المشهد اليمني الأول/
في ظرف يتألم فيه العالم كل العالم من مأساة لبنان، يحاول الجميع بذل كل مايمتلكون فداءً للبنان وأهلها وتخفيفاً لألآمهم وتضميطاً لجراحهم، مقدرين الفاجعة والكارثة التي وقعت عليها، نحاول بذل المستحيل مواساه للبنان واهلها، رغم ما حل باليمن من عدوان وحصار قصف دمار جرائم قنابل تفجيرات ازمات الخ..، لكن يعلم الله ويشهد الله أن كارثة بيروت أوجعتنا كيمنيين رُبما أشد من اللبنانيين أنفسهم، وأشد الوجع والألم أن تتضامن كل الدول العربية مع لبنان ولايزال أهلها ضدها، نحاول بكل جهد إيقاف نزيف جرحها الأول، الا وجرحها أهلها ثانياً..واأسفآه..
لايتاح لنا القول عن أهل لبنان كافة وإنما أراذلهم أدوات العدو الخارجي، المنبطحين من يقومون بافعال الفوضى وأقلاق السكينة،
العدو بكارثة بيروت حقق إنجاز كبير لكنهُ لم يستمتع بها بالشكل المطلوب، رغم الخسارة والدمار الذي شهدتها بيروت لكنهُ لم يشعر بالراحة الكامله حتى قامت أدواتة في الداخل بإستئناف المأساه وتكملة ماتبقى من هدفة الناقص..
من أكثر مايؤسفنا ويؤلمنا هو سرعة تحول المناخ من هادئ طبيعي الى نار وشرار تفجير واستهداف فوضى شغب تدمير تهجير الخ.. لايهمنا إن كان عدوان علني عليهم وكان الدمار والفوضى على أيدي خارجية، فلبنان أفقه وأدرى بمقاومة أعدائها والتصدي لهم، وإنما الشي الكارثي والمؤلم أن يقوم بها أهل البلد المستهدف المدمر والمشلول جزئياً.
المخطط للكارثة الأولى والفوضى الأخرى واحد والمنفذ واحد، المُستهدِف واحد والمُستهدَف واحد ،الهدف واحد والمُهدف واحد، مخطط لوبي صهيوني أمريكي يعم كامل محور المقاومة، انتفاضات احتجاجات فوضى شغب حتى اغراق البلد في الفوضى الداعشية، فأي فوضى وممارسات عنف وشغب في أي دولة وبلد، لاتحصل الا على أيادي مستعمرة مستعارة منبطحة للعدو الخارجي، تستغل الضروف الحرجة من مئاسي ومعاناة بأعمال فوضوية قذرة مزلزلة للأمن والاستقرار.
بدعم أمريكي لوبي وتمويل صهيوني بتوجيهات غربية، قامت أدوات الغرب الداخلية في بيروت بمظاهرات غاضبة ضد الحكومة اللبنانية، بعنوان أقبح من ذنب “يوم الحساب”، عبثوا بالمحلات والمباني قطعوا الطرقات أثاروا الفوضى في شوارع بيروت، لغرض إرباك الوضع وزيادة التوتر وأقلاق السكينة في اوساط المجتمعات، فبالتأكيد المطلق ان مفتعلوا هذه الفوضى والشغب هم من فجروا بيروت وعقروها عبثاً في خدمة العدو الغربي.
اختصار وبكل وضوح ما على حزب الله وحكومة لبنان الا حسم الأمر رغم جراحهم وأللامهم، فالحرب قد بدأت داخلياً وخارجياً، صراع داخلي بأيادي مستعمرة بقرارات ودعم غربي خارجي وكذلك صراع خارجي بدول وكيانات صهيونية متعددة، زمن التصفيات قد حان في حرب وجود وبقاء نكون فيها أو لانكون.. وللعدو جولة وللمقاومة ألف جولة وصولة..!
لبيروت السلام .. وللبنان الانتصار..
________
بقلم/ إبراهيم عطف الله