المشهد اليمني الأول/
أدان مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، منع النظام السعودي للمسلمين من أداء فريضة الحج لهذا العام.
جاء ذلك في ندوة عٌقدت بالجامع الكبير بصنعاء اليوم الخميس، بعنوان “الحج بين الفرض الإلهي والمنع السعودي”، نظمتها رابطة علماء اليمن.
واستغرب مفتي الديار اليمنية من اقتصار الحج على ألف شخص بحجة فيروس كورونا رغم وجود الكثير من الحلول البديلة التي من شأنها السماح لأعداد كثيرة من المسلمين لأداء مناسك الحج.
واعتبر مفتي الديار اليمنية إقدام النظام السعودي على اتخاذ هذا الإجراء اعتداءً سافراً وانتهاكاً لحرمة الشهر الحرام وصداً عن سبيل الله والبيت الحرام وإحدى الممارسات التي ينفذها النظام السعودي ضمن الأجندة الأمريكية الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين.
وأكد العلامة شرف الدين أن النظام السعودي ليس أهلا ولا أمينا على بيت الله الحرام ومقدسات المسلمين. وقال”من يطبعون مع اليهود ويحلّلون الخمر ويتولون أعداء الله والدين ليسوا أمناء على دين الله وبيته الحرام والمقدسات الإسلامية”.
مبررات واهية
من جانبه عبر نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي عن الأسف في أن يأت يوم عرفة والمشاعر المقدسة في بيت الله الحرام خالية من الملّبين والمكّبرين بسبب منع النظام السعودي من دخول المسلمين لأداء ركن من أركان الإسلام وشعيره من شعائر الدين.
واعتبر مبررات النظام السعودي التي استند إليها لتعطيل فريضة الحج واهية وكان بإمكانه إيجاد بدائل تحول دون منع المسلمين من حج البيت الحرام. مستنكراً صمت الدول الإسلامية المطبق تجاه تصرف النظام السعودي الاستفزازي لمشاعر المسلمين.
وأشار العلامة ناجي إلى أن استهداف الحج من قبل آل سعود لم يقتصر على منع الحج لهذا العام، لكنه سبق منذ فترة طويلة على وأد معاني الحج وجعل هذه العبادات طقوساً جوفاء وشكلية لا روح لها ولا رسالة.
وقال” النظام السعودي بدلاً من أن يجعل الحج عاملاً من عوامل الوحدة ورمزاً لتوحيد أمة الإسلام، جعله موسماً لنشر الفرقة وزرع الكراهية والفكر المتطرف تنفيذاً لأجندة اليهود والنصارى”.
ودعا نائب وزير الأوقاف حكومات وشعوب العالم الإسلامي إلى اتخاذ موقف صريح وواضح إزاء جريمة منع النظام السعودي للمسلمين من أداء هذه الفريضة.