نصر الله يدعو الى اجراء تحقيق شفاف حول كارثة بيروت ويقترح تكليف الجيش على ذلك

981
نصر الله
نصر الله
المشهد اليمني الأول/

بدأ الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد نصر الله كلمته بالقول: “سأتحدث اليوم عن عنوان وحيد وهو الفاجعة الكبرى والمأساة الإنسانية التي لحقت بلبنان والشعب اللبناني”.

وعزى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالضحايا الذي قضوا بانفجار مرفأ بيروت وسأل الله الشفاء العاجل للمصابين وان يلهم الله الصبر للجميع لتجاوز هذه المحنة. وأكد “نحن امام فاجعة وطنية كبرى بكل المعايير”، ولفت الى ان “هذه الفاجعة عابرة للطوائف والمناطق وبيروت تحتضن كل اللبنانيين واهل بيروت يختصروا كل اللبنانيين”.

وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة الجمعة “هناك عدد كبير من الشهداء اللبنانيين والسوريين ومن جنسيات اخرى وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين وعشرات آلاف العائلات التي خرجت من بيوتها وعشرات الالاف الذي تأثرت أرزاقهم وحالة الخوف الشديد التي دخلت الى قلوب الملايين في بيروت وضواحيها”، وتابع “نحن امام حادث له نتائج كبيرة على مختلف المستويات والمرفأ قد دمر وله تأثيرات حول اعادة الاعمار وكل هذا يزيد من المأزق المعيشي والمالي والاقتصادي في البلد، ودعا “للضامن بين الجميع لمواجهة هذه المحنة”.

ونوه السيد نصر الله بالجهود الكبيرة التي بذلك من مختلف الاجهزة والمؤسسات الرسمية والحزبية، وثمن لهفة الناس لمساعدة أجهزة الدولة”، ولفت الى ان “هذا الامر هو دليل حس وطني واخلاقي في كل المناطق والساحات”، واشار الى “حضور حزب الله بكل مؤسساته وهيئاته منذ اللحظة الاولى”، وأكد ان “كل امكانات حزب الله هي بتصرف الدولة والناس جراء ما حصل”، وتابع “كل عائلة فقدت مسكنها نحن حاضرون للمساعدة بالكامل هذه العائلات ولا يجوز ان يكون هناك اي عائلة بالشارع”.

كما نوه السيد نصر الله “بالمشهد الخارجي المتمثل بدول العالم والمرجعيات والقوى وحركات المقاومة والنخب والاعلام والاحزاب وتعاطفها الكبير والاعلان عن الاستعداد لتقديم المساعدات”، وتابع “الدول الشقيقة والصديقة التي ارسلت مساعدات مشكورة وهناك دول اعلنت انها ستقدم مساعدات”، واضاف “زيارة الرئس الفرنسي نحن ننظر بايجابية الى كل مساعدة وتعاطف والى كل زيارة في هذه الايام اذا كانت لمساعدة لبنان او الدعوة الى لم الشمل”.

ولفت السيد نصر الله الى انه “عند حصول فاجعة وطنية كبرى يجب على الجميع تجميد كل النزاعات والترفع عن ذلك والتعاطي بمنطلق اخلاقي مختلف والناس تتعاون كي تتجاوز الفاجعة ، وهذا ما يجري في كل العالم”، وتابع “للاسف انه في لبنان منذ الساعة الاولى للفاجعة قبل ان يظهر ان معلومات وطبيعة ما جرى وكيفية حصوله، خرجت بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية والقوى السياسية ومن خلال تصريحات مسؤوليها بشكل مباشر وقد حسموا رواياهم بأن ما انفجر هو انفجار لمخزن صواريخ او ذخائر ومواد لحزب الله”.

وقال السيد نصر الله “الهدف من ذلك كي يقولوا لأهل بيروت والسكان ان من فعل كل ذلك هو حزب الله وهذا فيه درجة عالية من الظلم والتجني”، ولفت الى ان “حزب الله كالجميع تألم نتيجة ما جرى مع اهله وناسه وكل اللبنانيين”.

وأوضح السيد نصر الله “وسائل اعلام لا تزال حتى الان تتحدث عن حزب الله وعلى طريقة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس”، وتابع “نحن نراهن على وعي الناس وعلى ان هذه المحطات لديها تاريخ في الكذب والتزوير وقلب الحقائق”، وأضاف “اعلن واؤكد نفيا قاطعا مطلقا ان لا شيء لنا في المرفأ، لا مخزن سلاح ولا صاروخ ولا بندقية ولا قنبلة ولا رصاصة ولا نيترات.. على الاطلاق لا حاليا ولا في الماضي ولا في المستقبل والتحقيق غدا يثبت ذلك”.

وشدد السيد نصر الله على ان “الاولوية للتعاطف والتضامن وليس للتساجل السياسي”، ورأى ان “النقطة الاهم هي المساءلة والمحاسبة وهناك تحقيق سيحصل ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تحدثا عن تحقيق حاسم وجدي”، واكد ان “ما يتطلع اليه اللبنانيون الان هو العمل والجهد”، ولفت الى انه “امام هول الحادثة هناك اجماع شعبي ان يحصل تحقيق شفاف وعادل ونزيه ويحاكم ويعاقب وينزل اشد انواع العقاب العادل بحق من يحمل مسؤولية ونحن من الاصوات العالية التي تطالب بالامر”، وتابع “يجب الا يسمح بحماية احد ولا لحظ الحسابات والتوازنات الطائفية والمذهبية”، وقال “اذا كانت مؤسسة الجيش اللبناني موثوقة لدي الجميع كلفوا الجيش بالتحقيق”، واضاف “هناك خيار اخر القيام بتحقيق مشترك بحيث ان الجهاز الامني الذي تثقون به يكون موجودا بالتحقيق”.

وقال السيد نصر الله “الدولة او الطبقة السياسية اذا لم تصل في هذه القضية لنتيجة وتحاكم فلا يوجد امل ببناء دولة”، وتابع “علينا ان نعمل ان لا يكون هذا الياس موجودا”، واضاف “بالنسبة الينا هذه حادثة لا يمكن ان تنسى ويجب ان يحاكم اي مسؤول عنها بدون اي حمايات وغير ذلك نحن امام ازمة نظام ودولة”، ودعا “المسؤولين الى اقصى الجدية والعزم في متابعة التحقيق وفي المحاكمة والعقاب”.