المشهد اليمني الأول/
كشف تحقيق صحفي موسع أجرته شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، تفاصيل محاولات إماراتية لإقناع الولايات المتحدة نقل القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة العديد بدولة قطر إلى الإمارات، مشيراً إلى أن إسرائيل تدعم هذه المحاولة الإماراتية.
وحسب الشبكة، فإنه على الرغم من إشارة بعض الخبراء إلى عدم معرفة ما إذا كان تطبيع الإمارات مع إسرائيل جاء مقابل تحقيق هذا الطلب إلا أنهم قالوا إن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي سيشعر أن الفرصة تزداد.
وتناول تحقيق الشبكة أسباب وتداعيات الصفقة بين الإمارات وإسرائيل، استعرضت من خلاله أهم استنتاجات الصحف الألمانية حول الحدث، حيث نقلت عن الخبير العسكري الأمريكي لورانس ويكرسون قوله إن بعض الشخصيات مثل جون هانا، مستشار الأمن القومي السابق لريتشارد تشيني، يحاولون تسويق هذه الفكرة لدى دوائر صنع القرار في واشنطن، في محاولة يأسة للتأثير على العلاقات بين قطر والولايات المتحدة.
وبالنسبة لاجندة التطبيع، أشارت الشبكة إلى تقرير لموقع شبيغل أون لاين استنتج أن زمن اللاءات العربية الرسمية ضد كيان الاحتلال قد انتهى.
وأفاد الموقع أن وزير المخابرات في كيان الاحتلال، إيلي كوهين، قد توقع أن تحذو البحرين وسلطنة عمان حذو الإمارات؛ إذ قال كوهين لإذاعة جيش الاحتلال “أعتقد أن البحرين وسلطنة عمان على جدول الأعمال بالتأكيد. بالإضافة إلى ذلك، فهناك في تقديري فرصة بالفعل في العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في أفريقيا وعلى رأسها السودان”.
وأشار الموقع إلى أن السعودية، هي مرشح آخر رغم أنها التزمت الصمت، ولم يصدر عنها أي رد فعل رسمي بشأن الاتفاق. ومن غير المرجّح أن تحذو الرياض على الفور خطى حليفتها الإقليمية الرئيسية. غير أن التقارب الإماراتي الإسرائيلي قد يفسح المجال لتوسيع العلاقات السعودية الإسرائيلية على المدى المتوسط والبعيد.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست اسم المغرب نقلا عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية، أكدوا لها أن المغرب من بين “المرشحين المحتملين” لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الدولة العبرية.
أما موريتانيا، فوضعنا اسمها في الخريطة ضمن الدول المرشحة لأنها أيدت رسميا التقارب بين أبوظبي وتل أبيب، إذ ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن موريتانيا عبرت عن ثقتها في “حكمة وحسن تقدير” قيادة دولة الإمارات في قرارها توقيع اتفاق مع إسرائيل لتطبيع العلاقات.
ويذكر أن موريتانيا أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، لكن جمدتها عام 2009 ردا على الحرب ضد غزة في 2008 و2009.
وأشار تحقيق الشبكة إلى ما كتبته شتيفي هنتشكه مراسلة “تسايت أونلاين” التي وصفت من القدس الشرقية المحتلة ردود فعل الشارع الفلسطيني وسألت “أبو موسى” الذي كان جالسا في إحدى مقاهي المدينة العتيقة فقال “لا حاجة لأصدقائنا في أبو ظبي للظهور هنا بعد اليوم، لقد طعنونا بالسكين في ظهورنا”.
وأكدت أن استياء الفلسطينيين يتعاظم، لدرجة أن عددًا متزايدًا منهم يعتبرون السلطة الفلسطينية أساس المشكلة، ومنهم من يرى في إدارة دول الخليج ظهرها للفلسطينيين، دليلا على فشل القيادة الفلسطينية الحالية.
الجدير ذكره، أن الإمارات وإسرائيل وقعتا اتفاق سلام الخميس الماضي أعلن عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيين خروجاً عن الاجماع العربي وضرباً لمبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية.