المشهد اليمني الأول/
استنكر ناطق أنصارالله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، بشدة الاتفاق الصهيوني الإماراتي (التطبيع) واعتبره خطوة مستفزة.
وقال عبد السلام للمسيرة إن هذه الخطوة نقلت ما في السر إلى العلن، وتثبت أن العدو الصهيوني والأمريكي مستمر في تدمير المنطقة.
ولفت إلى أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ومشاركة الإمارات في العدوان على اليمن يثبت أن اليمنيين يدفعون أرواحهم ودماءهم فداءً للقضية الفلسطينية.
وأشار ناطق أنصار الله إلى أن العدو الإسرائيلي حرص على تسمية الاتفاق باتفاق “إبراهام” ليخدع العالم، مؤكدا أن قضية فلسطين حاضرة في وجدان شعوب الأمة الحرة.
وأوضح عبد السلام أن هذا الاتفاق ليس ضد إيران، بل ضد الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن محور المقاومة أثبت أن من يقف في جانب فلسطين هو صاحب الموقف المحق والصحيح.
وقال إن اتفاق اليوم دعاية أمريكية، وقضايا الأمة تباع اليوم على رصيف الانتخابات الأمريكية.
واضاف: شعبنا يقدم موقفا صريحا وعمليا إلى جانب فلسطين، ونقول لشعبنا أنظروا أين هم الموالون لأمريكا وإسرائيل.
واوضح عبد السلام أن كيان العدو لن يتوقف عن الاستيطان، وأن الادعاء الإماراتي بوقفه ادعاء ساذج لتبرير موقفها، مبيننا أن الصهاينة لم يتوقفوا عن الاستيطان رغم صدور أكثر من 60 قرار من مجلس الأمن، وتأتي الإمارات بادعائها اليوم لتضلل الرأي العام.
وذكر أن إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية ونحن في اليمن نستهدف لأننا لم نتخلى عن فلسطين.
وأردف بالقول: نعتقد أن ما يجري في هذه المرحلة في اليمن له علاقة مباشرة بخدمة كيان العدو الإسرائيلي.
وأكد أن الموقف الفيصل في المنطقة هو التمسك بالقضية الفلسطينية.
وبين أن الدور الإماراتي المرتبط بكيان العدو لم يكن غائبا علينا، وقد سمعنا أن بعض حلفاء الإمارات في اليمن تحدثوا عن علاقات مع العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن ما يحصل في اليمن من عدوان هو محاولة لإخضاعه للسيادة الأمريكية والإسرائيلية.
وأوضح أن المعركة مترابطة، فعندما يقف المواطن اليمني ويقول الصرخة، فإن هناك زعامات في هذا العالم خنعت لأمريكا وإسرائيل دون أي مقابل.
وأشار عبد السلام إلى أن السعودية لا تريد أن تظهر في البداية، وإلا فهي راعية “صفقة القرن”، موضحا أن السعودية والإمارات هم حلقة في سلسلة المشروع الصهيوني في المنطقة.