المشهد اليمني الأول/
اعتبرت ممثلية الجمهورية الاسلامية الإيرانية في منظمة الامم المتحدة، مشروع القرار الأمريكي لتمديد الحظر التسليحي ضد إيران بانه ياتي في اطار السياسة الداخلية للولايات المتحدة، داعية مجلس الامن الدولي للوقوف امام هذا الاجراء الاميركي غير القانوني والمريض.
وجاء في البيان الصحفي الصادر عن ممثلية الجمهورية الاسلامية الإيرانية في نيويورك الخميس، ان مشروع القرار الأمريكي الذي ينتهك بشكل سافر القرار الصادر عن مجلس الامن 2231 ياتي في سياق السياسة الداخلية الأمريكية ولا علاقة له بالسلام والامن الدولي.
واضاف، ان مشروع القرار هذا يستهدف وحدة واقتدار ومصداقية مجلس الامن وبعبارة اولى منظمة الامم المتحدة والتعددية وسيادة القانون والدبلوماسية.
وتابع البيان، ان الولايات المتحدة ومن اجل اشباع ادمانها العميق على اعمال الحظر وتبرير سلوكها اللامسؤول في مجلس الامن، تتهم إیران بلا اساس بزعزعة الاستقرار في المنطقة في حين ان تدخلاتها وسلوكياتها الهدامة وسياساتها المثيرة للتفرقة ونهمها الذي لا يشبع لتصدير الاسلحة الفتاكة الى دول المنطقة وكذلك تواجد عدد كبير من قواتها في منطقة الشرق الاوسط وتدخلاتها وبثها الاكاذيب واجراءاتها الهدامة، تشكل المصادر الرئيسية لزعزعة الاستقرار والامن والمعاناة الانسانية في هذه المنطقة.
واكد البيان بان المتوقع من اعضاء مجلس الأمن الدولي المقاومة امام الاجراء الامريكي غير القانوني والمريض ورفض استغلال وتغيير عمل المجلس وان يثبتوا بان هذه المؤسسة قادرة على دعم الاتفاق النووي الذي يحظى بتاييدها.
وخاطبت الممثلية الإيرانية في الامم المتحدة اعضاء مجلس الامن: حافظوا على القرار 2231 المصادق عليه بالاجماع وصلاحيات ومصداقية هذا المجلس.
كما اصدرت وزارة الخارجية الإيرانية فجر الجمعة بيانا ادانت فيه بشدة اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الامارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني ووصفتها بـ “حماقة استراتيجية”.
وفي البيان الصادر ادانت الخارجية الإيرانية اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، واعتبرت هذه الخطوة حماقة استراتيجية من جانب ابوظبي وتل ابيب، ستكون حصيلتها بلا شك تقوية محور المقاومة في المنطقة.
وتم التاكيد في البيان بان الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع الشعوب الحرة في العالم سوف لن تغفر ابدا تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب والاجرامي “اسرائيل” والمواكبة مع جرائمه، واضاف: لا شك ان الدماء المراقة بلا وجه حق خلال 7 عقود من المقاومة لتحرير ارض فلسطين المقدسة وقبلة المسلمين الاولى ستمسك بتلابيب خونة القضية الفلسطينية عاجلا ام آجلا.
وتابع البيان: ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تعتبر خطوة العار هذه التي اقدمت عليها ابوظبي لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المزيف واللاشرعي والمعادي للانسانية بانها خطوة خطيرة، واذ تحذر من اي تدخل من قبل الكيان الصهيوني في معادلات منطقة الخليج الفارسي، تعلن بانه على حكومة الإمارات وسائر الحكومات المواكبة تحمّل جميع تداعيات هذه الخطوة.
واعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن ثقتها بان التاريخ سيثبت كيف ان هذا الخطأ الاستراتيجي من قبل الكيان الصهيوني وهذا الخنجر الذي طعنت الامارات به بلا حق ظهر الشعب الفلسطيني بل المسلمين كلهم، سيؤدي على العكس الى تقوية محور المقاومة وبلوغ الوحدة والتضامن ضد الكيان الصهيوني والرجعية الى الذروة.
وفي الختام نصحت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها، الحكام الذين من قصورهم العاجية تنشب مخالبهم في وجوه الفلسطينيين وسائر الشعوب المظلومة في المنطقة مثل اليمن، بان يعودوا الى انفسهم وان لا يضلوا الطريق في معرفة الاصدقاء والاعداء.