المشهد اليمني الأول/
هنأ قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني والأبطال المرابطين في الجبهات والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي في بيان له إلى أن هذا العيد أتى في ظل أحداث جسام تمر بها أمتنا في مقدّمتها إيقاف الحج هذا العام من بلدان العالم الإسلامي وتحويله إلى مناسبة رمزية.. مؤكدا أن حصر الحج بحضور عدد محدود جدّاً من بلد واحد هو مخالفة صريحة للنصوص القرآنيّة وتجاوز مكشوف لسِمةٍ بارزةٍ من سِماتِ الحج كفريضة عالمية.
وأكد السيد أن منع المسلمين من البلدان الإسلامية من الحج في هذا العام والاقتصار على عدد محدود من بلد واحد هو إجراء غير مشروع.. موضحا أن الإجراء المتخذ هذا العام هو جريمة كبيرة، وجناية واضحة على ركن عظيم من أركان الإسلام وعلى بيت الله الحرام والمشاعر المقدّسة والأمة الإسلامية.
واعتبر ما حصل هذا العام خطوة خطيرة بكلّ ما تعنيه الكلمة تستهدف النيّل من فريضة الحج العظيمة في جوهرها وفي كيفيتها المشروعة الهادفة .. مضيفا ” حصل في التاريخ الماضي والمعاصر الكثير من الأوبئة والأحداث ولم يتعطّل بسببها الحج إلى بيت الله الحرام من البلدان الإسلامية”.
وقال السيد : في ظل توفر الإمكانات الطبية كان يمكن التنسيق والتعاون بين البلدان الإسلامية في طبيعة الإجراءات الصحية اللازمة لأداء الحج إضافة إلى التوكل على الله.. مؤكدا أن الإجراء السعودي الخطير يكشف استهانة النظام السعودي بالدين الإسلامي وشعائره ومقدساته.. لافتا إلى أن القرار السعودي يكشف ما وصل إليه هذا النظام من التأثير السلبي الناتج عن ارتباطه بأعداء الإسلام والمسلمين بتحالفه مع أمريكا وإسرائيل.
إدانة منع الحج
وأضاف السيد: استئناف النظام السعودي لكثير من الأنشطة ومنعه للحج هو شاهد من الشواهد التي تشير إلى استهانته بالشعائر الإسلامية وتناغمه مع أعداء الإسلام.. وتابع قائلا “: النظام السعودي أتاح لما يسمّيه بهيئة الترفيه، المعروف ما تقوم به من دور هدّام وتقويض للقيم والأخلاق، باستئناف نشاطها ولم يعد فيروس كورونا عائقاً عن ذلك.. مؤكدا أن هذه الجناية على الإسلام وشعائره هي تتويج لسلسلة من الجرائم للنظام السعودي من بينها التآمر المكشوف على الأقصى والمقدّسات في فلسطين، وعلى الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأشار إلى أن من بين الجرائم الكبيرة للنظام السعودي عدوانه الظالم الغاشم على الشعب اليمني بإشراف أمريكي وتعاون إسرائيلي، وإثارته الفرقة والكراهية بين المسلمين.
وأعلن السيد البراءة إلى الله تعالى من جرائم النظام السعودي وإجراءاته الباطلة، وعلى رأسها ما أقدم عليه هذا العام بمنع المسلمين من الحج.. مستنكرا الجريمة السعودية بمنع الحج وغيرها من جرائم هذا النظام بحق المسلمين في شتى بلاد الإسلام.
ودعا المسلمين إلى العمل للضغط على النظام السعودي ومنعه من اتخاذ القرارات وفرض الإجراءات غير المشروعة بحق بيت الله الحرام وشعائر الحج والعمرة..
مؤكدا أنه ينبغي أن تكون مناسبة عيد الأضحى محطّة تربويّة وإيمانيّة عالية، تعزّز الارتباط بأنبياء الله ورسله كقدوة وقادة للمجتمع الإنساني.. مشددا على ضرورة الاستفادة من التكبير الذي هو من الأذكار المفيدة المتكرّرة في هذه الأيام المباركة في ترسيخ الشعور بعظمة الله تعالى، وكبريائه وسلطانه وقوته فالتكبير يرسخ الشعور بقوة الله، واحتقار واستصغار كل قوى الطاغوت والاستكبار التي هي لا شيء أمام الله القوي العزيز وجبروته.
وتابع قائلا: بالتوكل على الله تعالى والالتزام بتعليماته يمكن للمستضعفين التحرُّر من قوى الاستكبار والخلاص من هيمنتها والتصدي لشرها وفسادها.. مشيرا إلى أن عيد الأضحى مناسبة حافلة بالقيم والأخلاق الكريمة، وفي مقدّمتها التكافل الاجتماعي وتعزيز الروابط الأخويّة بين أبناء المجتمع وإغاثة الفقراء.