتل والتمثيل بالضحايا لمجرد الخلاف بين تلك الفصائل.
وأعتبر البيان هذه الجرائم البشعة والمتكررة يعدها القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني انتهاكات صارخة بحق المدنيين والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.
ودعا مكتب حقوق الإنسان بتعز في بيانه اليوم كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، للتدخل ورصد وتوثيق هذه الجرائم في سبيل الحد منها وملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم العدالة.
وحمل البيان كافة فصائل مرتزقة العدوان المسؤولية الجنائية عن كل تلك الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.
وأكد البيان على ضرورة تجنيب المدنيين الصراعات المسلحة البينية لفصائل مرتزقة العدوان، مع وجوب التحقيق في كافة الجرائم السابقة وسالفة الذكر، إضافة الى إحالة الجناة مرتكبيها للمحاكمة.