المشهد اليمني الأول/
أفادت مصادر محلية في جنوب اليمن أن القوى التابعة للإمارات وأخرى موالية للسعودية تواصل تحشيداتها وتعزيزاتها العسكرية وسط اشتباكات متقطعة بين طرفي المجلس الانتقالي وحكومة هادي وقعت في محافظة أبين وجزيرة سقطرى. ويسود التعثر تطبيق الاتفاق السعودي الأخير بسبب خلافات شديدة حول نقاط عدة ، كما أنه قوبل بمعارضة واسعة من قبل قوى وقيادات جنوبية.
ورغم مرور عدة أيام على إعلان السعودية لاتفاق جديد، يفضي الى حل الجوانب الخلافية بين حكومة هادي، والمجلس الانتقالي،إلا الأوضاع ترواح مكانها مع تواصل التوتر والصراع وتجدد الاشتباكات بين ذات الأطراف في عدة مناطق.
واكد المدعو طارق سلام محافظ عدن في حكومة هادي بان:”هناك مخطط مسبق لعدم ايجاد اي امن واستقرار في المحافظات اليمنية المحتلة، ومشروع الاحتلال هو مشروع الفوضى والتمزيق والتجزئة واستنزاف الدماء اليمنية، ولذلك نحن اليوم بعد توقيع هذه التفاهمات نشهد تصعيداً للجانب العسكري”.
التفاصيل:
التصعيد في جنوب اليمن تمثل في اندلاع للمواجهات بمحافظة أبين، وتنفيذ عمليات مداهمات في عدن، إلى جانب استمرار القوات الموالية للإمارات، في تحركاتها بجزيرة سقطرى وإحكام سيطرتها على ميناء ومطار الجزيرة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة لأبوظبي بما يخالف الآلية المتفق عليها وفي وقت من المفترض، أن يبدأ تنفيذ الشق السياسي للاتفاق المتعثر حتى اللحظة.
واشار محمد بن شنظور اليافعي نائب رئيس ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي:”الامارات والسعودية تقدم الدبابات والأسلحة والمدفعية بهدف أن يتقاتل ابناء الجنوب وتتحقق الأهداف الاساسية، وشعبنا في المحافظات الجنوبية خلال ٥ سنوات، وصل الى قناعة كاملة ان تحالف العدوان وادواتهم لا يمثلون مصالح شعب الجنوب أراضاً وانساناً”.
ومع اتضاح الأهداف التخريبية للتحالف السعودي الإمارتي، تتصاعد في المحافظات الجنوبية المواقف المناهضة لهذا التحالف، والداعية لحراك ثوري لمواجهته، وأبرزها موقف القيادي الجنوبي حسن باعوم الذي أعلن رفضه لاتفاق الرياض الأخير، ووصفه بأنه لا يلبي تطلعات الشارع الجنوبي.
الكثير من التحديات إذاً، لا تزال تعترض طريق الاتفاق السعودي، الذي منذ إعلانه، رافقت الشكوك في إمكانية نجاحه، وغابت المؤشرات في قدرته على تطبيع الحياة في مناطق الجنوب اليمني، وإنهاء الصراع الممتد لأكثر من عام