المشهد اليمني الأول/
حذر خبراء من تكرار الإمارات لكارثة “تشرنوبل” في منطقة الخليج، بعد إعلانها تشغيل مفاعل نووي لتوليد الكهرباء، خاصة في ظل الحديث عن وجود تشققات وعيوب خطيرة فيه.
وبحسب تقرير نشره موقع “الجزيرة” الإنجليزي، قد تتحوّل شبه الجزيرة العربية إلى منطقة نووية في ظل سعي كل من السعودية والإمارات لبناء مفاعلات.
واعتبر الخبراء أن نجاح تشغيل أول مفاعل للطاقة النووية في المنطقة لن يكون سوى كابوس جديد يشبه مفاعل “تشرنوبل” الذي انفجر قبل عقود وما زالت آثاره تهدد منطقة شمال أوكرانيا، وأنه بني في المكان والزمان الخطأ.
وذكر التقرير الذي كتبته باتريسيا سابغا مديرة التحرير والمشرفة على الموقع، أن “من شأن بروز مبادرات لإجراء عمليات انشطار نووي، في منطقة ذات تاريخ يتسم بانتهاج “السرية النووية” وحيث بات تبادل إطلاق الصواريخ بين الأعداء أمراً معتاداً، من شأنه أن يجعل المنطقة “المضطربة” أصلاً ساحة لمعارك نووية بالوكالة”.
وأطلقت أبو ظبي نهاية العام الماضي، برنامجها للطاقة النووية بمنح عقد بقيمة 40 مليار دولار لشركة “كونسورتيوم” الكورية الجنوبية، لبناء أربعة مفاعلات نووية، وتشغيلها بصورة مشتركةٍ 60 عاما.
وفي 17 شباط/فبراير 2020، أعلنت هيئة الرقابة النووية بالإمارات إصدار رخصة تشغيل مشروع “براكة” للطاقة النووية لـ”الأغراض السلمية” في منطقة الظفرة بإمارة أبو ظبي.
وستبنى المفاعلات النووية في منطقة “ظفرة” بالعاصمة أبو ظبي، ومع الانتهاء من بناء الوحدات النووية الأربع ستصبح قادرة على إنتاج 5.6 غيغاوات من الكهرباء، من أجل تغطية 25% من استهلاك البلاد لها، حيث أعلن عن جهوزية أول المفاعلات للتشغيل في 28 يناير من هذا العام.
وسبق أن أجّلت اﻹمارات افتتاح أول مفاعلاتها، بسبب ما اعتبرتها مشاكل تتعلق بافتقار العمال المعيَّنين في هذه المفاعلات إلى الخبرة في هذا المجال، إذ كان من المقرر افتتاح أول المفاعلات الأربعة بموقع “براكة” (غربي أبو ظبي) عام 2017، قبل أن يؤجل تشغيله إلى 2018 ثم إلى وقت آخر غير محدد.
في المقابل، نشرت مجلة “فوربس” الأمريكية في الشهر نفسه، تقريرًا أعده بول دورفمان مؤسس مجموعة الاستشارات النووية، قال فيه إن “المفاعلات الإماراتية الأربعة تعاني تشققات وعيوبا خطيرة”.
ورصد التقرير جملة من المخاوف الأمنية والبيئية حول المفاعلات النووية الإماراتية التي تشيَّد بشراكة مع المؤسسة الكورية للطاقة الكهربائية (KEPCO)، وفرعها كوريا للطاقة المائية والنووية (KHNP).
وقال التقرير الذي نشر تحت عنوان: “الطموح النووي الخليجي.. مفاعلات نووية جديدة في الإمارات” إنه “عُثر على تشققات في جميع المباني الحاضنة للمفاعلات الأربعة في أثناء عملية البناء، وهو ما يستلزم تعليق أعمال التشييد؛ لإجراء الإصلاحات اللازمة”، موضحا أن “شركة كوريا للطاقة المائية والنووية المساهِمة في المشروع عاشت سابقاً على وقع فضيحة تمثلت في استخدامها أجزاء مزيفة في بناء مفاعلاتها”،
وأضاف: “تصميم المفاعل المستخدم في موقع براكة لا يحتوي على مواصفات الأمان الموجودة في كل المفاعلات النووية بأوروبا”.