المشهد اليمني الأول/
أكد المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمار الاضرعي ان اليمن قام بارسال نداء استغاثة الى كافة المنظمات حول سفينة صافر الماكثة قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، والتي تشكل كارثة بيئية محتملة ولكنه لم يجد استجابة.
وقال الاضرعي في حوار مع قناة العالم في برنامج “المشهد اليمني”: ان شركة النفط اليمنية هي شركة خدمية ليست معنية بالسياسية، لكن من المؤسف ان نجد عدم تجاوب، حيث قام اليمن بارسال نداء استغاثة انسانية في 17 يوليو 2020 الى كافة المنظمات الانسانية العاملة في اليمن وجزء منها في الخارج ولم يجد اي تجاوب.
واشار الاضرعي الى ان “ما يثير الاندهاش والاستغراب هي في التصريحات التي تطلق من الدول الغربية حول السفينة صافر المهددة للكائنات البحرية وللمياه الاقليمية في البحر الاحمر الا ان حياة الشعب اليمني البالغ عددهم 26 مليون مواطن يمني اهم من الكائنات البحرية ولم نجد تصريح للافراج عن سفن المشتقات النفطية”.
وكانت قد حذرت الهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، من كارثة بيئية ستكون الأسوأ على مستوى المنطقة نتيجة استمرار تعنت دول العدوان بمنع صيانة سفينة النفط صافر .
وأوضحت الهيئة في بيان، أن منع صيانة السفينة صافر ينذر بحدوث أكبر تسرب نفطي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وقد تمتد إلى البحر المتوسط والمحيط الهندي.
وأشار البيان إلى أن السفينة صافر ترسو على بعد 4.8 أميال عن شاطئ رأس عيسى الذي يبعد حوالي60 كم شمال مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر كخزان عائم لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير، وتعتبر ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وطاقتها التخزينية ثلاثة ملايين برميل تقريبا، ولفت إلى أن الهيئة سبق وأن دقت ناقوس الخطر طوال السنوات السابقة، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للاضطلاع بدورهم، وطالبت بالسماح بعمل الصيانة اللازمة للسفينة لتفادي أسوأ كارثة بيئية بالمنطقة.
وطالب بيان الاضرعي بتزويد الناقلة بالمازوت لتشغيل المولدات الكهربائية التي تعتمد عليها مضخات حفظ التوازن ومعدات الفلترة وتهوية الخزانات للحيلولة دون تراكم الغازات القابلة للاشتعال كما تعتمد على المولدات أجهزة تأمين بدن الناقلة لتثبيط تأكسد الحديد (الصدأ).