المشهد اليمني الأول/
في العام 2002م تحدث الشهيد القائد السيد حسين الحوثي (رضوان الله عليه) عن خطورة الحرب الثقافية وتدجين العقول المسلمة بما يخدم اللوبية الصهيونية، وطمس الهوية الإسلامية من توجه المسلمين ومبادئهم, وتحدث عن خطورة استهداف الحج وأنه سياتي يوم يتم فيه تقليص عدد الحجاج ورفع تكاليف الحج, وسياتي يوم يُمنع فيه المسلمون عن أداء فريضة الحج تحت مبررات واهنة قد تكون هناك وباء منتشر وماإلى ذلك!!
جاء العام 2020 م، وتعددت الاحداث والحوادث ويبقى المسبب هو واحد لا شريك له, هي تلك الحركة الصهيونية التي لم تكل ولم تمل في محاربتها للعرب، ولم تألو جهدا في شراء ذمم اصحاب اللحاء والأصوات الرنانة من أجل التحرك باسم الدين ويكون العنوان هو قال رسول الله ص وسلم..
وكأن الشهيد القائد رضوان الله عليه تنبأ بما سيحدث في قادم الايام التي هي أيامنا هذه، وكأن القرآن الكريم خَطب فينا بما فيه الكفاية لكن من دون جدوى!! فالمتقن للكلام منا موقفه هو دعك من كل هذه الاحداث لانها سياسة ومن ورائها مصالح ومناصب!!
لكن ماذا سيقول اليوم!! حيث أصبح الإسلام ناقص الفرائض والشرائع والفروض !!? وماهي هذه السياسة التي نصلت كل فرد مسلم عن تحمل مسؤليته تجاه دين الله !? وهل هو طبيعي أن يمر العام بدون أداء فريضة الحج !? وهل سيشفع كورونا للمسلمين يوم يكفرون بالله جهرا وهم مكرهين خائفين من سكين حادة وضعها عملاء الصهاينة على أعناقهم !? أم أنهم يريدون أن يرجعوا إلى زمن عذب فيه الصحابي الجليل (بلال بن رباح) وقال أحد أحد !!! وماذا وماذا وماذا وإلى أين !?
منذ بدء ظهور فيروس وجائحة “كورنا” لاحظنا استهداف ممنهج للحج لكن بخطوات دقيقة ومحكمة, لكن اللبيب يحدث نفسه عن تلك البارات والمراقص والدسكوا الحلال التي لم تغلق للحظة واحدة، من أجل خطورة الاختلاط والتقارب ومن أجل سلامة المواطن والعالم!!
لكن “كورنا” في هذا السياق لايكن نشط الا في حالة الصلاة والحج ورمي الجمرات لكسر جبروت الشيطان.., وكأن كورنا في حد ذاتها لعبة صهيونية، وهي التي مكنت الصهاينة وأدخلت العرب في واد من المتاهات العجيبة..
ماينقص الأمة الإسلامية اليوم ليس الوعي والجهاد فقط، بل ينقصهم الإسلام الصحيح الخال من الشوائب الوهابية الصهيونية الاخونجية, إسلام محمد ودين رب محمد حنيف مسلم ولم يكن من المشركين, عبودية لله وحده وكفرا بالوهية وهمينة “أمريكا وإسرائيل” حتى على مستوى الحالة النفسية للشخص الواحد, وتعظيم الصغار وتوقير المجرمين.
فكل هذه العظائم هي التي أوصلت المسلمين لهذا الوضع المشين, وجعلت الصهاينة يتباهون بدهائهم وفطنتهم، ويتمادون في قتل المزيد والمزيد من العرب وزرع الغام الفتن, ليس فقط في تظليل الأمة الإسلامية، بل ودعسها حتى الموت.
لا تلبية ولا تكبير ولاحج ولاعمرة, لم يسلم الدين عندما لم تسلم الكرامة وباسم الدين ضاع الدين وتفرقت كلمة المسلمين، وتغلغل اليهود في أوساطهم يلبسون عقال وأثواب وأرواب زنانيرهم في بطونهم ويدعون بأنهم خدام بيت الله الحرام وهم الحرام بحد ذاته.. فأين هم العرب المسلمين ورثة الحواريين أنصار عيسى عليه السلام, وأين هو الإسلام يا أمة الإسلام? ! هل ضاع تحت ملفات كورنا أم أنه مات منذ زمن بعيد!!
_______
إكرام المحاقري