المشهد اليمني الاول/
أقدم عدد من مرتزقة العدوان في مديرية الشمايتين التابعة لمحافظة تعز ، بارتكاب جريمة بشعة بحق طفل في الخامسة عشر من عمره، حيث قاموا بقتله بدم بارد في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك كما حاولوا قتل شقيقه.
وتأتي هذه الجريمة في شكلها العام على أنها خلاف على ارض زراعية، الا أن دوافعها سرعان ما تتكشف من خلال وقائع ارتكاب الجريمة، حيث عمد القتله على استغلال موقعهم في صفوف المرتزقة لممارسة البطش وأعمال النهب، وارتكاب الجرائم ضد من يعارضهم او يخالفهم، فكان ضحيتهم الأخيرة هو الطفل عبدالله محمد حسين النظاري البالغ من العمر 15 عاما والذي لقي حتفه بعشر رصاصات في قرية بني غازي .
وتبدأ دوافع الجريمة قبل حوالي شهر حيث نشب خلاف بين أسرتين من بيت النظاري، في قرية بني غازي، تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث قام المدعو محمد حاتم النظاري بإخراج جنبيته وطعن المحامي محمد حسين النظاري ، بعدة طعنات مميتة ، وقد وصلت احدى الطعنات الى الرئة والاخرى بالضهر الايسر مقابلة للقلب والثالثة بالكتف غائرة وصلت الى العضم، كما حاول الجناة طعن الولد ناجي من قبل محمد حاتم وموسى ولقمان، لكنه نجا منهم بسبب تهديده لهم بمسدسه.
وعلى اثر الاشتباك ومحاولة القتل تسلمت إدارة أمن الشمايتين القضية، اثناء وقوع المشكلة بين الطرفين، ولم تقوم بإرسال ملف القضية إلى النيابة، للبت فيها، بسبب تواطؤ ادارة الأمن مع الجناة.
وفي العاشرة والنصف من مساء الأحد، الماضي، تعرض عبدالله ونظاري(15 ـ 18 عاماً) وهما نجلي المحامي المعتدى عليه لكمين غادرباطلاق النار عليهما اثناء عودتهما إلى منزلهما بعد مشاركتهما في عرس أحد أبناء القرية.
وادى الكمين الى تعرض الطفل عبدالله لعشر رصاصات فارق الحياة فوراً على اثرها، فيما أصيب شقيقه نظاري برصاصتين في البطن والفخذ، وتم اسعافه إلى مستشفى خليفة في مدينة التربة لتلقي العلاج.
ويسعى مرتزقة العدوان الى التلاعب بالقضية في الوقت الذي يطالب فيه اهالي المجني عليهم بضبط العصابة المسلحة التي ينتمي بعضهم الى ادارة الامن المركزي بالمنطقة.