المشهد اليمني الأول/
ساعتان وأثنتا عشر دقيقة والكيان الصهيوني لايدري ماذا يحدث ؟
ساعتان وأثنتا عشر دقيقة وأقمار التجسس الصهيونية والأمريكية خارج الخدمة!!
ساعتان وأثنتا عشر دقيقة وأكبر جيش في الشرق الأوسط متوتر ومتخبط ونيران شقيقه!!
موساد وعملاء وتجسس على مدار الساعة واليوم، من الجور والبر والبحر، من الداخل اكثر من الخارج ولايدرون مالذي يحدث؟
وحده فقط سيد المقاومة كان يعلم ويشاهد المشهد من مكان ما، وقناة الميادين المقربه من ּحۡــژبــ ﷲ اللبناني على كيف كيفك تنسج وتبث اخبار عاجل ومباشر، فهي المصدر الوحيد و الإعلام الصهيوني والعالمي يرددون ماتقوله الميادين التي ذكرت حرفيا بالكورنيت اللبناني الذي اصاب الميركافا الاسرائيلية.
وتتحدث عن خلية ּحۡــژبــ ﷲ اللبناني التي اجتازت الحدود نحو الأراضي المحتلة، وعلى غير المعتاد ينقاد الإعلام الصهيوني والمسئولين الصهاينة بعد اخبار الميادين، بل أن نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بأكثر من ذلك وقولهم بحدث أمني غير بسيط ،وأيام عصيبه ومتوتره ومؤثره تنتظر الكيان الصهيوني.
والهاتف الأحمر المشفر وسيلة للتواصل بين قيادات الدفاع والأركان، ومجلس وزراء الحرب المصغر ينتقل الى تحت الأرض المكان المحصن وكذلك يتم نقل قوات عسكرية الى اماكن محصنة والجيش الصهيوني يطلب من سكان شمال فلسطين البقاء في منازلهم.
ولاحقا الجيش الصهيوني يقصف قرية الهبارية في جنوب لبنان، ويصيب منزل مواطن، وبيان لجيش العدو يصدر ويتحدث عن احباط عملية عسكرية لخلية ּحۡــژبــ ﷲ، ثم تتوالى قنوات العدو ال “12” وال ” 13″ و “كان”، ومواقع أسرائيل اليوم، وإسرائيل هيوم، ويديعوت أحرنوت وموقع “والاه”.
والمتحدث بأسم الجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية، كلهم يتحدثون عن فتح النار على خلية ּحۡــژبــ ﷲ للبناني، وقنوات ثورة الربيع والتحرير والشرعية والفتن الطائفية والمناطقية ظهرت بمظهر غير مألوف ووجه أخر غير معتاد فكانت بردا وسلاما على الكيان الغاصب لفلسطين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، والقبلة الأولى للمسلمين، فقناة الجزيرة تقول: أن نتنياهو وغانتس توجها إلى مقر وزارة الدفاع ولم تقول السفاح الصهيوني اوالعدو الأسرائيلي اوالمحتل الكهنوتي التلمودي.
وقناة العربية تقول: قصف مدفعي إسرائيلي لمناطق لبنانية، ولم تقول المليشيات الصهيونية تقصف الأحياء السكنية وتقتل الأطفال والنساء، وقناة الحدث تتحدث عن سقوط جرحى في الجانب الإسرائيلي ولم تتحدث عن سقوط صرعى في صفوف العدو والمليشيات التي تحتل فلسطين العربية، فلسطين المسلمة، فلسطين السنية، فلسطين التي يحتلها المستوطنين الصهاينه الذين لايعترفون بالإسلام ولا بالقرآن الكريم ولا بمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يعترفون بأمهات المؤمنين ولابالصحابه أجمعين.
وقناة الأخبارية السعودية تقول: الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية ضد ּحۡــژبــ ﷲ اللبناني، ولم تتحفنا عن شرعية المسجد الأقصى والمتمردين الصهاينة والانقلابين ومليشيات الهيكل المزعوم، الذين جاؤا من كل انحاء العالم لإستيطان واحتلال فلسطين.
بيان حۡــژبــ ﷲ
وبعد ساعتان وأثنتى عشر دقيقة من اهتزاز الكيان الغاصب قالت: قناة كان العبرية هناك توتر في الجيش الإسرائيلي وتضيف القناة أن بيان ּحۡــژبــ ﷲ، هو من سينهي الحادث، وبالفعل صدر بيان المقاومة الإسلامية اللبنانية ּحۡــژبــ ﷲ اللبناني و بجملة ” يحسبون كل صيحة عليهم”.
حالة رعب واستنفار وعجز كامل للعدو من ردة فعل المقاومة على جريمة العدو في دمشق جعلته متوترا، وكل ماقيل غير صحيح، وانتصارات كاذبه، وكل ماحدث كان من طرف واحد — نيران شقيقه —
وأكد بيان ּحۡــژبــ ﷲ على ان الرد على جريمة استشهاد المجاهد علي كامل محسن، آت حتما والعقاب سينالهم، وقصف العدو لقرية “الهبارية” واصابة أحد المواطنين، لن يتم السكوت عنه على الاطلاق، وأختتم البيان بجملتي “أن غدا لناضريه لقريب”. “وما النصر إلا من عند الله”.
والخيبات تتوالى عل ألسن قيادات الكيان، فمعلق الشئون العسكرية في صحيفة يدعوت احرونوت الصهيونية يقول: ليس هكذا يتصرف الجيش القوي في الشرق الأوسط، الجيش الذي بث الهلع بغطاء من وسائل الإعلام ،وحۡــژبــ ﷲ أنتصر بالضغط على الوعي.
أما المتطرف اليميني وزير الدفاع السابق ليبرمان قال: نۨــڝــڔﷲ اثبت ان الكلمة عنده، كلمة العين بالعين، والسن بالسن، واضاف قائلا: عنصر من حۡــژبــ ﷲ أستهدف في سوريا وكل شمال إسرائيل مشلول.
بل أن الكيان الصهيوني أهون من بيت العنكبوت، وعلى الصهاينة العرب الجدد عامة واليمنيين خاصة إلغاء رحلاتهم وحجوزاتهم الى تل ابيب، ليس بسبب الكورونا والكورنيت، بل لأن احلامهم ماهى الا اضغاث احلام بتسونامي محور المقاومة القادم في عقر دار ولي أمرهم الصهيوني.
المحرر السياسي – المشهد اليمني الأول