المشهد اليمني الأول/
بالفعل لا الأقوال ومظاهر اللحية المُحناة والثوب القصير والمسبحة الطويلة والصف الأول في الصلاة.. نعم ماذا تعني الولاية؟ تعني إن نتولى خالق السماوات والأرض وخالقنا سبحانه وتعالى الملك القدوس وحده لاشريك له فهو الخالق وهو يعلم ماهو الصالح وغير الصالح لنسعد بالدنيا وننجو من نار الآخرة بالشرائع السماوية الكتب المُقدسة فهو الحق والحق هو.
تعني أن نتولى من اصطفاهم الله كأعلام للهُدى والهداية للصرط المُستقيم.
تعني أن نتولى الأنبياء والمرسلين من آدم وادريس وهود وصالح ونوح وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل ويوسف وموسىٰ وعيسىٰ المسيح عليهم السلام.
تعني أن نتولى أولياء الله الصالحين مثل الخضر ولقمان الحكيم رضوان الله عليهم.
تعني أن نتولى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
بالفعل لا الأقوال والمظاهر ماذا يعني يوم الولاية؟
قبل وفاة خاتم الأنبياء والمرسلين بثلاثة أشهر وبعد حجة الوداع السنة العاشرة للهجرة نزلت الآية المباركة، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) “المائدة ٦٧” صدق الله العظيم، وفي يوم 18 من ذي الحجة والمكان ” غدير خم ” وقف رسول الرحمة للعالمين وفي جمع من الصحابة مهاجرين وانصار يقدر ب 120 بمائة وعشرين ألف تأهب الرسول وهو ممسكاً ورافعاً بيد الأمام علي بن أبي طالب فقال: ” ……..من كنت مولاه فهذا علي مولاه …..”الخ .
فكان يوماً للولاية بتولى الإمام علي بعد الوفاه المُرتقبة للرسول الكريم.
يوم الولاية تعني إن نتولى الإمام علي بن ابي طالب ونحترم دولة شورى المهاجرين والأنصار بعد مؤتمر سقيفة بني ساعده، وانتشار فساد بني أمية وطغى وبغى حتى وصل للشام ومصر بالرغم من حديث الرسول محمد صلَّ الله عليه وسلم القائل: “فساد أُمتي في بني أُمية”.
يوم الولاية يعنى إن نتولى الإمام علي بن أبي طالب الذي وصل الى إمارة الإسلام والمسلمين في السنة 34 هجرية والفساد والمفسدين في ذروتهم، وصعب على الإمام علي السيطرة على الوضع بظل المُفسدين خاصة في الشام ومصر بني أُمية الطاغيين والباغيين، فأصبح الفاسد يمثل الإسلام وخليفة على المسلمين، ومن كنت مولاه الإمام علي يُلعنْ على منابر وخطبة يوم الجمعة للدولة الأموية الوراثية نظام الملوك الفاسد، علماً بأن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أوقف لعن الإمام علي عليه السلام.
يوم الولاية وبعد وفاة الرسول والإمام علي يعني أن نتولى “أبنائنا وأبنائكم” الحسن والحسين كامتداد لاصطفاء الخالق سبحانه وتعالى لذرية الخليل إبرهيم عليه السلام والقائل: “من ذريتي” فقال عز وجل “لاينال عهدي الظالمين” والتي تجددت في آية المباهلة مع نصارى نجران، “أبنائنا وابنائكم” الحسن والحسين وينسحب ذلك على ذريتهم حتى الورود للحوض المورود وذات اليمين وذات الشمال.
عندما انحرف البعض عن الولاية اصبحت الأمة والديار الأسلامية مُحتلة من العدو الأوروبي والمغولي حتى أصبح وأمسى البعض اليوم عبيد للعدو المُسطر في الكتاب المُبين القرآن الكريم لهذا الزمان أمريكا وإس ر ا ئ ي ل ..ا ل ي ه و د وا ل ن ص ا ر ى حصرياً بفرنسا وبريطانيا ثم امريكا.
والأمر يستفحل ويتطور فوصل البعض كعبيد لأشد الناس عداوة للمؤمنيين إس را ئ ي ل تل ابيب مباشرة فاصبح الفلسطيني في بلاده مُحتل لبلاده وأمسى وأصبح الصهيوني المُستوطن مُحرر وفي وطنه فلسطين المحررة من أبنائها كما يقول من يدعون بإنهم يمثلون الاسلام بالحديث اللاصحيح الذي حل مكان القرآن الكريم عند هَولاء ومن يتولهم منكم فإنه منكم.
واصبح ومن ذريتي بابو الأنبياء الخليل إبراهيم.. وأصبح انفسنا وأنفسكم وأبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم.. وأصبح اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم عند القوم الظالمين هم سلالة وكهنة وكهنوت ومحل تحقير وتقزيم وانتقاص وحق إلهي بالاستهزاء والسخرية والهمز واللمز والتنابز للقوم الفاسقين و جماعة طاعة ولي الأمر والشرعية المنبطحين للعدو المغضوب عليهم والضالين من بني إ س را ئ ي ل وأم ري كا.
للأسف الشديد البعض وفي غفلة من الزمان وفي ظل طغيان من أختطفوا الاسلام والمسلمين وبشكل متوحش أعتبرو الاسلام هو سبب التخلف والسبب ليس الاسلام بل كهنة طاعة ولي الأمر الظالم فاتجه البعض وبحسن نيه للفطرة الانسانية العالمية باستيراد أفكار وايدلوجيا بديلة للإسلام الثوري ودين الخالق لعبادة في الدنيا كدار ابتلاء بالسعادة ومقاومة الظالمين بعد تشوية الإسلام بالمفسدين وهنا نميز افكار سلبية بالتحالف مع العدو وافكار ايجابية ضد العدو ولكنها لم تصمد فتم حصارها وامسى البعض منهم في قصور بن سلمان والبيت الامريكي والكنيست الصهيوني وعواصم الاستعمار لندن وباري اولياء بعضهم اولياء بعض يمطرونا بمسميات زاهية وملونة ومخادعة للشعوب.
البدائل المستوردة لا تبني أُمة عظيمة
“البدائل المستوردة لاتبني أُمة عظيمة تنتمي إلى الرسالة الآلهية بما فيها من شرف عظيم” اقتباس من خطاب اليوم 18 ذي الحجة 1441 هجرية بمناسبة يوم الولاية للسـ.ـيـ.ـد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله ويرعاه وينصره على القوم الظالمين.
واقع الحال اليوم ممن يدعون بإنهم يمثلون الأسلام والمسلمين وباى مسمى كان أبتدأءً من دولة “مؤتمر سقيفة بني ساعدة ” بشورى المهاجرين والأنصار والدولة الأموية الملوك الفاسدين حتى يومنا هذا بطاعة بني سعود وشرعية صندوق المال والإعلام والمُتنفذين امسوا أدوات بيد العدو أَلّا من رحم ربي.. ومن لاينصر الحق بالحياد فهو يكون قد خذل الحق وايد الباطل من حيث لايدري… والعكس صحيح اليوم شيعة اهل البيت الكرام وحلفائهم في الميدان ضد العدو تحالف ال ي ه و د و ون ص ا ر ى امريكا وفرنسا و بريطانيا وبني سعود.
في يوم الولاية نجدد العهد بتولى الخالق عز وجل و نتولى المؤمنين الذين اصطفاهم الخالق عز وجل انبياء ومرسلين واولياء الله الصالحين والأمام علي وكوثر السيدة فاطمة سيدة نساء العالمي وسيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين وامتدداهم اليوم شيعة اهل البيت الكرام.
في يوم الولاية نجدد العهد والولاء لسليل الأمام علي سيدنا ومولانا علم الهُدى قائد الثورة/ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
يوم الولاية والتولي والموالاة لأهل البيت الكرام هو تولي للحق لأزهاق الباطل بكل مسمياته والوانه واطيافه و منهم المُفسدين في داخل مؤسسات الدولة، بالأمس السـ.ـيـ.ـد/ حسن نصر الله وفي خطابه قال: “الدولة العاجزة عن محاربة الفساد وانزال العقاب بالمفسدين ليست دولة ولاتبني دولة”.
يوم الولاية وبمفهوم آخر يعني أزهاق للباطل البغيض وإحقاق للحق المُبين، سيقال ويقولون.. ونقول ونؤكد بأن شيعة اهل البيت الكرام ثلاثة أنواع كما قال سيدي ومولاي الشهيد القائد/ حسين بن بدر الدين الحوثي طيب الله ثراه، الأول ظالم لنفسه، والثاني مُقتصد، والثالث السابقون السابقون بالخيرات.. ونحن نتولى السابقون السابقون بالخيرات
وكفي بالله ولياً وهادياً ونصيراً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابو جميل أنعم العبسي