المشهد اليمني الأول/
قدم المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع اليوم بصنعاء ايجازاً صحفياً كشف فيه تفاصيل العملية النوعية لابطال الجيش واللجان الشعبية في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء.
وأكد العميد سريع أن العملية استهدفت أكبر وك من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان (ما يسمى بالقاعدة وداعش) على مستوى الجزيرة العربية في منطقة قيفة والتي كانت تعتبر مقراً رئيسياً لنشاطها.
وقال” لا يخفى على أحد نشاط تلك الجماعات وتلك العناصر خلال السنوات الماضية واستهدافها للأبرياء من أبناء شعبنا من منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية وغيرهم وكان ذلك الاستهداف بتواطؤ واضح ومعروف من قبل السلطات السابقة ودول العدوان حاليا”.
وأضاف” منذ اللحظة الأولى للعدوان انخرطت هذه الأدوات به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية وذلك باعتراف قادتهم(القاعدة وداعش) أنهم مشاركون في إحدى عشرة جبهة منها إستهداف المواطنين الأبرياء وتنفيذ عمليات تستهدف الأمن والاستقرار في بعض المناطق”.
مشيراً الى أن منطقة العمليات تشمل الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية وأن قواتنا تقدمت بعون الله تعالى في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة من عدة مسارات وخاضت مواجهات عدة مع تلك العناصر التابعة للعدوان والمرتبطة بالأجهزة الإستخباراتية المعادية.
ولفت متحدث القوات المسلحة الى أن تلك العناصر”القاعدة وداعش” حظيت برعاية مباشرة من قبل العدوان والمرتزقة خلال السنوات الماضية منها الدعم بالأسلحة المختلفة – الدعم بالمال – الحماية الجوية – التنسيق المشترك – الرعاية الطبية – التسهيلات المتعلقة بالتحرك من وإلى تلك المناطق – إنشاء معسكرات إضافية والدفع بالمزيد من المغرر بهم للإنخراط في صفوف تلك العناصر.
مؤكداً أن القوات المسلحة تمتلك وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة وقد حصلنا عليها من الميدان.
واردف قائلاً” سبق العملية العسكرية عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية”.
وأشار الى أن طيران العدوان شن خلال مرحلة تنفيذ العملية عشرات الغارات الجوية في محاولة لمنع تقدم قواتنا.
وأضاف” نفذت العملية خلال أسبوع وقد تمكنت قواتنا بعون الله من حسم المعركة والقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد أبناء شعبنا وعلى رأسهم أبناء محافظة البيضاء الذي كان لهم دور مهم ومحوري في هذه العملية النوعية”.
أبرز نتائج العمليات
سقوط 12 معسكر
_العملية الواسعة أدت إلى تدميرِ أكثرَ من اثني عَشَرَ معسكراً وتجمعاً لعناصرِ القاعدة وداعش في نفسِ المنطقة، إثر الهجوم النوعي للمجاهدين.
_ تحريرِ ألف كيلومترٍ مربع.
_ إغتنامِ كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ، والعثورِ على المئاتِ من الأحزمةِ الناسفةِ والعبواتِ المتفجرة.
واستعرض العميد سريع أبرز نتائج العملية والمتمثلة في تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر حيث بلغ عدد المعسكرات التي أقتحمتها قواتنا واستولت عليها بـ 14 معسكر منها ستة معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة والخريطة التي امامكم تحدد مواقع وأسماء تلك المعسكرات والتي استخدمت للتدريب وكذلك كان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.
وقال” أدت العملية الى سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات باليمن وكذلك بدول عربية وأجنبية من بين القتلى خمسة من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي”.
أمراء التنظيم قتلى وأسرى
ولقى أمير تنظيم “داعش” التكفيري في اليمن، مصرعه بكمين محكم نفذته قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهة قيفة بمديرية رداع محافظة البيضاء.
وأفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء، بأن الإرهابي التكفيري “أبو الوليد العدني” أمير التنظيم التكفيري في اليمن، لقى مصرعه، جراء الكمين، الذي نفذته وحدات الجيش واللجان الشعبية الثلاثاء الماضي، ضد عناصر تنظيم “داعش” في منطقة الظهيرة بمنطقة قيفة مديرية رداع، أثناء عملية فرارهم من مناطق حمة عواجة وحمة لقاح.
وتمكنت قوات الجيش واللجان، خلال الكمين من القبض على أمير تنظيم “داعش” في منطقة قيفة الإرهابي التكفيري “سالم حسن الصعيمي” إلى جانب 40 من عناصر التنظيم.
وفي نتائج العملية أيضاً، أفيد عن مقتل أمير تنظيم «القاعدة» في «ولاية القريشية»، المدعو «أبو صريمة»، ومسؤول الإمداد في التنظيم، وهو باكستاني يدعى «أبو حفص»، وقيادات أخرى.
كما تمّ أسر عدد من العناصر من جنسيات متعدّدة، كباكستان وأفغانستان ومصر والسعودية. أمّا مَن تَبقّى من قيادات القاعدة وداعش وعناصرهما، فقد فرّ بعضهم إلى محافظة مأرب، فيما توجّه آخرون إلى محافظة لحج (جنوب) حيث أنشأت السعودية، أخيراً، العديد من المراكز الدينية، ولا سيما في مناطق قبيلة الصبيحة، بهدف نقل الثقل السلفي من الشمال إلى الجنوب. وسُجّل انتقال قسم ثالث إلى وادي يشبم في منطقة الصعيد في محافظة شبوة، ورابع إلى مديرية لودر في محافظة أبين.
وأضاف” العميد سريع انتقال العشرات من تلك العناصر (القاعدة وداعش)الى المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة العدوان كمأرب وبعض مناطق الجنوب وهناك تحرك عسكري وأمني لملاحقة تلك العناصر”.
غنائم من وكر القاعدة وداعش
كما أكد العميد سريع اغتنام قواتنا لكميات كبيرة من الأسلحة والأجهزة .. موضحاً أن تلك المناطق كانت تضم أكبر معسكرات لما يسمى داعش والقاعدة على مستوى الجزيرة العربية وأن ما عثرت عليه قواتنا يؤكد أن تلك العناصر كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية وبتنسيق مباشر من قبل أجهزة مخابرات دولية وعربية.
وقال ” تم العثور والتحريز على ورش التصنيع للأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والمئات من الأحزمة الناسفة عثرت عليها قواتنا خلال العملية حيث كانت تلك المناطق نقطة انطلاق لعناصرالقاعدة وداعش لتنفيذ عمليات تستهدف أبناء شعبنا وتستهدف الامن والسكينة العامة كتفجيرات المساجد والأسواق والطرق العامة والاغتيالات”.
وأكد العميد سريع أن قواتنا عثرت على معلومات متكاملة وأدلة على تنفيذ تلك العناصر عمليات مختلفة خلال السنوات الماضية في أكثر من منطقة يمنية منها كشوفات وكذلك مواد مرئية.
واردف قائلاً” أصبحت تلك المناطق في ظل العدوان مناطق استقطاب للعناصر التكفيرية الأجنبية(القاعدة وداعش) وقد حصلت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أدلة تثبت التنسيق بين تلك العناصر وعناصر أخرى في دولة عربية وأجنبية مستفيدة من الدعم الكبير من دول العدوان”.
مشيراً الى أن الأجهزة الأمنية ستعلن عن أسماء قيادات تلك التنظيمات والجماعات التي تمكنت من الفرار باعتبارها مطلوبة للعدالة.
واستعرض متحدث القوات المسلحة بعضاً من المشاهد الموثقة للعملية.. مؤكداً أنه سيتم توزيع مشاهد أخرى على القنوات لعرضها خلال الأيام المقبلة انشاء الله.
دعم سعودي واتحاد القاعدة وداعش رغم خلافاتهم
وأوضح المتحدث الرسمي أن هذه العملية المهمة تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين تلك الجماعات التكفيرية “القاعدة وداعش” وبين قوى العدوان على بلادنا وعلى رأس تلك القوى الولايات المتحدة الامريكية والسعودية والإمارات.. مشيراً الى أن شن طيران العدوان لعشرات الغارات على قواتنا خلال تنفيذ العملية ماهو إلا دليل واحد فقط من الأدلة على حجم الدعم الذي تحظى به عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش.
أظهرت المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي العثور على أسلحة سعودية متوسطة وخفيفة ومستشفى ميداني تابع لـ»القاعدة» ومقرّات للتنظيم التكفيري في منطقة ذي كالب الواقعة بالقرب من يكلا، ومعسكرات تدريب وتأهيل.
ودفع الهجوم الذي شنّه الجيش واللجان تنظيم «داعش» التكفيري، الموجود في المنطقة نفسها، إلى إسناد «القاعدة»، رغم الخلافات الكبيرة بينهما، والتي وصلت إلى حدّ الاقتتال. حيث كان التنظيمين يَتخذان تحصينات طبيعية في غايه التعقيد، لكنها سقطت تحت سيطرة قوات صنعاء في عدّة أيام.
وأضافت المصادر أن الجيش واللجان اقتحما سجون القاعدة وداعش، وحرّرا عدداً من السجناء الذين أمضى البعض منهم ثلاث سنوات خلف القضبان.
وخاطب العميد سريع كل ضحايا عمليات تلك العناصر التكفيرية الاستخباراتية بالقول” أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قد وجهت ضربة قاصمة لتلك العناصر وحررت بعون الله تعالى كافة المناطق التي اتخذتها تلك العناصر وكراً لها”.
كما خاطب كل أبناء شعبنا اليمني العظيم بالقول” إن هذه العملية وهذا الإنجاز يؤكد حقيقة تلك الجماعات وحقيقة منشأها وهدفها وكيف أن العدو يستخدمها ضد الأمة بأكملها فالعدو نفسه هو الذي دعمها وهو من يعمل على تضخيم حجمها عبر الإعلام ضمن ما يعرف بالحرب النفسية.
ولفت الى أن قيادات تلك الجماعات تعتمد على المغرر بهم من الشباب من أبناء بلدنا العزيز وتحاول أن تستقطب المزيد منهم لتنفيذ المزيد من العمليات خدمة لدول العدوان.. موضحاً ان القوات المسلحة تثمن الدور الكبير لمشايخ وأعيان محافظة البيضاء ولكافة أبناء المحافظة لا سيما مديريات ولد ربيع والقرشية وغيرها من المديريات والمناطق.
وأضاف” أثبتت البيضاء برجالها الأوفياء وشبابها الأحرار وأعيانها ومشايخها وكافة قبائلها الأبية الصامدة انحيازها الكامل للقضية الوطنية وأكدت موقفها الثابت الداعم لمعركة الحرية والإستقلال وهذا الموقف بالتأكيد سيحفظ في أنصع صفحات تاريخ شعبنا العزيز وهو يدافع عن بلده ويسطر أروع الملاحم ضد الغزاة والمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء والمرتزقة”.
وأكد العميد سريع في ختام الايجاز الصحفي أن العملية العسكرية الأخيرة شارك فيها المئات من أبناء محافظة البيضاء سواء من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية أو من أبناء القبائل المتطوعين والمشاركين في العمليات العسكرية وأن هذه المشاركة ستستمر حتى تحرير كافة أراضي الجمهورية.
ضربة إستراتيجية هامة تضيق الخناق على العدوان
يأتي تحرير منطقة قيفة في محافظة البيضاء في إطار تضييق الخناق على قوات المنافقين الموالين للعدوان السعودي الأمريكي سيما في محافظة مأرب، التي تُعدّ آخر معاقل تحالف العدوان شمال اليمن، بإعتبار قيفة معقلاً رئيساً لتنظيمَي داعـش والقاعدة.
وتوزّع الهجوم على ثلاثة محاور: قانية باتجاه الكمب وجبل الثور، رداع باتجاه جبل نوفل يكلا، ومن ذي كالب وصولاً إلى جبل بلبل. وبعد معارك استمرّت ثلاثة أيام، استطاعت قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة على يكلا، آخر قرى قيفة المحاذية لمأرب، وبذلك أحكمت الطوق على قوات المرتزقة في المحافظة المذكورة، حيث استشعرت قيادة «تحالف العدوان» خطر هذا التقدّم، معتبرة أن الجيش واللجان يهدفان من وراء عملياتهما الأخيرة في قيفة إلى التمهيد لدخول مديرية رحبة في مأرب.
ووفقاً لمصادر مطلعة فقد نجح الجيش واللجان في قطع الطريق الواصلة بين البيضاء ومأرب، الأمر الذي أثار الرعب في صفوف تحالف العدوان، وخصوصاً أن مجاهدي الجيش واللجان أسقطت مواقع مهمة، كعقبة زعج، وقطعت طريق زعج – ذي كالب، مانعةً وصول أيّ إمدادات عسكرية من مأرب.
وعلى رغم عشرات الغارات التي شنّتها مقاتلات العدوان على محاور تقدّم الجيش واللجان، إلا أنها لم تمنعهما من الوصول إلى مناطق سبلة خبران والحاجب وبلاد الظهرة في القريشية.
تحرير الوكرأسقط آخر فصول مخطط قوى العدوان لفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء
كشف مصدر أمني، عن حصول الأجهزة الأمنية على وثائق مهمة تضمنت معلومات تفصيلية عن مخطط إجرامي لتحالف العدوان لتمكين الجماعات التكفيرية القاعدة وداعش من إسقاط محافظة البيضاء والانخراط ضمن تشكيلات معسكر العدوان المختلفة لفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء من بوابة محافظة البيضاء الاستراتيجية بموقعها الذي يتوسط محافظات (صنعاء، ذمار، إب، الضالع، لحج، أبين، مأرب، شبوة).
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوثائق التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية تكشف أن ما يسمى تنظيم القاعدة باشر تنفيذ المراحل الأولى من هذا المخطط خلال العام 2018م، من خلال تنفيذ عملية استقطاب وتجنيد وتدريب عسكري وإيديولوجي وفق مفاهيم الجماعات التكفيرية لمئات العناصر، كما استحدثت معسكرات جديدة في مناطق نائية بعيدة عن الرصد، وأوفدت مجندين لتلقي التدريبات العسكرية في معسكرات العدوان في مأرب وشبوة.
مخطط التنظيم بحسب معلومات الأجهزة الأمنية، أوعز إلى مجنديه اتخاذ مواقع قتالية هامة ضمن صفوف مرتزقة العدوان بمحافظة البيضاء وتكثيف العمليات الإجرامية بهدف زعزعة الاستقرار وتسهيل إسقاطها فيما بعد كلية بيد الجماعات التكفيرية(القاعدة وداعش)، بالإضافة إلى توسيع رقعة سيطرتها إلى مناطق جديدة وصولاً إلى محاولة إحكام السيطرة على مديريات ناطع وذي ناعم.
وأكد المصدر الأمني أن الوثائق التي بحوزة الأجهزة الأمنية تكشف عن حجم الدعم اللوجستي العسكري المقدم من قوى العدوان للجماعات التكفيرية والتي ارتفعت وتيرته في الشهور الأولى من عام 2018م.
وتشير الوثائق إلى أن حلقة الوصل المباشرة بين الجماعات التكفيرية (القاعدة وداعش)هما الخائن الفار علي محسن الأحمر والخائن الفار محمد علي المقدشي، والمدعو توفيق القيز، وتسلل العشرات من عناصر الجماعات التكفيرية من المحافظات الجنوبية المحتلة إلى مناطق العقلة بمديرية الصومعة بالبيضاء للمشاركة في العدوان عليها.
ووفقا للمصدر الأمني تضمنت الوثائق الإشارة إلى إرتفاع أعمالها الإجرامية بالعبوات الناسفة المستهدفة للجيش والأجهزة الأمنية والقيادات المجتمعية الوطنية المناهضة للعدوان، في البيضاء.
وفي الوقت نفسه تعترف الوثائق التابعة للجماعات التكفيرية(القاعدة وداعش) بإفشال الأجهزة الأمنية لأربع عمليات انتحارية بالسيارات المفخخة، وإفشال تجهيز وإعداد ثمانية ممن تصفهم الجماعات التكفيرية بـ الانغماسيين لتفجير الوضع في منطقة اليسبل بمديرية الوهبية.
مراحل المخطط المختلفة جرت في إطار تنسيق كامل مع قيادات المرتزقة ودعم كبير أيضاً من قيادة تحالف العدوان، وكان جهاز الأمن والمخابرات قد رصيد حينها تعدد اللقاءات والاجتماعات بين قيادات الجماعات التكفيرية وقيادات المرتزقة في محافظة مأرب ولقاءات جمعت قيادات تكفيرية مع مندوب قوى العدوان في مأرب والذي زار مواقع هذه الجماعات للإشراف على أوجه صرف المبالغ المالية وتخزين شحنات السلاح المقدم من قوى العدوان بما في ذلك قناصات عيار 50 والتي وضعت بعهدة قناصين باكستانيين.
وبشأن مخطط إسقاط محافظة البيضاء أوضح المصدر الأمني أن المعلومات التي تضمنتها الوثائق تشير إلى أن قوى العدوان أعدت خطة من أربعة محاور للسيطرة على البيضاء:
– المحور الأول التقدم عبر المناطق المحاذية لشبوة انطلاقاً من مديرية بيحان بهدف استكمال السيطرة على مديريتي ناطع ونعمان ومحاولة السيطرة على عقبة القنذع أو قطع الإمدادات عنها.
– المحور الثاني المديريات المحاذية لذمار وصنعاء عبر مناطق قيفة.
– المحور الثالث المناطق المحاذية لمحافظتي لحج وأبين للسيطرة على مكيراس وجنوب البيضاء بقيادة الخائن صالح الشاجري قائد ما يسمى بلواء الأماجد والذي يتواجد ضمن عناصر القاعدة وداعش العديد من أفراد تنظيمي القاعدة.
– المحور الرابع المناطق المحاذية لمأرب مروراً بآل عواض قبل تحريرها من الخائن العواضي وصولاً إلى الشرية وقطع الخط الواصل بين رداع والبيضاء ما يعني قطع خط إمداد الجيش واللجان بالكامل.
بالإضافة إلى تكليف عناصر الجماعات التكفيرية(القاعدة وداعش) بتكثيف عمليات العبوات الناسفة ضد الجيش واللجان لمحاولة إشغالهم وإرباكهم في البيضاء، واستهداف الأمن بالمحافظة.
وعلق المصدر الأمني على محتوى الوثائق بالقول” إن معارك القوات المسلحة والأمن الدائرة ضمن نطاق التموضع الجغرافي للجماعات التكفيرية هو إسقاط لآخر فصول مخطط قوى العدوان لاحتلال البيضاء وفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء”.