المشهد اليمني الأول/
توعد الرئيس التركي اليونان بالرد على أي هجوم أو تحرش بسفن بلاده في المتوسط معلنا أن سفينة التنقيب “أوروتش رئيس” ستواصل أعمالها شرقي المتوسط حتى الثالث والعشرين من أغسطس/آب الجاري. وفيما كشفت تركيا عن عرض سويسري للتوسط بينها وبين اليونان دعت فرنسا لتجنب الخطوات التي من شأنها أن تزيد التوترات.
تحذير وتهديد فرد وعودة للتحذير من جديد.. هذا جملة ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال 48 ساعة فقط من تصاعد التوتر والخلاف بين انقرة وأثينا في البحر المتوسط.
أردوغان وعقب صلاة الجمعة حذر اليونان من أن أدنى هجوم ضد السفن المدنية التركية شرق المتوسط لن يبقى بدون رد، مشيرا الى ان سفينة التنقيب “أوروتش رئيس” ستواصل أعمالها حتى 23 من أغسطس/ آب الجاري.
وقال اردوغان: لا يمكننا أن نترك أي هجوم على سفننا المدنية دون رد. وقامت سفينتنا الحربية كمال ريس بالرد اللازم فسحبوا سفينتهم إلى ميناءهم. وإذا استمر هذا الأمر سيحصلون على الرد.
وفي تصريح آخر قال اردوغان: قلنا لهم أنكم إذا هاجمتم سفينتنا أوروتش رئيس فسوف تدفعون ثمناً باهظاً وقد حصلوا على إجابتهم الأولى .
هذه الاجابة وبحسب اردوغان كانت رد إحدى السفن الحربية التركية التي رافقت أوروتش رئيس على هجوم شنته سفن يونانية، محذرا من انه إذا استمر هذا الأمر فسوف تتلقى أثينا الرد اللازم على كل اعتداء وهجوم.
وعلى خط مواز حمل وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مسؤولية التوتر إلى أثينا داعياً إياها إلى التصرّف بمنطق سليم، وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره السويسري إينياتسيو كاسيس في برن كشف اوغلو عن موافقة بلاده على عرض سويسري للتوسط لحل الخلاف بين تركيا واليونان، مؤكدا أن بلاده لا ترغب في التصعيد ومتهما فرنسا بـمفاقمة التوتر.
وقبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع في شرق المتوسط دعا وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبيرغ الاتحاد الأوروبي الى أن يعيد تقييم علاقاته مع تركيا واصفا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي الزائر مايك بومبيو الوضع في شرق البحر المتوسط بالخطير في ضوء سلسلة الأحداث الأخيرة.
يذكر انه وبعد اعلان تركيا عن مباشرة عمليات التنقيب شرق المتوسط أرسلت فرنسا الى هناك طائرتي رافال وفرقاطة زاعمة ان ارسالها يهدف المشاركة في تدريبات مشتركة مع اليونان.