تطهير البيضاء من التكفيريين.. رسالة جديدة للعدوان بفشل رهاناته

1023
تطهير البيضاء
تطهير البيضاء
المشهد اليمني الأول/

سطّر أبطال الجيش واللجان الشعبية ملحمة أسطورية توجت بتمكنهم من تطهير البيضاء من العناصر التكفيرية وبتر أحد أهم أذرع العدوان المتواجدة في مساحة شاسعة كانت تحت سيطرة مرتزقته.

وعكس نجاح أبطال اليمن في هذه عملية تطهير البيضاء العسكرية كسابقاتها من العمليات النوعية، المستوى الاحترافي للمؤسسة العسكرية وبأس الجيش واللجان الشعبية في شل قدرات العدوان والمرتزقة والجماعات التكفيرية التي تتخندق لتنفيذ مشروع قوى الهيمنة والاستكبار في اليمن.

مساندة خائبة للعدوان

ورغم المدد والإسناد الذي قدمه تحالف العدوان لهذه الجماعات إلا أن محاولاته كالعادة باءت بالفشل، وأثمرت عزيمة الأبطال في تحرير ألف كم مربع ودحر العناصر التكفيرية من مديرية ولد ربيع والمناطق المجاورة لها وسقوط أكثر من 250 من مليشيا الإرهاب ما بين قتيل وجريح وأسير ودك أكثر من 12 معسكرا وثكنات وتحصينات لتلك العناصر في المنطقة.

إنجاز إستراتيجي

ويصف محللون عسكريون عملية تطهير البيضاء بالإنجاز الاستراتيجي في تحويل المعطيات الميدانية لصالح الجيش واللجان الشعبية في طريق تحرير المناطق المحتلة والقضاء على أذرع العدوان الأمريكي وأدواته الاستخباراتية وإنهاء تحركات داعش والقاعدة بعد أن ظلت تسرح وتمرح في هذه المناطق والتسلل لمناطق مختلفة لتنفيذ مخططات العدوان السعودي الأمريكي.

وفيما يستميت تحالف العدوان بهستيريا غاراته وجرائمه بحق اليمنيين إلا أنها باتت وبالاً على قوى العدوان ومرتزقته وشاهداً حياً على نهايتهم وسقوط مشاريع العمالة والارتزاق أمام صمود ووعي الشعب اليمني المحافظ على هويته ورفضه لمشاريع التبعية والوصاية.

ورغم ما ألحقه العدوان من دمار وتداعيات كارثية على أبناء اليمن، إلا أن صمود وتلاحم الشعب والتفافه حول جيشه ولجانه يثمر يوما إثر آخر عزة ونصرا في مواجهة العدوان والتنكيل بأدواته وجحافل مرتزقته في مواقع عسكرية استراتيجية راهن العدوان من خلالها على الزحف نحو العاصمة صنعاء.

واستطاع أبطال اليمن خلال ست سنوات أن يحطموا أحلام تحالف الشر والإجرام وإلحاق الهزائم المتتالية بجيوش تضم آلاف المرتزقة والتكفيريين وتشكيلات متنوعة من عملاء وخونة الأوطان.

كابوس يقض مضاجع العدو

وتمثل الانتصارات المتوالية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية ومنها الإنتصار الأخير بتمكنهم من تطهير البيضاء كابوساً يقض مضاجع العدو الذي يعيش حالة من التخبط والإفلاس، ومكسباً عسكرياً بمختلف الأبعاد الاستراتيجية في سياق معركة تحرير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.

ويرى مراقبون أن هذه الانتصارات تمثل رسائل جديدة لدول تحالف العدوان بفشل رهاناتها على خيار الحسم العسكري وأن على السعودية والإمارات المسارعة إلى لملمة جيوشهما وأدواتهما ومغادرة اليمن والاتعاظ من الهزائم والمؤشرات في ميدان المعركة.