المشهد اليمني الأول/
قتل الأطفال وقتل الأجنه في الأرحام فعلها فرعون سابقاً دليلاً على إجرامة وبشاعته بحق المسلمين آنذاك، وبطبيعته كطاغية لكنهُ فالواقع كان فرعون واحد فقط، طغى وتجبر حتى آتى أمر الله وحق القول عليه بكفرة وطغيانة، ولكن فراعنة اليوم كُثر تعلموا منه الدروس الطغيانية وطبقوها عملياً في شعوبنا المسلمة وأصبحوا يتباهون بأعمالهم الشنيعة والطغيانية بحق المسلمين والمواطنين الأبرياء.
فراعنة هذا الزمن آل سعود وآل زايد وصبيانهم المحمدان، حقيقة اننا ظلمنا الأسم الأعظم ولكنهم أشد كفراً وطغياناً مما كان عليه فرعون جدهم السابق.
فرعون كان كافر صريح وواضح بطغيانه وظلمه، وبطبيعة الكافر لايفرق بين هذا حلال ولاهذا حرام، وأما هؤلا الطغاة الجُدد يدعون الدين الحنيف ويزعمون الإسلام وهم بعيدين كل البعد منه ومن شروعه وقوانينة الدينية والاساسية، أفعالهم تنفي أقوالهم، بل وتتنافى شرعاً وقانوناً مع شرائع الدين الإسلامي التي يزعمون بهِ ديناً لهم.
يقتلون الأطفال والنساء في منازلهم بدون اي حق وبدون ان ترتعش فيهم شعرة واحدة وبدون ادنى خوف من الخالق جل شأنه، أين هم من كلام الله ورسوله التي ينهي قتل النفس المسلمة، اين هم من كتاب الله القائل ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).
آل سعود وأتباعة من العرب المُستعربين حياتهم كلها تمضي على دماء الابرياء كل يوم يطوروا من أساليبهم الفرعونية ويجددون رفاهيتهم بتزايد أحزان الشعوب المسلمة، ولايمضي يوماً الا وسفكوا الدماء وأنتهكوا الحرمات وأستباحوا المحرمات وأرتكبوا ابشع الجرائم الوحشية بحق من؟ بحق أمريكا وإسرائيل عدوة الإسلام والمسلمين؟ لا. وإنما بحق المستظعفين من أبناء الشعوب المسلمة.
كل يوم والآلم يسكن جوف المباني المقصوفة، والحزن يسكن المنازل المدمرة على رؤوس ساكنيها الأبرياء، من بعد قتلتهم عمداً وخلوهم منها قسراً.
أطفالاً بعمر الزهور قُتلوا بأحدث الطائرات الأمريكية والسعودية، أي دين يأمرهم بقتل الأطفال والنساء المسلمة وهد المنازل على رؤوس أهلها، وأي مله تسمح لهم بأهدار النفوس البريئة وسفك دمائهم في أرضهم عبثاً، وأي منهج يُحل لهم إحزان المستظعفين لإسعاد الطغاة والمستكبرين وتحقيق رغبات الصهاينة وليس لتحقيق رغباتهم هم، بل ويستمتعون لمشاهدة جرائمهم ولكثرة الضحايا ويبتهجون برؤيتهم لأشلاء الأطفال المتناثرة والرؤوس المدفونة تحت ركام منازلهم التي كانت تكتض بالأحياء قبل ساعات من أستهداف طائراتهم الحربية.
آل سعود كثرة أموالهم وزادت رفاهيتهم ولكن الله تعالى قال في محكم كتابة ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا )، وكذلك قال تعالى ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )
من بعد الرفاهيه والبذخ الفاسد واللا أخلاقي يُحق القول عليهم على أيادي عباد الله المستظعفين المظلومين المعتدى عليهم ويمكنهم الله من إقتلاع الباطل وحزبه وأنتزاع الكفر وأهلة وتطهير الأرض من دنس كل خاين ومنافق وإجتثاث كل فرعوني مستكبر، وحينها تنعم الأمة بالخير والنعيم والحياة المستقرة والأمان الدائم بفضل الله وتوفيقة لعبادة المستظعفين وأنصار دينة المؤمنين.. ولله عاقبة الأمور.
________
إبراهيم عطف الله