المشهد اليمني الأول/
هزت جريمة غامضة راح ضحيتها 5 أشخاص من أسرة واحدة قضوا نحرا بالسكين السعودية، خاصة بعد إفادة شهود بغياب الوالدين عن المنزل وقت ارتكاب الجريمة ببلدة الشعبة بالأحساء.
وتكشفت بعض وقائع الجريمة المأساوية التي هزت محافظة الأحساء في المملكة العربية السعودية، حيث وجد أب وأم سعوديان أبناءهما الخمسة قتلى في حادث ملحمي لم تتكشف أسراره الكاملة بعد.
وروت صحيفة “عكاظ” السعودية تفاصيل تلقي والدي الضحايا نبأ الفاجعة على لسان خال الأبناء الضحايا، إسماعيل خليفة الصالح.
وقال خال الضحايا إن “الأب علي عباس الفرج (49 عاما) كان يسابق الزمن في الأيام الماضية لإنهاء مشروع حياته، وحلم عمره بوضع رأسه على الوسادة في منزله الجديد قبل حلول عيد الأضحى، مع فلذات كبده (ولد و4 بنات)، إذ أمضى نحو 24 عاما وهو يسعى للحصول على منزل في حي الصفا بمحافظة الأحساء، إلا أن كل ذلك تبدد في 180 دقيقة فقط، ليعيش الحسرة والحزن بعد فقده أبنائه في ظروف غامضة”.
سلام أخير، وداع لا لقاء بعده كان هو منظر الأبوين حينما تركا أبناءهما (الابن 20 عاما) و(البنات الأربع ما بين 22 إلى 14 عاما)، واتجها إلى مسافة 6 كيلو مترات عن منزلهما الواقع في حي الشعبة، ولكن لما أدار الأب المكلوم محرك المركبة عائدا إلى منزله، كي يجتمع بأسرته، لم يجد ردا حين طرق الباب فطرقه مرة تلو الأخرى لكن دون مجيب، فصعد إلى سطح المنزل ودخله عبر السلم ليفاجأ بأمر أشبه بالصدمة.
يقول الصالح في حديثه، إن “الابن الأكبر مؤيد كان مشنوقا بحبل في رقبته، أما البنات الأربع فكن ملقيات على الأرض وعلى رقابهن آثار طعنات”.
وأضاف: فتح الأب الباب للأم وعند ذهابهما مرة أخرى إلى موقع الجريمة وجدا البنت الكبرى تلفظ أنفاسها الأخيرة وحاولت الأم المكلومة تلقينها الشهادة.
وأوضح خال الضحايا أن الأب سارع للاتصال بالأجهزة الأمنية التي باشرت موقع الحادثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وحول مكان وقوع الجريمة، أوضح أن الجريمة وقعت في “بيت الدرج” للبنات، أما الابن فكان معلقا بحبل في رقبته تحت مظلة وضعت لغسيل ونشر الملابس، أما الطفلة الصغيرة فكان الحبل ملتفا حول رقبتها جوار شقيقاتها على الأرض.
وحول المستجدات من الإجراءات، أفاد خال الضحايا، بأن حال الوالدين “يرثى له إذ يعيشان أزمة نفسية وصحية جراء فقدان أبنائهما وفلذات أكبادهما، فيما تستكمل الأجهزة الأمنية التحقيقات الموسعة لمعرفة خيوط الجريمة ودوافعها ومن يقف وراءها”.
خلاصة مشهد الجريمة
وعرضت نشرة أخبار التاسعة على قناة mbc القصة الكاملة مع الإعلامي عوض الفياض، حيث أوضح أحد الأهالي أن البلدة شهدت مقتل أربع فتيات يناهز عمر أكبرهن 22 عاما، فيما أصغرهن في المرحلة الابتدائية، إضافة إلى شقيقهم الأكبر.
وأوضح شاهد آخر أن الجريمة البشعة وقعت تقريبا قبل صلاة المغرب، مشيرا إلى أن الجيران لم يسمعوا شيئا عنها مطلقا، وقد فوجئوا بوجود الدوريات الأمنية!
وأكد أحد سكان البلدة أن الجريمة هزت كيانهم، وخيم على الأهالي رعب وحزن لا يوصف!
وعلى الرغم من التكهنات حول هوية الجاني، إلا أن الجهات الأمنية كثفت تحقيقاتها منذ مساء أمس، فيما تدور الاتهامات حول شقيق الضحايا الذي قضى هو الآخر منتحرا!
يذكر أن بلدة الشعبة بالأحساء فجعت في فبراير من العام الماضي 2019 بنحر أحد الأطفال!
وصرح مساعد المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الدريهم، بأن الجهات الأمنية بمحافظة الأحساء باشرت بلاغا عن وفاة شاب وأربع فتيات من أسرة واحدة، بمنزلهم بقرية الشعبة (تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاما)، وذلك بعد عثور والدهم عليهم وقد فارقوا الحياة، في شبهة جنائية.
وأشار بأنه تم استكمال الإجراءات النظامية للتحقيق في القضية وكشف ملابساتها.