المشهد اليمني الأول/
مع فشل ما يسمى باتفاق الرياض وعجز تشكيل حكومة بين مايسمى المجلس الانتقالي وحكومة هادي تشهد المحافظة الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة التحالف العدوان السعودي والاماراتي موجة من الخلاف السياسي والصراع العسكري.
فقد شهدت الاونة الاخيرة سيطرة لقوات الانتقالي ونفوذه في أكثر من محافظة ما يعكس رغبة وتنسيق سعودي واماراتي في تمكين الانتقالي والغاء هادي من المشهد.
وعلى نحو اكثر من ذي قبل، يتعمق الخلاف والصراع بين ادوات تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي والاماراتي، وذلك مع وصول المفاوضات بينهما الى طريق مسدود وفشل تشكيل الحكومة، مؤشرات كبيرة تذهب نحو تصعيد وحرب سياسية وعسكرية في المناطق الجنوبية، ابرزها تجدد المواجهات المسلحة في شرق زنجبار بمحافظة ابين وسيطرة الانتقالي على ميناء سقطرى .
واكد عارف العامري امين عام سر الجبهة الوطنية: “ان المفاوضات التي تم الاتفاق عليها سابقا سواء اتفاق الرياض، والاتفاقيات التي تمت قبل اتفاق الرياض او بعده، لم ينفذ منها شيء مما يدل على وجود مسلسل فقط ، يريد من خلاله تحالف العدوان تنفيذ اجندة الصهيونية العالمية من خلال السيطرة على تلك المناطق ..”.
وخلال الفترة الماضية اتسعت رقعة ونفوذ قوات مايسمى المجلس الانتقالي في سقطرى والمهرة وحضرموت على حساب قوات هادي ومسلحي حزب الاصلاح ، ويسعى الانتقالي لإعلان مايسمى الإدارة الذاتية في هذه المحافظات وهو امر ترفضه حكومة هادي التي يبدوا ان السعودية تخلت عنها في هذا الظرف ، ودل ذلك على وجود تنسيق اماراتي سعودي لإلغاء الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي من المشهد وفق مايرى ذلك مراقبون.
ومع هذه التطورات والأحداث يزداد الرفض الشعبي لما يحدث في مناطق جنوب وشرق اليمن حيث خرج المئات من المواطنين في محافظة عدن في مظاهرة منددة بتردي الخدمات وانقطاع المرتبات ومطالبة برحيل التحالف السعودي والاماراتي وميليشياتهم ، فيما دعت لجنة اعتصام المهرة لهبة شعبية لطرد الاحتلال على خلفية ممارسات تصعيدية لقوات الانتقالي المدعوم اماراتيا في المحافظة.