المشهد اليمني الأول/
أعلن في العاصمة اليمنية صنعاء عن تشكيل لجنة وطنية مشتركة لرصد وتوثيق جرائم تحالف العدوان السعودي والعمل على مقاضاته دوليا عن جرائمه وانتهاكاته بحق اليمنيين.
بإصرار كبير على مقاضاة التحالف السعودي وملاحقته دوليا تدشن اللجنة المشتركة في صنعاء المكونة من ١٨ جهة رسمية أولى مهامها المتمثلة في رصد وتوثيق وحصر ما ارتكبت دول العدوان من جرائم وانتهاكات بحق اليمنيين سواء كانت مباشرة مثل استهداف المنشئات وقتل المدنيين أو غير مباشرة كالآثار الناجمة عن القصف والحصار.
العدوان على اليمن
منذ إعلان الحرب الشاملة على اليمن وشعبها في 26 مارس 2015م عمدت دول تحالف العدوان على ارتكاب جرائم القتل بحق الشعب اليمني والمدنيين والعزل والأبرياء بدءاً بجريمة الإبادة.
ومن الوهلة الأولى ولأول صاروخ يهوى من طائراتهم الحربية وقع على الحي السكني قبالة صالة مطار صنعاء الدولي وتواصلت جرائمهم تواليا حتى يومنا هذا وسط صمت وتغاض أممي ودولي فاضح ومتهاون ومتواطئ مع تلك الدول المعتدية وجرائمها.
مقاضاة العدوان دولياً
هذا التحرك الرسمي واعتزام صنعاء على مقاضاة السعودية وتحالفها يأتي في وقت يستمر فيه هذا التحالف بتشديد حصاره الجائر وارتكاب المجازر بحق المدنيين وتكثيف الغارات الجوية على عدد من المناطق اليمنية وآخرها ما كان حصيلته استشهاد العشرات معظمهم من النساء والأطفال في محافظتي حجه والجوف.
وتتهم القوى في صنعاء الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث بالفشل في إدارة الملف اليمني والتعاطي السلبي مع هذا الملف وبما يساه مفي إطالة الحرب العبثية والمزيد من الجرائم، ويغطي على آثار الحصار الظالم، نتيجة تبني المنظمة الأممية لأطروحات تحالف العدوان وانحيازها لأطرافه.
وتتمحور المطالبات أيضا في أن تتخذ الأمم المتحدة موقفا صارما من تصعيد تحالف العدوان باستخدامه للورقة الاقتصادية واحتجازه سفن المشتقات النفطية وتعريض حياة ملايين اليمنيين للخطر ولوضع إنساني أكثر تعقيدا.