المشهد اليمني الأول/
أدان وزير الخارجية المهندس هشام شرف، النهج العدائي الذي تمارسه الإدارة الأمريكية تجاه الجمهورية العربية السورية وشعبها وذلك بدعم الجماعات الخارجة عن نظام وقانون الدولة، وتواطؤها في سرقة النفط السوري.
واستنكر وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رعاية الإدارة الأمريكية لاتفاق باطل بين شركة أمريكية نفطية مع مليشيات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لاستثمار إنتاج النفط وبيعه بشكل غير قانوني.. مؤكدا أن ذلك النهج لا يمارسه سوى لصوص ثروات الشعوب وأعدائها.
وأشار إلى أن مثل الاتفاق غير القانوني، يتم تحت مرأى المجتمع الدولي والأمم المتحدة برعاية الإدارة الأمريكية للصوص والخارجين عن القانون الذين أوجدهم وسلّحهم البيت الأبيض سابقاً في إطار مؤامرة ما يسمي “بالفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الكبير”.
وأكد الوزير شرف إدانة حكومة الإنقاذ الوطني لما يجري من تآمر على سوريا الشقيقة وشعبها الصامد.
وقال” ما يجري حالياً من نهب لثروات الشعب السوري، هو نفس جٌرم السرقة والنهب الذي يتم منذ سنوات في الجمهورية اليمنية من خلال قيام دولتي العدوان السعودي-الإماراتي ومواليهما من العملاء بسرقة ثروات الشعب اليمني من نفط وغاز “.
وأوضح أن حكومة الإنقاذ تواصل رصد وتوثيق التفاصيل والمعلومات المتعلقة بعمليات نهب النفط والغاز من قبل السعودية والإمارات ومليشياتهما وجماعاتهما المسلحة خلال سنوات العدوان الماضية تمهيداً لطرح الموضوع أمام المجتمع الدولي ومحاكم مكافحة الفساد الدولية.
وشدد على أن أي ترتيبات للحل السياسي السلمي في اليمن لن تتجاهل فتح ملفات أعمال السرقة والفساد، سواء التي تمت من قبل قيادات السعودية والإمارات أو قيادات المليشيات والجماعات المسلحة والسياسية المتحالفة معها حالياً.
واختتم وزير الخارجية تصريحه بالقول” إن مظلة الحماية المؤقتة التي تمنحها الإدارة الأمريكية لهم حاليا لن تنفعهم ولن تستمر في ظل متابعات مجلسي الشيوخ والنواب بواشنطن ورصدهما لممارسات الفساد والسرقة تلك، وسيجد كل أولئك اللصوص أنفسهم أمام محاكم دولية تواجه ممارسات الفساد بحق الشعوب الفقيرة والمظلومة”.